-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خفضوا الأسعار وقللوا هوامش الربح بـ20 بالمائة

تجار يواجهون مضاربة “كورونا” بالعروض الترويجية

كريمة خلاص
  • 1546
  • 0
تجار يواجهون مضاربة “كورونا” بالعروض الترويجية
أرشيف

بادر بعض التجار النزهاء إلى طرح عروض وترويجات لوضع حد للمضاربة بالسلع وتمكين المواطن البسيط من اقتنائها على عكس كثير من الاستغلاليين والانتهازيين الذين وجدوا في انتشار فيروس كورونا مجالا خصبا للبزنسة.

وقد خفّف ذلك من اللهفة والإقبال المفرط على اقتناء السلع وتخزينها في البيوت خلال الأيام القليلة الماضية.

واستحسن العديد من الزبائن هذه المبادرات والعروض التي أعادت إليهم الطمأنينة، حيث يؤكد بعض الزبائن عرض أحد محلات الدواجن لبيع 3 دجاجات بمبلغ 1000 دج، كما طرحت بعض المساحات التجارية ترويجات لسلع أساسية على غرار الفرينة والدقيق والسكر والزيت.

من جانبهم، أقر بائعو الخضر والفواكه أسعارا أقل انخفاضا مقارنة مع ما كانت عليه من قبل حيث بيعت البطاطا بأسعار معقولة جدا لم تتعد 45 دج، فيما عرفت خضر أساسية أخرى أسعارا في المتناول وفق ما أقره مستهلكون.
وأوضح الطاهر بولنوار رئيس الجمعية الجزائرية للتجار والحرفيين أن الجمعية وجهت توصياتها لممثليها عبر مختلف الولايات لتقديم خدمات تجارية تناسب الوضع ولا تقتات عليه وتستغله.

وأكد بولنوار “من العيب استغلال هذه الظروف للمضاربة وربح الأموال على حساب مصائب الجزائريين التي قد يكون هؤلاء أحد ضحاياها”.

وكشف المتحدث أنّ الحملة لقيت آذانا صاغية وأصداء إيجابية تجاوب معها كثير من التجار الذين باتوا أكثر وعيا واستجابة من ذي قبل، فالأمر عظيم ولا يجوز أبدا تعقيده بممارسات دخيلة على النشاط ترسخ الجشع والطمع وإن كان في كل مجال استثناءات بسبب الانتهازيين والدخلاء.

وأعلن بولنوار أنّ كثيرا من التجار في الجملة والتجزئة خفّضوا هوامش الربح إلى 20 بالمائة أو أقل من ذلك، قصد ضمان وفرة في المنتجات الاستهلاكية على اختلافها من أغذية ومنظفات ومطهرات.

وعدّد بولنوار بعض المبادرات اللافتة لمحلات بيع المواد الغذائية ومخابز وتجار جملة أعادت زرع الأمل والبسمة في نفوس المواطنين، ومنها كما قال تخصيص كمية من الخبز المعروض مجانا لمواطنين محتاجين أو فقراء يعرفهم صاحب المحل بحكم تواجده في نفس الحي أو المنطقة، وكذا توفير قفف وأكياس بلاستيكية يوزعها التجار لبيوت الزوالية وإلى ذلك أيضا وضع مواد تنظيف ومعقمات تحت تصرف بعض القطاعات التي تحتاجها بشكل أكبر وكذا التبرع بها لجمعيات خيرية توزعها بدورها على مستحقيها.

وكشف بولنوار عن حملات تبرع واسعة النطاق انخرط فيها تجار بسطاء وكبار كل بإمكانياته وقدراته، موضحا أن جزءا كبيرا منهم رفض الإعلان عنها وفضل كتمانها واعتبارها صدقة جارية بين العبد وربه.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!