-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"الشروق" تشارك مستعملي الطريق السيار إفطارهم

بشعار “بصمة إحسان”.. شباب متطوعون يفتحون خيمة تضامنية

ليلى موساوي
  • 562
  • 1
بشعار “بصمة إحسان”.. شباب متطوعون يفتحون خيمة تضامنية
ح.م

اتحد مجموعة من الشباب ومواطني بلدية العناصر بولاية برج بوعريريج، على مشروع خيري أطلق عليه اسم “بصمة إحسان”، في طبعته العاشرة، تجسد في خيمة إفطار عملاقة، أصبحت في شهر رمضان مركزا يلتقي فيه مرتادو الطريق السيار شرق غرب، على مستوى محطة عين زادة ببلدية العناصر بولاية برج بوعريريج اتجاه ولاية سطيف.
“الشروق”، شاركت مجموعة الخير يومياتهم، خلال شهر رمضان، فاكتشفنا أنهم شباب متطوعون جمعهم منذ سنوات مركز إفطار خيري بنفس المكان، وأصبح قبلة لمرتادي الطريق السيار شرق غرب، بعد أن انطلق بفكرة وتطور إلى توزيع وجبات محمولة، قبل أن يتحول إلى خيمة عملاقة، تستقبل يوميا أزيد من 300 عابر سبيل، فيما يتم إفطار أزيد من 700 شخص خلال أيام نهاية الأسبوع لما تعرفه المحطة من إقبال، خصوصا لسائقي الوزن الثقيل والتجار وكذا العائلات التي حظيت باهتمام كبير داخل الخيمة العملاقة التي أطلق عليها هذا العام “بصمة إحسان”.
وخلال لقائنا مع القائمين على هذه المبادرة الخيرة، أكدوا لنا بأنهم يقومون بتأطير العملية بكل عفوية، بالتنسيق مع مجموعة من العائلات المتطوعة التي تشرف على عملية طبخ الوجبات بشكل يومي، ومستمر، وكذا أهل الخير والإحسان الذين يقدمون مساعدات بالمواد الغذائية وكل المستلزمات طوال شهر رمضان المبارك.
وعن يوميات شباب الخير، فيقوم المؤطرون الذين لا يمثلون أي جمعيات أو منظمات بل مجرد مواطنون متطوعون من بلدية العناصر، حيث يلتحقون بعد صلاة العصر يوميا لتجهيز الطاولات والكراسي والأطباق وتجهيز كل المستلزمات، قبل أن تلتحق الأطباق الرئيسية التي يتم طبخها في المنازل من قبل الأمهات والأخوات من أجل ضمان النظافة والجودة والمذاق اللذيذ، وتكون الخيمة جاهزة لاستقبال مرتادي الطريق السيار قبل أذان المغرب بحوالي ساعة وهي مقسمة إلى جزأين، جهة للرجال وجهة للنساء، فيما يتكفل بعض الشباب باستقبال السائقين على مستوى الطريق الكبير وتوجيههم للخيمة للإفطار.
وبالنسبة للأطباق المقدمة، فتتضمن القائمة اليومية الطبق الرئيسي، وهو عبارة عن شربة الفريك مع البوراك والسلطة، والمملحات بشكل متنوع، وكذا طبق الزيتون وطبق جانبي يختلف من يوم لآخر، كما يتم استقبال ضيوف الخيمة باللبن ودقلة ذات جودة عالية، فيما تقدم القهوة والحلويات التقليدية والفواكه والمياه المعدنية والعصائر بعد نهاية كل إفطار بشكل دائم ويومي لعابري السبيل.
وتتكاثف جهود المتطوعين من يوم لآخر لاستقبال الصائمين وإفطارهم بكل حب وبخدمات راقية جدا في أجواء عائلية ومحترمة بعيدا عن عائلاتهم التي اختاروا تركها ومغادرة طاولة إفطار منازلهم في هذه الأيام المباركة لسنوات مقابل كسب الثواب وأجر إفطار الصائمين من عابري السبيل، ومن دون أن تسأل “الشروق اليومي” عابري السبيل، تقدم منا بعضهم وأعربوا عن امتنانهم ورضاهم، لما يقدم لهم من طيب المأكل ومن المعاملة الراقية، من شباب ليس لهم من هدف سوى إرضاء الصائمين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • احمد

    جزاكم الله خيرا