ضجت شبكات التواصل الاجتماعي بالحديث عن قناع بذور الكتان الذي تم الترويج له في الآونة الأخيرة كمنافس قوي للبوتوكس.

وبحسب ما أورد موقع WECB فقد حصد هاشتاج #flaxseedmask أزيد من 48 مليون مشاهدة عبر منصة تيك توك، خاصة وأن المعروف عن بذور الكتان هي فوائدها المذهلة سواء للصحة عند تناولها بانتظام أو للجمال باستعمال مستخلصها كقناع موضعي للشعر أو الوجه.

وأضاف الموقع أن مستخدمي تيك توك يستكشفون بحماس وبشكل مستمر طرقا جديدة لتقليل حب الشباب وتعزيز توهج البشرة وتقليل ظهور التجاعيد، والتي من اكثرها شهرة قناع الوجه ببذور الكتان.

يذكر أن بذور الكتان غنية بالأحماض الدهنية الأساسية، وخاصة أوميغا-3، والتي تعتبر ضرورية للحفاظ على صحة الجلد عند استخدامها موضعياً في قناع، ويمكن لهذه البذور تهدئة وتجميل البشرة بشكل ملحوظ.

وتتضمن العملية خلط بذور الكتان مع الماء لتكوين قوام يشبه الهلام، والذي عند وضعه على الجلد، يعمل كعامل مهدئ ومضاد للالتهابات.

ويمكن أن يساعد قناع بذور الكتان في تخفيف الاحمرار والتهيج، بينما تعمل مضادات الأكسدة الموجودة في البذور على مكافحة الجذور الحرة، وبالتالي إبطاء علامات الشيخوخة.

وحسب الخبراء فإن استخدام قناع بذور الكتان بانتظام يمكن أن يساهم في الحصول على بشرة أكثر إشراقًا وتحسين ملمس البشرة، مما يجعلها بديلاً طبيعيًا قويًا للحفاظ على بشرة شابة وحيوية.

في حين أن البوتوكس لا يزال هو الحل الأمثل للحصول على تأثيرات سريعة وواضحة لمكافحة الشيخوخة، فإن بذور الكتان تمثل خيارًا طبيعيًا وفعالاً من حيث التكلفة لأولئك الذين يتطلعون إلى تبني نهج أكثر شمولية للعناية بالبشرة.

وسواء كان الشخص يعاني من جفاف الجلد أو احمراره أو العلامات المبكرة للشيخوخة، فربما تكون اللمسة المغذية لبذور الكتان هي ما يحتاجه روتين العناية بالبشرة.

هل هناك أي آثار سلبية لبذور الكتان؟

ينصح الخبراء بضرورة استشارة الطبيب المعالج أو أحد متخصصي العناية بالبشرة، قبل الإقدام على استخدام قناع بذور الكتان، خاصة إذا كان الشخص لديه مخاوف محددة أو بشرة حساسة.

في حين أن أقنعة بذور الكتان جيدة التحمل بشكل عام، فمن المهم أن تكون على دراية بالآثار الجانبية المحتملة، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من بشرة حساسة.

قد يعاني جزء صغير من المستخدمين من ردود فعل تحسسية بسبب المحتوى العالي من الألياف في بذور الكتان. يمكن أن تظهر ردود الفعل هذه على شكل حكة أو احمرار أو حتى طفح جلدي.

للتخفيف من هذا الخطر، يُنصح بإجراء اختبار الحساسية على منطقة صغيرة من الجلد قبل تطبيق القناع على نطاق واسع. سيساعد هذا الاختبار في تحديد ما إذا كانت هناك أي ردود فعل سلبية على المكونات.

علاوة على ذلك، يجب على الأفراد الذين يعانون من حساسية الجلد المعروفة استشارة طبيب الأمراض الجلدية قبل دمج أقنعة بذور الكتان في نظام العناية بالبشرة الخاص بهم. تضمن هذه الخطوة الاحترازية أن يكون القناع مكملاً لنوع بشرتهم دون التسبب في أي ردود فعل غير مرغوب فيها.