-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عشيو تعرّض إلى اعتدائين خطيرين، وباجي والعيفاوي وبوشامة نجوا من الموت

“بيطون” ملعب 1 نوفمبر قضى على حياة قاسمي وحجارة طائشة اغتالت إيبوسي

صالح سعودي
  • 6341
  • 3
“بيطون” ملعب 1 نوفمبر قضى على حياة قاسمي وحجارة طائشة اغتالت إيبوسي
ح.م
حسين قاسمي

خلّفت الحادثة الأليمة التي عرفها مركب 1 نوفمبر بتيزي وزو سهرة السبت، بعد وفاة اللاعب الكاميروني إيبوسي، موجة من الحزن وسط الشارع الرياضي الجزائري وأسرة شبيبة القبائل بالخصوص، التي خسرت هدّافا مميزا، قدّم الكثير لـ”الكناري” للموسم الثاني على التوالي.

ولم يكن يتوقع أكثر المتشائمين أن يصل مارد العنف في الملاعب الجزائرية إلى قتل اللاعبين فوق الميدان، والأكثر من هذا وضع حد لحياة لاعب أجنبي، احترف في البطولة الجزائرية للبروز ومنح الإضافة، بدليل أنه يحتّل مكانة محترمة لدى الجميع ويملك شعبية واسعة وسط أنصار ومحبي شبيبة القبائل، وهو ما يجعل هذه الحادثة سابقة خطيرة في تاريخ الكرة الجزائرية، بشكل يتطلب من الجهات المعنية تدخلا حازما لوضع حد لمثل هذه التصرفات السلبية التي باتت تهدد أمن وحياة الجميع في الملاعب.

وإذا كان الشارع الجزائري يعيش حزنا كبيرا على وفاة (اغتيال) اللاعب الكاميروني بحجارة طائشة من المدرجات بعد إعلان الحكم بنوزة عن نهاية اللقاء، فإن ملعب 1 نوفمبر عرف حادثة يوم الخميس 18 ماي 2000، كان ضحيتها الهداف حسين قاسمي، الذي تلقى تمريرة من زميله موسوني الذي حوّلها الفقيد إلى هدف برأسية محكمة سكنت زاوية مرمى حارس اتحاد عنابة، لكن رأس قاسمي اصطدم بقطعة إسمنتية بسبب تآكل البساط الاصطناعي بعد احتكاكه في حدود اللعبة مع المدافع مراد سلاطني، وهو ما أفقد قاسمي الوعي لينقل على جناح السرعة إلى مستشفى تيزي وزو للعلاج، وأمام تأزم حالته الصحية تطلب تحويله إلى فرنسا تحت إشراف إدارة شبيبة القبائل، لكن القدر غيّبه عن أهله ومحبيه يوم 21 ماي 2000.

اعتداء بالسلاح الأبيض كاد يكلّف حياة باجي والعيفاوي في بجاية وسعيدة

وشكّل مارد العنف في الملاعب تهديدا حقيقيا لحياة اللاعبين في عدة مناسبات، حيث يتذكر الشارع الرياضي ما حدث شهر أفريل 2012 في سعيدة بين المولودية المحلية واتحاد الجزائر لحساب الجولة 25 من الرابطة المحترفة الأولى، حين تعرض 6 لاعبين من هذا الأخير إلى اعتداءات خطيرة بالأسلحة البيضاء، بعد أعمال الشغب التي نشبت فوق الميدان وفي المدرجات، ونجا اللاعب العيفاوي من الموت بعد الإصابة البليغة التي تعرض لها بالسلاح الأبيض، ما تطلب علاجا مكثفا مصحوبا براحة امتدت حتى نهاية الموسم، كما كاد زميله بوشامة يصاب بمكروه، لولا تدخل أحد أعوان الشرطة في الوقت المناسب، كما عرف اللقاء إصابات أخرى تعرض لها حميتي وشافعي وبوشامة والحارس زماموش.

وعرف لقاء شبيبة بجاية ـ  شباب بلوزداد عام 2002 أحداثا مؤسفة هو الآخر، وهذا في إطار جولة افتتاح بطولة القسم الأول، حيث تعرض لاعبو بلوزداد إلى اعتداءات خطيرة، يتقدمهم اللاعب باجي الذي أصيب بخنجر من أحد الأنصار الذين اقتحموا الميدان، ونجا حينها من موت محقق، حيث وجد صعوبة كبيرة في التنفس أثناء عملية الإسعاف، وامتد الخطر إلى الحكام الذين كثيرا ما اتخذوا قرارات لا تتوافق مع طبيعة الخطأ المرتكب لتجنب الخطر الذي يهدد حياتهم وحياة لاعبي الفريق الضيف، مثلما حدث للحكم الدولي الأسبق سليم أوساسي في ملعب عين مليلة منذ 13 سنة، حين تراجع عن إعلان ركلة جزاء لمولودية الجزائر بعدما شعر بخطورة الوضع، في الوقت الذي تعرض الحكم زكريني إلى اعتداءات خطيرة عام 2005 في تبسة خلال المباراة التي جمعت الاتحاد المحلي ومولودية باتنة لحساب الجولة الأخيرة من بطولة ما بين الرابطات، وهذا بسبب تعثر أصحاب الأرض، ما أدى في سقوطهم إلى القسم الأسفل، كما نجا الحكم عويطي بأعجوبة مطلع الألفية الجديدة، حين توجه إلى غرف تغيير الملابس بسرعة البرق في أعقاب الفوضى التي انتهى عليها لقاء سريع غليزان أمام مولودية الجزائر.

عشيو تعرّض إلى اعتدائين.. حرنان دافع عن نفسه بمقص وبورحلي مزّقوا قميصه قبل الانطلاقة 

وسجل مارد العنف في الموسم المنصرم أحداثا مؤسفة، خصوصا في الجولات الأخيرة من البطولة، حيث عرف ملعب حجوط أحداثا سلبية، ما تسبب في توقف لقاء اتحاد حجوط-اتحاد بلعباس قبل 20 دقيقة عن انتهاء الوقت الرسمي بعد المناوشات التي حدثت بين اللاعبين واجتياح الأنصار أرضية الميدان، ما خلّف اعتداءات خطيرة على لاعبي بلعباس، منهم الحارس فراجي إضافة إلى قاريش وعشيو الذي كان عرضة لثاني اعتداء خطير الموسم المنصرم بعد الذي حدث في ملعب وهران أمام الجمعية المحلية، وكانت مواجهة شباب عين فكرون- شباب قسنطينة لذات الموسم قد عرفت أحداثا مشابهة منذ أسبوعين في ملعب ذمان ذبيح بعين مليلة، ما تسبب في إصابة عدة لاعبين من شباب قسنطينة، يتقدمهم بولمدايس وسامر.

وعرف ملعب 1 نوفمبر بالحراش حادثة لا تقل خطورة منذ 8 سنوات، حين اضطر لاعب شباب قسنطينة حرنان إلى الدفاع عن نفسه بمقص استعاره من الطاقم الفني، ما كلفه عقوبة لمدة سنتين، وفي عام 2008 تعرض لاعب شباب باتنة أمير بورحلي إلى تمزق قميصه أثناء عملية الاحماء في ذات الملعب من طرف أطراف محسوبة على محيط اتحاد الحراش، في لقاء لعب وسط أجواء تنظيمية صعبة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • امين

    لقد لاحظت هذا منذ مدة ..كل مايتعلق الأمر بإتحاد العاصمة يكون الفوز على هذا الفريق قضية حياة او موت ...لو لاحظتم تصريح حناشي ..قبل المباراة بالرغم انها الثانية في البطولة ---50 مليون في حالة الفوز .اضافة الى هذا كادو ان يغتالو ..الللاعب دزيري بلال في 1 نوفمبر ...كما لا انسى ماحدث بملعب سعيدة الذي كانت ان تقع فيه الكوارث لولا لطف الله ...في الأخير لماذا كل هذا ضد اتحاد العاصمة هل هي الشعور بالنقص ........ومن جهة اخرى لما حمل انصار الشبيبة الحجارة لمن كانت مخصصة ؟؟ وماحدث لإيبوسي فضيحة

  • nacer

    السلام عليكم انا جد متاسف و حزين اثر وفاة اللاعب ايبوسي والله وحق رب الكعبة لو عندي السلطة لاوقفت البطولة من سنين سابقة وهذا لاسباب عديدة واهمها و ابرزها ان معضم الشباب غير واعي وغير متخلق و غير رياضي الان اصل الرياضة تربية ونحن عكس ذلك والله يهدي ما خلق

  • hamid

    la mort de hocine gacemi marqué en moi une repture définitive avec le foot algérien,je n'avais que 21 ans, et j'avais décidé de ne plus me déplacer au stade et m^me de me désinteressé de mon équipe préfèrée LA JSK,. mais depuis les choses ne sont jamais évoluées, à ce jour le nouveau stade n'est pas construit, en sachant que le stade de tzi est danger pour tout le monde, à qui la faute?la violence est devnue monnaie courante dans notre société, j'ai hate de quitter ce pays.