-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

اللبنانيون خطوة إلى الامام واثنتان إلى الوراء

صالح عوض
  • 10041
  • 0
اللبنانيون خطوة إلى الامام واثنتان إلى الوراء

تمكن اللبنانيون بعد وقت طويل من المراوحة والفعل السياسي المضطرب تخلله ما يمكن تصنيفه بشرارة الحرب الأهلية، تمكنوا ومن خلال توافق إقليمي ودولي، ان يتوصلوا إلى صيغة اتفاق حول انتخاب رئيس للجمهورية، ومنذ ذلك الحين حاولوا الاتفاق لتشكيل حكومة تجمع الطيف السياسي، واستغرق الموضوع أياما طوالا بل أشهرا عدة، وبعد ان نال مجلس الحكومة صوره التذكارية انكب على صياغة بيانه الوزاري، ولايزال اللبنانيون في طوائفهم وأحزابهم غير قادرين على تجاوز الصياغات الكلامية وقد انقضى على تشكيل الحكومة أسابيع طويلة.

  • وعلى المستوى الشعبي ما ان شعر اللبنانيون براحة وطمأنينة بأن الحرب الطائفية بين السنة والشيعة قد وئدت في مهدها بعد انسحاب حزب الله الفوري من بيروت السنية.. لقد استطاع حزب الله ان يكبح جماحه، ويتراجع في اللحظة الضرورية، وكان لتدخل إيران والاليم دورا فعالا في إخماد الفتنة.. الا ان تواصل الاشتباكات في شمال لبنان حوالي طرابلس وتصعيد القتال في الأيام الأخيرة يؤكد بأن هناك طرفا ما لا يرضيه ان يستقر الوضع اللبناني .. أهل طرابلس السنة يشكون من تهاطل القذائف على بيوتهم وتكون مئات العائلات قد هجرت بيوتها من حي التبانة ومن داخل المدينة.
  • السؤال الكبير الآن ماذا يراد من هذا الصراع الذي يتجاوز سلطة الدولة ..لماذا هذا الصراع العلوي السني بين حي التبانة وجبل محسن ..ان الموضوع اللبناني يوضع من جديد على حافة الانفجار..ولن يتوقف سعار الحرب المجنونة عن حدود خطوط التماس.
  • في لبنان الكل قاتل الكل ومن الضروري التأكد ان الصراع الذي يأخذ أشكالا مختلفة إنما هو يخدم أجندات خارج لبنان..في لبنان الشيعة تقاتلوا فيما بينهم سنوات طويلة وقتل بعضهم بعضا بين حزب الله وحركة أمل والمسيحيون تقاتلوا أيضا فيما بينهم وقاتلت أمل حركة المرابطين السنية والفلسطينيين السنة، والمسيحيون قاتلوا الفلسطينيين وهكذا دوامة حروب من المؤكد انها ليست إسلامية او مسيحية او درزية انما هي حروب أجندات ومصالح منها المحق ومنها الباطل .. من غير المفهوم ان يبقى الرئيس اللبناني وحكومته تنتظر العون من قوى المعارضة أو الموالاة في إغلاق هذه الملفات فيما ينبغي ان توظف كل إمكانات الدولة ونفوذها في بسط الأمن والقضاء على روح المليشيا في المجتمع.
  • ان الأعداء لا يريدون ان يمر نصر لنا دونما تعكير..فبعد النصر الكبير المتمثل بالتبادل للاسرى هاهو الوضع اللبناني يجر الى الصراع الداخلي، الرئيس ومؤسسات الدولة المعني الاساسي بإنهاء المشكلة.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!