-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

بابا أحمد.. وماما نورية!

قادة بن عمار
  • 8168
  • 25
بابا أحمد.. وماما نورية!

هنالك من يريد توريط وزيرة التربية نورية بن غبريط، من خلال إقناعها أنّ الخطة الأنجع للحفاظ على القطاع تتمثل في “عسكرته”، أو بالأحرى “بولسته”، والقبض على موظفيه وعماله وأساتذته وتلاميذه بيد من حديد، لأن هذا يعدّ الطريقة الأفضل للاستمرار في المنصب، بدلا من سياسة “بوسني ونبوسك” التي كان يمارسها الوزير اللطيف جدا “عبد اللطيف بابا أحمد”!!

هل سقط عبد اللطيف بابا أحمد نتيجة تهاونه حقا في تسيير القطاع أم نظير أخطائه الكثيرة، وآخرها العتبة ووعد التلاميذ بدورة استدراكية العام المقبل، وعدم فصله في نظام الإنقاذ، لدرجة أن البعض بات يسخر من الرجل الأكاديمي، فيقول إنه لم ينقذ حتى رأسه فكيف له أن يعد بإنقاذ الراسبين !!؟

أحيانا يتبادر للذهن أن بابا أحمد استمع لمن لا يجب أن يستمع إليهم، وشاور من لا يستحق مشاورتهم، وها هي “ماما” نورية بن غبريط ترتكب الخطأ ذاته، من خلال اعتمادها سياسة تكرّس الفشل، حتى وإن ظهرت للبعض انقلابية.. فالوزيرة تصف النقابيين بهواة الاحتجاجات والإضرابات، ولا ترى في التلاميذ سوى كتلة من الكسل والغياب، كما تتوعد الغشاشين ومستعملي البلوثوت بعشر سنوات من الإقصاء، وكلها عقوبات لا تكشف سوى الجزء الظاهر من حقيقة القطاع، حيث لا يمكن الحديث عن إضرابات دون الإقرار بمعاناة الأساتذة وموظفي الأسلاك المشتركة، ولا يمكن اتهام التلاميذ بالتسيّب دون الاعتراف بتحويل هؤلاء إلى فئران تجارب لسنوات، وحرمانهم من تعليم طبيعي وجيّد، يجعلهم في غنى عن التسيب الذي بات موضة حقيقية في المدرسة الجزائرية!

قبل يومين، استمعت لمسؤول في وزارة التربية يتحدث عن الإجراءات الجديدة لمنع الغش في البكالوريا فقال ضمن ما قال، وهدّد ضمن ما هدد.. (هذه السنة وللمرة الأولى.. اتخذنا إجراء حازما يتمثل في منع أي تلميذ من الذهاب لدورة المياه سوى للضرورة القصوى).. “وكأن المرحاض جُعل لغير الضرورة القصوى”.. قبل أن يضيف: (ولن يذهب أي أحد قبل الحصول على الموافقة بإمضاء من الحارس المسؤول، وإمضاء المفتش الرئيسي، والمفتش المركزي.ووو..)!! لدرجة أنني تخيلت بأن الطالب يريد الحصول على سكن عدل وليس الذهاب لقضاء حاجته! علما أنّ السؤال: هل في مثل هذه (الظروف الطارئة) وقت لجمع الإمضاءات حتى لو كانت النية سليمة… وهي قمع الغش؟!!

الوزيرة بن غبريط بحديثها عن “البلوثوت” وتقنية الغش، لا تخترع شيئا جديدا، والواقع أنها تحتاج لأكثر من فضح غشاشي البكالوريا من أجل إقناع بوتفليقة أنها الأصلح لمنصبها.. الأهم من ذلك، إقناع المواطنين وأولياء التلاميذ بذلك، فهي تحتاج لفضح غشاشي القطاع من مرتزقة المدارس والإصلاحات المتكررة، والمخابر المفتوحة، والامتحانات المثقوبة، والشهادات المزورة، والوظائف المنسية، والأهم من كل ما سبق، استرجاع قيم المدرسة المغتالة، والتعليم الحقيقي الذي تم إجهاضه، فهل تستطيع أن تفعل كل ذلك أو حتى رُبعه فقط في مرحلة يتفق الجميع على أنها انتقالية؟.. نصبر ونرى!؟

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
25
  • عبدالقادر

    لن يستقيم حال امتناالابماكان سبب قوام الامم التي سبقتنا في التقدم والرقي والازدهار لاوطانها من اجل ميعشةحسنة لشعوبها.اساس الحكم هوالعدل ومن يبتعدعنه فلن ينال الاالياس والبؤس.العدل لاياتي من عدم ولكنه ياتي على ايدي المخلصين للدين وللوطن وللشعب.اساس الاخلاص من اجل خدمةالاوطان هوالصدق في القول والفعل والعمل ما يكسب الثقة التي يجب ان تكون بين الفردونفسه وبين الفردوغيره في المجتمع.وهذالن يكون الابالتربيةوالتعليم التي اساسها الاخلاق والعلوم والمعارف وكل الفنون حتى نصنع الفرد الكفء.اين نحن من هذاياوقم؟

  • محمد ب

    حتى هده الساعة كانت انتقاداتي لمسؤول في التربية تنحصر في تصحيح المسار التعليمي لكن اليوم الأحداث فرضت علي الانتباه إلى الخطر الذي تمثله جماعة طابور فرنسا الخامس في تعيين لويز رامون على رأس التربية الوطنية وقد تتخذ من الاستفزاز وإلهاء الجمهور في مشاكل جانبية لتنفذ قرار مراجعة لغة التعليم واستبدالها بلغة فرنسا أممهم التي يحنون إليها.ليس ما أدعيه مجرد افتراء لكن التقارير المنشورة عبر الأنترنت تظهر الخطط الجهنمية التي بدئ في تطبيقها منذ سنين ونحن مهتمون برفع الأجور أو تخفيض مدة الدراسة والامتحانات.

  • mourad

    الله يرحم ايام علي بن محمد

  • خاطرة

    النساء تنجحن في العديد من المناصب أحيانا بالعامل النفسي بإثبات أنهن لسن دائما أضعف من الرجل ...بمساعدته طبعا.

  • بدون اسم

    هي لا تعرف العربية!! فضلا أن تقرأها أو تنظر فيها.

  • يزيد

    صبرنا كثيرا ،الى متى الحلول الترقيعية و السياسات الارتجالية دون دراسات مسبقة في جميع القطاعات ، لماذا الخلف بالوعود الى متى هذا الحال البائس ................... منظومتنا التربوية بها خلل كبير رغم ضخامة ما يرصد لها من ميزانية اهملت بشكل كبير العنصر البشري يعني التكوين النوعي وليس الكمي لكل الفاعلين في العملية التربوية نحتاج لكفاءات لها ضمير و أخلاق لوضع القطار على السكة و صنع جيل جديد.......ينقذ الجزائر .........

  • بدون اسم

    تابع
    إلى متى تبقى الجزائر تشغل وزراء بلا مشروع و لا رؤية و مهمته الوحيدة هي تنفيذ برنامج فخامته
    يا سلام بكل بساطة توصلت الوزيرة أن العيب في التلاميذ هههههها
    و أنا متأكدة أنه من يأتي بعدها سوف يقول أن العيب في الأستاذة ثم يأتي آخر بعده ليقول أن العيب في حراس المدارس و هكذا المهم أنه ظفر بمنصب لم يكن يحلم به مع كل الهيلمان الذي يحيط بهذا المنصب

    يا أستاذ قادة ألا يوجد في الجزائر رجال غيورين على التربية و التعليم
    رجال لهم رؤية و مشروع للأجيال القادمة مشروع للأستاذ و التلميذ

  • مواطن

    قبل يومين، استمعت لمسؤول في وزارة التربية يتحدث عن الإجراءات الجديدة لمنع الغش في البكالوريا فقال ضمن ما قال، وهدّد ضمن ما هدد.. (هذه السنة وللمرة الأولى.. اتخذنا إجراء حازما يتمثل في منع أي تلميذ من الذهاب لدورة المياه سوى للضرورة القصوى).. "وكأن المرحاض جُعل لغير الضرورة القصوى".. قبل أن يضيف: (ولن يذهب أي أحد قبل الحصول على الموافقة بإمضاء من الحارس المسؤول، وإمضاء المفتش الرئيسي، والمفتش المركزي.ووو..)!! لدرجة أنني تخيلت بأن الطالب يريد الحصول على سكن عدل وليس الذهاب لقضاء حاجته! علما أنّ ال

  • معوجة

    هناك مثل شعبي جزائري يقول " ما ديروا رواحكم كبار حتى يموتوا كبار الحومة"
    إلى لالة نورية العصا راهي معوجة من الفوق التلميذ ما عندو علاه.
    عجب أمر بلادنا الوزير لي يجي يقول فولي طياب و يبدأ في انتقاد من سبقه ثم يختار أي شماعة و يعلق عليها مشاكل القطاع
    يا أستاذ قادة كلنا نتفق أن البلاد كثر فيها الغش و التزوير لكن أنا أرى أن الغش إذا أتى من القاعدة فهو مقدور عليه لأن هناك مجلدات من قوانين الردع و العقاب و الترهيب
    لكن الطامة الكبرة عندما الغش يأتي من أعلى الهرم دون حسيب أو رقيب فالمسئول لا يسأل

  • ملولي

    أعداؤنا يتربصون بنا ويعملون على قدم و ساق لتحطيمنا و تحطيم المنظومة التربوية بشتى السبل ... هذا أمر خطير لكن الأخطر هو عدم استيعابنا لهذه المؤامرة و كثير من انصاف المثقفين عندنا يظنون أن نظرية المؤامرة مجرد شماعة نعلق عليها فشلنا

  • ربيع

    القطاع يحتاج الى رجل مثل على بن محمد شاء من شاء و ابى من ابى

  • توفيق

    كلامك من ذهب أخي قادة وتحليلك موضوعي جدا.والله لن ينصلح حال التعليم بمثل هذه التفاهات والترهات.وقد أخطأت الوزيرة خطأ فادحا ستدفع ثمنه غاليا اذ هاجمت النقابات بقولها انك تشعلون النار بالإضرابات .في حين كان لابد منها من التريثودراسة سبب هذه الإضرابات.والنصيحة التي يجب ان تأخذ بها الوزيرة هي ابعاد بعض الحاشية مثل البنزين هداوس الذي بين كل مرة عدم صلاحيته وهو سبب ابعاد البابا عبد الطيف بعد فشله الذريع والتاريخي.

  • قادة

    وهل السيدة الوزير تعلم طريقة الغش التي يستعملها ابناء المسؤولين وهي التظاهر بالمرض لاخده الى العيادة ويكون الاستاد جاهز لحل الموضوع وخاصة الرياضيات والفيزياء وبالتالي يدخل الورقة معه ويتحصل على اعلى المعدلات وعليه يتحصل على منحة الدراسة بالخارج ويعود الى البلاد ويتحكم في رقاب ابناء شعيب الخديم إدن ماعلى الوزيرة الا التشدد في عملية الغش التقليدة لابناء الزوايلية .....تحيا الجزائر

  • az

    يا قادة تنفخت بزاف... و إذا عجبك المستوى التربوي ....سقموا بكلامك... بالوزيرة أو بغيرها التربية مريضة و بإعترافنا. و الأزمة أزمة أخلاق، نتمنى فقط يوم يخرج المعلمين يوما ما إلى شارع ما؟؟؟؟ من أجل تغيير المناهج المنحرفة المستوردة من؟؟؟؟؟؟؟للأسف يا سي قادة لن ترى إلا الخروج من الأجور؟؟؟؟لازم تتخرج من منظومة تربوية أخرى باه تعرف....سلام

  • خالد25

    مقال جيد يثير الكثير من الأسئلة ،لكن المشكلة أعقد من ذلك بكثير من الناحية العمودية ومن الناحية الأفقية .
    فنجاح الوزيرة وبالأحرى إخراج التربية من المستنقع الآسن الذي تتخبط فيه يستلزم :أولا :مشاورات واسعة مع كل الفاعلين والمنفعلين لاتقصي أحدا وتتسم بالجدية وطرح الطابوهات كالدروس الخصوصية ،الترقية ،التكوين والرسكلة للجميع ،صلاحيات المجالس والإمتحانات ...
    وثانيا :لايمكن فصل التربية عن الضع السياسي والتنمية الإقتصادية والتكوين المهني كميا وكيفيا واشراك الأسرة في الحياة المدرسية والحياة الدينية والفن

  • addouni

    تحليل منطقي و صائب

  • nassim intendant

    تحلبل منطقي ....
    لكن يجب الإشارة إلى ضرورة العدل في التصنيف بين موظفي القطاع الواحد....ناس في اعلالي أوناس في أسفل السلم رغم المجهود و المسؤولية المخولة إليه.......
    نحيو الحقرة من القطاع بنجح
    أعطيو الصلاحيات للناس التي في الميدان تصلح المدرسة
    لأن بهكذا نظام مبقاش أيولي التلاميذ هم من يطردون من العمل...

  • ليلى

    اتمنى من الوزيرة ان تكون في المستوى المطتوب وان تنقذ المنظومة وان تهتم بالاساتذة اولا والتلاميذ تانيا وسترى النتائج

  • موح

    اولا من خلال مقالك الذي اصبت فيه ياسي قادة نقول لماما نورية انت اكاديمية اذن انت تاع كتابة ومكاتب ومحاضرات اما العمل الاداري التربوي البيداغوجي السلوكي التعليمي المعارفي المالي التسييري المختلف الطباع من مرحلة الى اخري سوف يتقوقس ظهر مامانا ويشيان حالها من هذا الجمال الطبيعي الى عجوز من الغابرين اهلكها الدهر التعليمي فشتانا بين اهل الاختصاص في الميدان واكاديمي

  • ana bark

    يا أخي النيفو طاح بزاف خاليها تزيرهم، في وقتنا كونّا قليل ما تشوف واحد راح لدورة المياة لخاطش يكون جاي من الدار وداير حسابو ،تاني الواحد يتوسوس إذا خرج يخاف يقولوا عليه غشاش مي اليوم هذا رايح وهذا جاي ثاني الباك تلقاه في المستوى و ما عندكش وقت تخرج ومادابيك يزيدوك واليوم العتبة...... ياخي باك ياخي

  • الزهرة البرية

    هذه حاجة بيولوجية لدى جميع الناس والكل يستطيع اتخاذ احتياطاته لذلك وطلبة الباكالوريا ليسوا أطفال تحضيري حتى يصعب عليهم التوقف عن الذهاب للمرحاض لبعض الوقت .
    والضرورة القصوى هي الإسهال أو ما شابه أو حاجة بعض البنات لضرورة فزيولوجية طارئة ولا تجعلها مشكلة.

  • بدون اسم

    (هذه السنة وللمرة الأولى.. اتخذنا إجراء حازما يتمثل في منع أي تلميذ من الذهاب لدورة المياه سوى للضرورة القصوى).. "وكأن المرحاض جُعل لغير الضرورة القصوى"..
    تنتقد لمجرد الإنتقاد نعم المرحاض يتحول في أيام الباكالوريا من ضرورة الى ملاذ آمن لقراءة أوراق النقل بكل هدوء وراحة، ثم هناك فرق بين الضرورة ،والضرورة القصوى. كما أن من يجعلون المرحاض ضرورة قصوى لا يمكن التخلي عنها حتى ساعة الإمتحان هو عذر واهي إذ هل يذهبون لها أثناء الإمتحانات الجامعية وهل ينزلون من وسلية السفر أثناء سفر طويل ؟؟ هذه حاجة بيولو

  • عبد الحكيم س

    الاصطدام بالواقع المرير من منظومة ومشاكل عمال التربية المعنوية والمادية ووووو .سيفيقها من هستريتها وعندها تكون قد غادرت الوزارة وزادت الهم هم هذا اذا بادرت باتخاذ قرارات دون دراسة ولا تمحيص ...وان ارادت النجاح عليها ابعاد مستشاري السوء من الوزارة ولا اضنها قادرة على ذلك...

  • مصطفى

    ياسي قادة تعجبني فهامتك، خاصة في هنا العاصفة سمحلي هنا العاصمة ، ...
    تحياتي ليك واصل ...نظرتك و أسلوبك يذكرني بأحد عمالقة الفكر السياسي السلمي ...مشهور بمقولة نحن أبناء باديس و لسنا أبناء باريس .....الجزائر حررها الجميع و يبنيها الجميع....

  • التلمساني

    شكرا على التحليل المنطقي
    لكن هل تعتقد أن الوزيرة تقرأ هذا الموضوع لتستفيد من نصيحة قبل أن تكون في مواجهة النقابات والتلاميذ؟؟

    الله يرحم أيام بن بوزيد رغم كل سلبياته لكنه كان يعرف حجم كل طرف في العملية التعليمية التي لم تعد تربوية طبعا.