-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يستغلون المناسبات لتحقيق أرباح إضافية

تجار “فليكسي” وقاعات أنترنت يعرضون الأدوات المدرسية للبيع

زهيرة مجراب
  • 1329
  • 1
تجار “فليكسي” وقاعات أنترنت يعرضون الأدوات المدرسية للبيع
ح.م

استغل بعض التجار الهواتف النقالة ومواد التجميل بل وحتى خدمات “الفليكسي” وقاعات الأنترنت، اقتراب موعد العودة للمقاعد الدراسية لعرض الأدوات للبيع، بغية تحقيق أرباح مادية إضافية زيادة على ما يجنونه من نشاطاتهم الأصلية، وهو سلوك بات يتكرر في كل عام مستخدمين التخفيضات في الأسعار كعنصر لاستقطاب أكبر عدد من الزبائن.

حوَل الكثير من التجار نشاطاتهم من محلات تقدم خدمات متنوعة لأخرى خاصة ببيع الأدوات المدرسية، فبمجرد الخروج في جولة قصيرة في شوارع العاصمة، ستقابلك حتما واجهات محلات مخصصة لبيع العطور ومواد التجميل، عرضت عليها حقائب مدرسية من مختلف الأحجام والألوان موجهة للذكور والإناث، وأخرى علقت بطريقة فريدة عند مدخل المحل في إشارة ضمنية لتوافر الأدوات المدرسية داخله، بالإضافة لمقلمات بمختلف الألوان وضعت بمحاذاتها.

ويبدو أن التجارة الموسمية المختلفة باتت تستهوي أصحاب المحلات الذين لا يفوّتون الفرصة في كل مناسبة لممارسة نشاطات مختلفة، ففي شهر رمضان يبيعون الحلويات والعصائر، وفي السهر الشاي والمكسرات، أما في موسم الاصطياف فيعرضون حقائب ولوازم البحر زيادة على المنشفات وعتاد الأطفال، لتكون هذه المناسبة فرصة ذهبية بالنسبة لهم، حيث دخل أصحاب محلات تعبئة الأرصدة الهاتفية “الفليكسي” وقاعات الأنترنت على الخط أيضا، فخلال جولتنا صادفنا محلات يضع أصحابها طاولات خشبية وعليها كراريس مختلفة الأحجام من 64 إلى 288 صفحة، وأغلفة متنوعة الألوان وكراريس وأقلام تلوين، وبالرغم من بساطة نوعيتها فهي ليست من العلامات المعروفة وقلة فرص الاختيار، غير أن الأسعار أقل بكثير من الموجودة في المراكز التجارية والمحلات المخصصة للأدوات المدرسية، وهو ما زاد من نسبة الإقبال عليها.

واعترف لنا صاحب محل، بأن تجارته تعرف ركودا فهو يبيع شواحن الهواتف النقالة والبطاريات و”الفليكسي” و”الشامبو” ومزيلات العرق والعطور والتبغ، لكن التردد على محله قليل جدا باستثناء تعبئة الأرصدة والتبغ فقط، ولأن محله يقع بالقرب من مدرسة ابتدائية ويتردد عليه يوميا عشرات التلاميذ رفقة أوليائهم للاستفسار عن بيعه الأقلام والدفاتر، لذا فكر هذه السنة في إضافتها لنشاطه التجاري حتى يتسنى له تحقيق عائدات مالية إضافية.

واستعان غالبية أصحاب هذه المحلات بقوائم الأدوات التي نشرتها الوزارة على موقعها الرسمي في تشكيل عروض “باك” حسب كل سنة دراسية، ووضعوها في أكياس خاصة وأسعارها مختلفة، فمثلا الموجهة لتلاميذ السنة الأولى ابتدائي بـ 1500 دج، غير أن أصحاب هذه المحلات اكتفوا بتحضير الطور الابتدائي فقط، بالرغم من امتلاكهم بقية القوائم الخاصة بالأطوار التعليمية الأخرى، وبرروا ذلك بتفضيل تلاميذ المتوسط والثانوي الالتزام بما يطالبهم به أساتذتهم من أدوات، فجلهم لا يتقيّدون بقوائم الوزارة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • عبد الحكيم الثانى

    اذا كان من يبيع الادوات المدرسية مسموح له من الناحية القانونية ذلك .. فبه ونعمت ولكن ان يبيع من هب ودب : فهنا نتساءل اين دور مديريات التجارة والمراقبة ..... السؤال : لماذا لا تتخذ الاجراءات العقابية قبل ان يستفحل المرض خاصة ان الادوات المباعة بالفوضى فيها ممكن المواد السامة .....