بوبكر: مشروع لإنشاء مؤسسة لتسيير أوقاف الجزائريين بفرنسا
كشف عميد مسجد باريس دليل أبوبكر عن مشروع إنشاء مؤسسة لأوقاف الجزائريين بفرنسا، تهتم بحماية الأملاك الوقفية والمساجد الجزائرية بفرنسا، وضمان تسييرها ومراقبة أحسن للأملاك والأموال الوقفية التي تمتلكها الجالية الجزائرية في مختلف المدن الفرنسية، واستعادة تلك الأملاك التي استولت عليها المغرب.
-
وأوضح العميد في ندوة “الشروق” أن هيئته مقبلة على إقامة مؤسسة خاصة بالأوقاف تراعي القوانين الفرنسية والجزائرية، وأضاف أنه كلف مجموعة من المحامين والقانونيين لدراسة المشروع، وذلك من أجل حماية الأوقاف الجزائرية التي استغل المغاربة الأزمة الأمنية التي كانت تعيشها البلاد في تسعينيات القرن الماضي، للاستحواذ عليها، من خلال رئاسة الجمعيات الإسلامية لبعض المساجد التي شيدها الجزائريون باعتبار أن الأزمة الأمنية انعكست على الجالية، موضحا أن المغاربة نجحوا في افتكاك رئاسة حوالي ألف مصلى ومسجد، بتدعيم من السلطات الملكية التي دعمت جاليتها في التهيكل، واختارت الالتفاف حول المساجد، كان الجزائريون هم السباقون لتأسيسها.
-
وبخصوص الأموال التي يتم جمعها من زكاة الفطر للجالية الجزائرية بفرنسا، أكد دليل أبو بكر بأن عمادة مسجد باريس لا تتصرف في هذه الأموال، باعتبار أن غالبية الجزائريين المقيمين في مختلف المدن الفرنسية، يفضلون إرسال أموال زكاتهم إلى الجزائر، وتوزيعها على أقاربهم، وأضاف أن الأموال التي يتم جمعها قليلة جدا، ويتم توزيعها على الفقراء، والمساكين من أبناء الجالية، في حين يوجه نصيب منها إلى ترقيع وتهيئة المساجد، داعيا إلى ضرورة إنشاء صندوق مالي للمساجد التي يسيرها جزائريون في فرنسا.
-
ودعا عميد مسجد باريس إلى تأسيس صندوق مالي للمساجد المسيرة من طرف جزائريين في فرنسا، يكون مزودا بمحاسب وجهاز إداري وتنظيمي، مهمته جمع التبرعات من أهل الخير وأوقاف الجزائريين التي تسمح شروط وقفها بذلك، وأموال زكاة المغتربين من أبناء الجالية الجزائرية بفرنسا، وتخصص تلك الأموال لعمارة المساجد وصيانتها وتشغيلها.
-
ومن جهة أخرى، كشف عميد مسجد باريس عن الإقبال المتزايد لأبناء الجالية الجزائرية بفرنسا على تعلم ودراسة اللغة العربية في المساجد، واعتبر محدثنا أن المساجد أكثر إقبالا لتعلم أصول وقواعد اللغة العربية من المدارس الخاصة، حيث بلغ عدد التلاميذ الذين يتلقون دروسا منتظمة بالمساجد التابعة للجزائريين بمختلف المدن الفرنسية أزيد من 410 تلميذ، بالإضافة إلى تعليم اللغة الدين الإسلامي وأصوله والفقه وكذا الثقافة الإسلامية العريقة لكافة الجاليات الراغبة في ذلك، منها المغاربة وتونس والجزائر والأفارقة وسوريا ومصر.