-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بسيط.. لذيذ وصحي

“ايوزان”.. الطبق الذي يشترطه الوزراء والولاة في رمضان

فاطمة عكوش
  • 4421
  • 0
“ايوزان”.. الطبق الذي يشترطه الوزراء والولاة في رمضان
ح.م

يعتبر طبق “ايوزان” من بين الأطباق المفضلة في رمضان، حيث لا تخلو مائدة الإفطار لدى العائلات بالبويرة منه، بالإضافة إلى كونه لذيذا بسيطا وخفيفا، فهو صحي مستحب في شهر رمضان وسهل الهضم، وتفضل العائلات بقرى البويرة صنع كميات كثيرة من “ايوزان”، حيث يعد لمائدة الإفطار في رمضان، أو يعد في المناسبات أو لتكريم ضيف عزيز.

وعادة يتم صنع “ايوزان” من سنابل الشعير الطرية الخضراء، حيث تشوى ثم تجفف وتطحن حبيبات الشعير ويستخرج منه نوع خشن من الدقيق يسمى “اركول” أو “ايوزان”، ويصنع منه حساء أو شربة شهية، كما يصنع منه طعام شبيه بالكسكس، ولكنه يختلف عنه في المذاق، ويتم تحضير ايوزان أو باركول بلحم الخروف أو الجدي مع الخضر كالكوسة والجزر والبازلاء،كما أن هناك نوعا آخر يصنع من سنابل القمح الخضراء الطرية، أيضا تعد منه “شربة فريك” أو ايوزان فهو مثل الكسكسى تماما ويختلف مذاقه عن ايوزان الشعير. وهناك نوع آخر من “ايوزان” هو نوع من دقيق القمح الصلب وخشن جدا يصنع منه ايوزان بالحشائش ويدهن بالسمن الطبيعي كما يصنع منه المقروط والرفيس نوع من الدقيق الخشن “ثيوزيتس”.

وحسب أهل الاختصاص فإن ايوزان يختلف نوعه، فهناك نوع أبيض يصنع من القمح الأصفر الناضج ولكن النوع المفضل والخفيف يصنع من القمح الأخضر لونه يميل إلى الخضرة، ويتم غسله بالماء الفاتر ويوضع في إناء مملوء بالماء حتى تطفو بعض الأجزاء الصغيرة جدا وبعض القشور، ثم يترك ليجف قليلا ويوضع في الكسكاس مثل الكسكسى تماما، بينما الخضر تطبخ في القدر مع اللحم ثم يدهن بزيت الزيتون ويقدم كالكسكس تماما، مثلا كأس من الكسكس عندما يوضع في الماء وغسله وطهوه يصبح لديك ما يوازي 3 كؤوس بينما ايوزان كأس واحدة تبقى نفسها لا زيادة ولا نقصان.

قصة الوالي والأطباق الخمسة

ويعتبر طبق ايوزان المشهور بالبويرة من بين الأطباق التي يصر الوزراء والولاة على تناولها خلال زيارتهم إلى القرى سواء في شهر رمضان أم خلال الأيام العادية، ويتذكر سكان العجيبة أحد الولاة الذي زارهم خلال الثمانينيات حيث تناول 5 أطباق كاملة من “ايوزان”!، لأنه كما هو معروف، فإنه يمكن أن تتناول طبقا من الكسكسى العادي ويشبع صاحبها، ولكن ايوزان عليك بتناول اثنين على الأقل أو “قدر” كامل لأنها مادة خفيفة على المعدة وغير قابلة للانتفاخ.

وطبق “ايوزان “الحاضر يوميا على مائدة الإفطار بالبويرة يتناوله بكثرة مرضى السكري والقولون والمعدة كل حسب ذوقه، هناك من يفضله باللبن أو الرائب والزبيب والآخر بالمرق والبعض بالخضر وخاصة الخرشوف والفاصوليا والجزر.

ولمن أراد تذوق “ايوزان “يوميا” وليس فقط في شهر رمضان” هذا الطبق الخفيف واللذيذ ما عليه إلا الزواج من فتاة بويرية، لأنه ثبت ميدانيا أنه حتى “جيل الويفي” يتقن تحضير طبق “ايوزان ” الصحي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!