-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لمين خان بعيون رفقاء الدرب والسلاح

بمبادرة من ابنه.. “الشهاب” تجمع شهادات مهمة عن رجل لم يكن عابرا

زهية منصر
  • 792
  • 0
بمبادرة من ابنه.. “الشهاب” تجمع شهادات مهمة عن رجل لم يكن عابرا
أرشيف

يقدّم نجل القيادي في الثورة التحريرية لمين خان كتاب شهادات عن والده جمع فيها خلاصة بعض رفقاء الرجل من الذين عاصره أو اقتربوا منه كإنسان أو كمفكر، ويختصر الكتاب فكر ومسار رجل كانت له مكانته وكلمته في مختلف مراحل الثورة التحريرية المباركة وجزائر ما بعد الاستقلال.

وأشار نجل لمين خان في ذكرى رحيل والده في مقدمة الكتاب أنه “ليس من السهل مقاربة والحديث عن رجل في مكانة لمين خان حتى لو كان والده، فالرجل كان عضو الحكومة المؤقتة ووزير وموظف دولي فمن أي زاوية يمكن مقاربة فكر رجل مرموق ومحاط بكل هذه الهالة ماذا يمكن أن نقول عنه؟ ومن أي زاوية يمكن الاقتراب من حياته المتعددة التي هي في الأساس حياة رجل ذو مهنة استثنائية، يسترشد بالمصلحة الوحيدة للبلد والاهتمام المستمر بالخدمة العامة”.

للإجابة عن هذه الأسئلة فضل أمين خان استحضار والده في ذكرى رحيله الأولى بإعطاء الكلمة لرفقائه وشهود الذاكرة والمرحلة لتخليد جزء من مسار رجل لم يكن عابرا في تاريخ الجزائر.
الكتاب الصادر مؤخرا عن دار الشهاب تحت عنوان “لمين خان شهادات جمعها أمين خان”، ضمت هذه الشهادات أسماء اختلفت في المشارب الفكرية والمذاهب لكنها اجتمعت وأجمعت على شيء واحد وهو أن لمين خان قامة واسم قيادي كبير لا يمكن القفز عليه بسهولة في تاريخ الجزائر الحديث وحتى الذين عانوا من ظروف صحية لكبرهم في السن لكنهم أبوا إلا أن يسجلوا شهاداتهم في الرجل أمثال الراحل علي يحي عبد النور وأحمد المستيري اللذين كانا من أصدقاء الراحل ورحلوا بدورهم عن عالمنا أشهرا فقط بعد رحيله.

ضم الكتاب شهادات مهمة لأسماء مهمة أيضا على غرار مسعود آيت شلال، بوخالفة أمازيت، محمد بن بليديا، عبد الوهاب بن يمينة، عبد المجيد شيالي، سيد احمد غزالي، محمد صغير حمروشي، عبد النور كرمان، صادق كرمان، حسني كيتوني، محمد قرطبي، نيكولا سركيس، جيرار لاتورتو.

في مقدمة الكتاب يستعيد أمين خان بعض من ذكرياته وبعضا من مسار واحده الحافل منذ أن جاء على الدنيا في 6 مارس 1931 متتبعا أهم المراحل الرئيسية في حياته التي ستقوده إلى الزوايا الأربع من العالم. “التحق لمين خين بالمدرسة القرآنية ثم مدرسة السكان الأصليين حيث درس الابتدائية”. من قبيل الصدفة، يدير هذه المدرسة “السيد جريجوار صاحب الشخصية الجذابة، والد كوليت، والناشطة والشاعرة التي أضاءت نضالنا من أجل التحرر الوطني بقصائدها البراقة.

آنا جريكي (1931-1965)، شكل عام 1945، بالنسبة لعديد الشباب الجزائري لحظة قطيعة نهائية مع الإصلاح السياسي. مثل كاتب ياسين (1929-1989) وكثيرين غيره، حدث ذلك عاما، بعد الأحداث المأساوية في سطيف، قالمة وخراطة، حيث انضم لامين خين إلى نقابة المحامين. “حفل العضوية في الحزب يتكون بشكل أساسي من أداء اليمين لخدمة الوطن والحزب، باليد اليمنى على القرآن واليد اليسرى تحمل صورة المصالي.

إن سعيد السعيدي هو من يستقبله داخل الحزب الذي تقع خليته الثانوية تحت مسؤولية بوعلام بن يحيى الأخ الأكبر لمحمد الصديق بن يحيى.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!