-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد انتخابها ضمن المجلس الفني للمؤسسة حبيبة العلوي:

المورد الثقافي في جولة ترويجية في الجزائر قريبا

زهية منصر
  • 584
  • 0
المورد الثقافي في جولة ترويجية في الجزائر قريبا
أرشيف
حبيبة العلوي

كشفت الدكتورة والناشطة الثقافية حبيبة العلوي والتي تم انتخابها مؤخرا ضمن المجلس الفني لمؤسسة المورد الثقافي، أن هذه المؤسسة تدرس مستقبلا تنظيم زيارات ودورات في الجزائر وهذا قصد شرح عمل وفرص المورد المتاحة للشباب المبدع في مختلف المجالات والمنح الفنية والثقافية التي تقدمها .

وقالت العلوي المتواجدة ضمن المورد منذ 2013 كعضو في الجمعية العمومية أن تجربتها ضمن المجلس الفني للمؤسسة هي الثانية من نوعها بعد تلك التي خاضتها سمة 2015 عندما تم انتخابها لأول مرة وهذا خلال فترة صعبة عرفت نقل المورد الثقافي لمقره الرئيسي من مصر إلى بيروت. وقد كلفت حاليا حبيبة العلوي بمهمة نيابة الرئيس من قبل أعضاء المجلس الفني.

واعتبرت الدكتورة العلوي أن تجربتها الحالية هي استكمالا لتجربة سابقة حيث كان ضمن الفريق الشاب الذي رافع وقاد تغييرات مهمة داخل المورد، حيث استمدت حبيبة العلوي هذه الخبرة من عضويتها في الجمعية العمومية للمؤسسة ذاتها، والتي سبق ووجهت لها عدة انتقادات منها المحاباة الجغرافية وعدم إنصاف دول وجهات بعينها كانت الجزائر على رأسها.

وتصف المتحدثة الحضور الجزائري في هذه المؤسسة بالموضوعي والمشرف سواء كانوا أعضاء أو محكمين. وتؤكد المتحدثة أن “المجموعة الجزائرية داخل المورد الثقافي برزت من خلال مبادرة ومجموعة العمل حول “السياسيات الثقافية” حيث كانت المجموعة الجزائرية بارزة ومرجعا لعديد التجارب العربية التي استلهمت منها”.

وأضافت المتحدثة أن تواجدها في منصب نائب الرئيس ضمن المورد هو مسؤولية كبيرة جدا كونها من القيادات الشابة التي طالما انتقدت المفاضلة الجغرافية التي وجهت للمؤسسة وسعت لتكون ضمن الفاعلين للتغيير الداخلي وطالما سعت لتغيير الفكرة النمطية التي يحملها البعض تجاه بعض البلاد المغاربية والمحاباة على أسس جغرافية لصالح المركزية المشرقية.
وقالت العلوي إن المورد في نسخته الجديدة ضمن مكتب بيروت عازم على الانفتاح والعمل على استيعاب جميع الطاقات والإبداعات العربية.

وأضافت المتحدثة أن المكتب الحالي لديه رغبة في تغيير هذا الانطباع عن طريق سنّ قوانين وتشريعات جديدة بإمكانها إضفاء المزيد من الشفافية على توزيع المنح وفرص التحكيم أو تنظيم دورات تكوينية في كيفية ملء الاستمارات وطريقة تقديم المشاريع سواء كان بالزيارات أو عن طريق التحاضر عن بُعد.
من جهة أخرى دعت حبيبة العلوى الطاقات الشبابية الجزائرية إلى الدفاع عن فرصهم وتقديم مشاريعهم بشكل أفضل لأن المنافسة شرسة داخل المورد لاقتناص المنح بين الشباب العربي. وأضافت العلوي في حديث معها أن هناك ميزة جزائرية هي عدم ممارسة اللوبيينق وعدم الإقبال على منح المورد، فإضافة إلى قلة المشاريع الواردة من الجزائر مقارنة مع الدول الأخرى هناك أيضا نقص في احترافية وطريقة تقديم المشاريع فقد يكون المشروع مهما ويحمل فكرة جميلة ومثمرة لكن صاحبه يعاني من نقص في طريقة كتابة المشروع وملء الاستمارات بالطريقة الاحترافية. وقد يكون العكس أي أن الاستمارات تملأ بطريقة محترفة لكن المشروع فارغ.

وكشفت العلوى أن القائمين على المنح الإنتاجية في مؤسسة المورد دائما يتساءلون لماذا هناك عزوف من الجزائريين على الإقبال على منح المورد مقارنة بدول عربية أخرى.

من جهتها أرجعت حبيبة العلوى هذه الظاهرة إلى التقسيم الجغرافي أو أسباب لغوية تاريخية، حيث يقبل الشباب الجزائري أكثر على المنح الإنتاجية التي تعرضها مؤسسات أوروبية وتحديدا فرنسية لأنها ربما أسهل في التعامل مع الوثائق، وربما لعزوف المعربين على هذا النوع من المشاريع.

وكشفت المتحدثة أن قضية غياب الجزائر طرحت بقوة عدة مرات من قبل الجمعية العمومية للمورد الثقافي، ويطمح مكتب بيروت لتشجيع الوجهة الجزائرية واستقطاب أصحاب المشاريع والأفكار، لهذا فالمورد يدرس إمكانية القدوم إلى الجزائر في إطار جولة ترويجية للمنح الإنتاجية التي يقدمها إضافة إلى تنظيم دورات تدريبية في طريقة كتابة المشاريع وملء الاستمارات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!