-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
إقبال كبير على شراء المنتجات المنزلية

المرأة المنتجة تكتسح الأسواق الرمضانية

راضية مرباح
  • 485
  • 0
المرأة المنتجة تكتسح الأسواق الرمضانية
أرشيف

شاركت، لأول مرة، وبشكل ملفت، المرأة المنتجة عبر مختلف نقاط البيع المتعلقة بالأسواق الجوارية المخصصة للشهر الفضيل التي وضعتها مختلف مديريات التجارة عبر التراب الوطني، بمساهمة من قطاع التضامن الوطني الذي ارتأى أن يدفع بالمرأة المنتجة خاصة الأرامل والمطلقات منهم إلى خارج أسوار منزلها لتشجيعها على التسويق وكسب مال “حلال” مضاعف، بعرض كل ما تجوب به سواعدها من حلويات وعجائن وكسكسي وأغراض المطبخ من خياطة وحياكة فضلا عن الأدوات الفخارية..
استطاع قطاع التضامن الوطني، وتزامنا مع الشهر الفضيل، فتح مجال للأسر المنتجة من اجل إبراز مواهبها وتسويق منتجاتها التي غالبا من تبقى مكدسة، ضمن الأسواق الجوارية التي فتحت أبوابها مع بداية رمضان عبر ربوع الوطن، وذلك من خلال دمج هذه الفئة خاصة منها المرأة الماكثة بالبيت والتي لا معيل لها، داخل الأسواق وجعل موقعا خاصا بها طيلة الشهر، لتسويق منتجاتها وإيجاد صيغ في كل مناسبة لإشراكها في مثل هذه المعارض التجارية لبلوغ الإبداع والاحترافية وجعلها تساهم في التنمية الوطنية..

107 امرأة منتجة تشارك بالأسواق الرمضانية بالعاصمة
وبحسب الزيارة الاستطلاعية التي قادت “الشروق” إلى بعض الأسواق الرمضانية التي وزعت عبر مختلف مقاطعات الدوائر الإدارية للعاصمة، لوحظ تواجد بعض المواقع المخصصة للعائلات المنتجة، كعرض الأواني الفخارية التي عرفت إقبالا من طرف المواطنين بسبب التخفيضات التي فاقت 60 دينارا في ما يخص الأطباق.. أغراض الخياطة من مآزر المطبخ وكل مستلزماته عرضت هي الأخرى من طرف نسوة أو أبنائهم، أما “الديول” و”خبز الدار” ومختلف الحلويات فهي الأخرى كانت حاضرة بالعديد من الأسواق، بغية مساعدة المرأة المنتجة على تسويق وإبراز طاقتها وعرض مختلف ما تجود به أناملها التي عادة ما يبقى التسويق المنزلي لها أبرز ما يميز نشاطها ويعيق تطلعاتها.
المبادرة التي لقيت استحسان هذه الفئة، كانت مديرة النشاط الاجتماعي لولاية الجزائر، مختارية داسي، قد كشفت في السياق، عقب اللقاء الأخير الذي نظمته ولاية الجزائر، تحضيرا لشهر رمضان، عن أحد برامج تدعيم الأسرة المنتجة، وإشراكها ضمن هذه الأسواق الرمضانية، أغلبهن نساء معيلات لعائلاتهن- كما قالت- إما أن تكون أرملة أو مطلقة أو زوجها معاق، وتعيل أفراد أسرتها حيث تقوم مديرية النشاط الاجتماعي بمساعدة تلك النسوة بعتاد كماكينات خياطة أو أفران كهربائية وعجان كهربائي، للمساهمة في مساعدة هذه الفئة وجعلها مشرفة على إعالة أسرتها، لضمان تحقيق اكتفاءها الذاتي بسواعدها والمساهمة في الاقتصاد الوطني حيث ضبطت المديرية –حسبها هذه السنة 107 أسرة منتجة، منها 32 تم تدعيمها من طرف قطاع التضامن الوطني، و40 امرأة ماكثة بالبيت التي تم استهدافها من طرف الحركة الجمعوية، فضلا عن 35 امرأة استهدفت من طرف الخلايا الجوارية للقطاع.

لأول مرة.. معارض رمضانية خاصة بالمرأة المنتجة
وعلى غرار الأسواق التضامنية التي أوجدت المرأة المنتجة موقعا لها داخل أسوارها هذه السنة، عرفت كل من ولاية قسنطية وبومرداس وتيزي وزو، افتتاح معارض خاصة بهذا الفئة، لأجل بلوغ الإبداع والاحترافية وإبراز منتجات المرأة وجعلها في متناول المستهلك، حيث كانت لوزيرة التضامن الوطني، زيارة للسوق التضامني الخاص بهذه الفئة ببومرداس وتيزي وزو، للاطلاع على مجرياته حيث نوهت بالمناسبة بتنوع المنتجات المعروضة التي تضم أغلبها العجائن، الكسكسي والحلويات والألبسة التقليدية وأغراض المطبخ، عسل النحل، كل ما له علاقة بخياطة أغراض المطبخ، الأواني الفخارية التي أكدت اغلب التصريحات التي استقتها “الشروق” على لسان بعض النسوة أنها منخفضة بـ5 دنانير عما هو معروض بباقي الأسواق.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!