-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تشارك فيها أطياف المجتمع المدني ومتطوعون

انطلاق حملة الوقاية من حرائق الغابات

نادية سليماني
  • 132
  • 0
انطلاق حملة الوقاية من حرائق الغابات
أرشيف

تُشارك مختلف فعاليات المجتمع المدني، في الحملة وطنية للوقاية من حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية وواحات النخيل، في ظل الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة، واختيار فئة من المواطنين التخييم في الغابات والمساحات الخضراء القريبة من المحاصيل الزراعية، وهو ما يُهدّد باشتعال حرائق كبيرة بسبب سلوك بسيط قد لا ينتبه إليه الشخص.

رفعت الحملة الوطنية للوقاية من حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية التي انطلقت مُؤخرا، شعارات مختلفة، لتسهيل لفت الانتباه إليها وانخراط مختلف أطياف المجتمع لإنجاحها، منها “أمن محاصيلنا من أمننا الغذائي” و”ما تكونش السّبب.. حذار”، إضافة إلى شعار “أطفئ السيجارة قبل رميها” و”لا تجعل تهوّرك سبب اندلاع حريق”.

وتشارك في الحملة جمعيّات حماية المستهلك، عن طريق حملات تحسيسيّة تطوعية، خاصة على مستوى الطرقات والحواجز الأمنية، عن طريق توزيع مطويات وكتيبات للتحسيس بالأسباب المباشرة لاندلاع الحرائق وطريقة الوقاية منها.

وفي هذا الشأن، يؤكد محمد عيساوي، رئيس المنظمة الجزائرية للدفاع عن المستهلك “حمايتك” لـ”الشروق”، أنه مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تندلع الكثير من الحرائق، ومنها الخطيرة التي تهلك الزرع والحرث والثروة النباتية والحيوانية.

أعقاب السّجائر أخطر الأسباب

وأضاف: “تبقى بعض التصرفات السلبية والعشوائية، التي يقدم عليها أشخاص، السبب المباشر في اندلاع حرائق مهولة، على رأسها سلوك رمي بقايا السيجارة على جانب الطرقات أو داخل أحواض الأشجار المغروسة على حواف الطرقات بدون إطفائها”.

وبحسبه، الكثير من الأشخاص، عند انتهائهم من عملية التدخين، يفضّلون رمي بقايا السجائر بين الأشجار والحشائش، بحيث نادرا ما شاهدنا المدخنين يرمون بقايا سجائرهم في أماكن تجميع القمامة. ولذلك، قررت منظمة “حمايتك” التركيز في حملتها على التحسيس من ظاهرة الرمي العشوائي لبقايا السجائر، خاصة لسائقي المركبات.

ومن جهة أخرى، تفضّل بعض العائلات الجلوس مساء داخل الحقول التي انتهى أصحابها من حصادها، مخلفين وراءهم بقايا قد تتسبّب في حرائق، منها قارورات الزجاج وجمرات فحم مشتعلة، وهو ما جعل السلطات المحلية تطلق حملة تحسيسية وسط الفلاحين لاتخاذ ما يلزم من إجراءات استباقية، حفاظا على الحُقول، منها إقامة الأشرطة الواقية.

ومن جهته، أكد عضو الجمعية الوطنية لحماية البيئة، العربي بن مشلول، أن انخراطهم في الحملة الوطنية للتحسيس من حرائق الغابات، هدفه التحسيس بأهمية الغابات وأدوارها الحيوية في النظام الإيكولوجي والتنوع الطبيعي والبيئي، وأيضا التعريف بدور المساحات الخضراء في المجال الاقتصادي والتنموي بالولايات، خاصة المجاورة للغابات.

شواء لحم العيد داخل الغابات..!

وقال لـ”الشروق”، بأن جمعيتهم ولإنجاح الحملة، تتولى تقديم مجموعة من التوجيهات والخطوات المنهجية للوقاية من حرائق الغابات والتعامل الاستباقي معها، مع إشراك المواطنين في الحملة، عن طريق تلقينهم الطرق الصحيحة والسريعة للتدخل الأولي عند نشوب حريق وتطويقه منعا لانتشاره قبل وصول رجال الإطفاء.

ويُؤكد محدثنا أنهم وقفوا، خلال عطلة عيد الأضحى المُبارك، على تصرفات وسلوكات خطيرة داخل الغابات، وذكر: “رصدنا، خلال بعض تنقلاتنا إلى وسط غابات كثيفة بولايات داخلية، تواجد مواقد مصنوعة من الحجر، تركها أصحابها، بعدما نظموا جلسات لشواء اللحم، والخطير أن رماد النار وجمرات الفحم، التي وجدناها، لا تزال ساخنة تركوها بالمكان، وبدون إطفائها بالماء. والأخطر، هو نصبهم موقد الشواء مباشرة تحت شجرة سريعة الاشتعال، فلربما بحثوا عن الظل متجاهلين سهولة اندلاع حريق بالمكان”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!