-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خلال ندوة علمية بجامع الجزائر.. القاسمي:

“المؤسسات الروحية شكلت قوة رائدة في تحرير الجزائر”

مريم زكري
  • 144
  • 0
“المؤسسات الروحية شكلت قوة رائدة في تحرير الجزائر”
أرشيف

أبرز عميد جامع الجزائر الشيخ الدكتور محمد المأمون القاسمي، الدور الريادي للمؤسسات الدينية على رأسها الزوايا والمدارس والكتاتيب القرآنية، خلال الثورة الجزائرية المجيدة، في التحرر من قيود الاستعمار الفرنسي، كما أكد على مهمتها في الحفاظ على المرجعية الدينية، وإفشال جميع المخططات التي تهدف إلى ضرب وحدة الشعب الجزائري.
وطالب القاسمي، على هامش ندوة علمية بالمركز الثقافي لجامع الجزائر بعنوان “دور المؤسسات الروحية في تحرير الوطن”، بضرورة تدخل الكفاءات العلمية لتصحيح الانحرافات وإعادة كتابة التاريخ، مضيفا أن الجزائر لا تزال تعاني من إشكالية كتابة التاريخ، والآثار السيئة الناجمة عن تحريف حقائقه، ولاسيما تاريخ المقاومة والحركة الوطنية، والثورة التحريرية، منوها أن الجزائر تملك اليوم باحثين من جيل الاستقلال، وذوي الكفاءات العلمية، وتكمن مهمتهم حسب القاسمي، في تصحيح هذه الانحرافات، وأن يعيدوا كتابة التاريخ، بموضوعية، ونزاهة علميّة، مشيرا في ذلك إلى إسهام جامع الجزائر في هذه الجهود، من خلال مخابره العلمية، ومركز البحث في العلوم الدينية.
وكشف عميد جامع الجزائر، أن المقاومة الروحية في الجزائر هي بمثابة قوة رائدة من أجل الدفاع عن الوطن والإسلام، فكانت معاقلها منارات علمية وجهادية واجتماعية للإسلام والوطنية، وهو ما أهّلها لأن تكون روح المقاومة الشعبية وقيادتها في الجزائر، ثم استمرّت في أداء وظائفها الروحية والوطنية إلى اندلاع ثورة التّحرير، الّتي شاركت فيها بطلبتها وأتباعها، كما كان بعضها ملجأ للمجاهدين، ومراكز للدعم والتّموين والتسليح، مضيفا أن هذه المؤسّسات هي المعاقل الحضارية، والقلاع الحصينة التي حفظت هوية الشعب الجزائري، ومقومات شخصيته الأساسية، وحمايته من مخاطر التنصير والتغريب، ووقفت سدا منيعا في وجه مخططات الاحتلال.
وفي سياق ذلك، أجمع خبراء وأساتذة على الأبعاد الروحية والأدوار التربوية لهذه المؤسسات خلال الثورة المجيدة، وحماية تاريخنا من التحريف والتزييف، على رأسها الطرق الصوفية، ومساهمتها الفعالة في تدعيم المقاومة ضد الاستعمار، حسب ما كشفته بعض الدراسات التاريخية، من خلال الدعايه لها والانخراط فيها.
ومن جهته، شدد الباحث ومدير مخبر الدراسات التاريخية المتوسطية بجامعة المدية، الغالي غربي، قائلا أن تاريخ الجزائر مازال حبيسا للتصورات والتفسيرات التي تركتها المدرسة الاستعمارية، مشددا على أهمية إعادة النظر في كل ما تركه لنا الفرنسيون، رغم محاولات المؤرخين الجزائريين من الرعيل الأول تصحيح مساره، غير أن ما كتب حسب المتحدث، لا يغذي بطولات وتاريخ ونضالات المقاومة الجزائرية بالشكل الذي يستحق.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!