“الكاف” يتخذ إجراءات لزيادة الحضور الجماهيري في كأس أمم إفريقيا 2023

أعلن منظمو بطولة كأس أمم إفريقيا 2023 المقامة في كوت ديفوار، اتخاذ عدة إجراءات لضمان امتلاء الملاعب بشكل أكبر، بعد المباراة الافتتاحية بين الدولة المستضيفة وغينيا بيساو التي كان الحضور فيها مخيّبًا للآمال.

وأُقيمت المباراة مساء السبت أمام حوالي 37 ألف متفرج، على ملعب “الحسن واتارا” في مدينة أنياما، شمال أبيدجان، والذي يتسع لحوالي 60 ألف متفرج، أي أن حوالي 40٪ من طاقة الملعب الاستيعابية كانت مفرغةً من الجماهير.

وأُثير جدل على وسائل التواصل الاجتماعي في البلد الفرانكفوني الواقع في غرب إفريقيا، بسبب الإعلان عن بيع التذاكر كاملةً، إذ أشار العديد من الإيفواريين إلى الأشخاص الذين اشتروا عشرات التذاكر عبر الأنترنت للمضاربة بها وأنههم السبب في ذلك، قبل فشلهم في إعادة بيعها في الوقت المناسب.

وقال الاتحاد الإفريقي لكرة القدم واللجنة المنظمة لبطولة كأس أمم إفريقيا في بيان صحفي: “في نهاية اليوم الأول من المنافسات، أعرب العديد من المشجعين عن قلقهم حيال عدم امتلاء الملعب بالكامل”.

وأوضحوا في البداية، أنه من بين 60 ألف مقعد متاح في الملعب، هناك 50,786 مقعد فقط “صالح للاستخدام” في مباريات كأس أمم إفريقيا بعد إزالة ما يسمى بالمقاعد “الميتة”، أي مقاعد الأمن والمقاعد البديلة والأماكن ذات المقاعد مخفضة الرؤية.

وقال “الكاف” في بيانه: “وعيًا منا بالطلب الملح على منصة التذاكر عبر الأنترنت والصعوبات التي قد يسبّبها، فإن الاتحاد الإفريقي واللجنة المنظمة يشجعان الأشخاص بشكل فعّال على الذهاب إلى متاجر البيع الفعلية للحصول على تذاكرهم لكأس أمم إفريقيا”.

وأشار “الكاف” إلى وجود حوالي 50 نقطة بيع في جميع أرجاء البلاد لتذاكر كأس أمم إفريقيا، وأضاف البيان: “سنقبل التحدي المتمثل في عدم لعب أي مباراة في ملعب فارغ”.

وأقيمت مباريات “الكان” يومي الأحد والاثنين أمام ملاعب غير ممتلئة، فأقيمت مباراة مصر بطل إفريقيا 7 مرات وسط مدرجات شبه خاوية في ملعب “فيليكس أوفويت بواني” الذي يتسع لنحو 33 ألف متفرج.

وعلى نفس الملعب، شكّلت جماهير غانا والرأس الأخضر غالبية الحضور بحوالي 12 ألف شخص، في غياب واضح للجماهير المحلّية. وعادةً ما يكون الحضور في كأس أمم إفريقيا منخفضًا في معظم مباريات الجولة الأولى، قبل أنّ تحتدم المنافسة في أدوار خروج المغلوب لاحقًا.

الحارس أونانا وجد صعوبة في الإلتحاق بمنتخب الكاميرون

كشف موقع “فوت ميركاتو” الفرنسي، نقلًا عن مصادر إعلامية إفريقية، أن أندريه، حارس مرمى نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، تسبّب في مشكلة جديدة لمنتخب بلاده الكاميرون في كأس أمم إفريقيا الحالية، بعدما تعذر عليه الوصول إلى بعثة “الأسود غير المروضة” في الوقت المناسب.

وغاب أونانا، عن المباراة الأولى لمنتخب الكاميرون في كأس أمم إفريقيا 2023 أمام غينيا، بسبب ارتباطه بخوض لقاء مع “الشياطين الحمر” أمام توتنهام هوتسبير، ضمن الجولة الـ21 من الدوري الإنجليزي الممتاز.

ورغم إعلان الحارس، يوم الاثنين، عبر ستوري في حسابه “أنستغرام” عن سفره إلى كوت ديفوار عبر طائرة خاصة، إلا أنه لم يصل إلى مقر بعثة الكاميرون في مدينة ياموسوكرو الإيفوارية إلا في وقت متأخر من يوم الاثنين.

وكان تأخر التحاق أونانا بمعسكر منتخب الكاميرون في كأس أمم إفريقيا الحالية قد أثار الكثير من الجدل واللغط في وسائل الإعلام الكاميرونية والخارجية، بسبب تفضيله البقاء مع ناديه مانشستر يونايتد، على خوض أولى مباريات “الكان” ضد غينيا.

وأشار الموقع الفرنسي إلى أن الحارس أونانا وصل بالفعل إلى كوت ديفوار للمشاركة في كأس أمم إفريقيا مع منتخب الكاميرون، إلا أن طائرته الخاصة بقيت عالقة في مطار مدينة أبيدجان بسبب سوء الظروف الجوية، وهو ما حرمه من الوصول إلى مطار مدينة ياسوموكرو التي تقيم فيها بعثة “الأسود غير المروضة”.

وكان من المنتظر أن يغيب أونانا عن مواجهة الكاميرون أمام غينيا، أول أمس الاثنين، ولكن تأخره مرة أخرى في الالتحاق ببعثة المنتخب قد يخلق له مشاكل جديدة مع مدربه ريغوبير سونغ.

وتسبّب أونانا في حدوث مشكلة داخل معسكر منتخب الكاميرون، قبل بداية كأس العالم قطر 2022، ليقرر بعدها حزم حقائبه وعدم خوض المونديال مع منتخب بلاده، في حادثة أسالت الكثير من الحبر وقتها.

ويعد منتخب الكاميرون واحدًا من أكبر الفرق في تاريخ كرة القدم الإفريقية، بفوزه بـ5 ألقاب لـ”الكان”، كما قدّم للقارة السمراء عديد اللاعبين المميزين، لعل أبرزهم صامويل إيتو الهدّاف التاريخي لبطولة كأس أمم إفريقيا برصيد 18 هدفًا.

هدف المصري مصطفى محمد الأفضل في ثاني أيام “الكان”

توّج الدولي المصري مصطفى محمد، مهاجم نانت الفرنسي، بجائزة أفضل هدف في اليوم الثاني من منافسات بطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا في كوت ديفوار وتستمر حتى 11 فيفري المقبل.

وكتب الحساب الرسمي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم “الكاف” على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”، “استلام رائع ثم دوران وإنهاء مثالي! مصطفى محمد، لاعب منتخب مصر، هو صاحب هدف اليوم الثاني من كأس الأمم الإفريقية 2023!”.

واقتحم مصطفى محمد، مهاجم منتخب مصر، قائمة أسرع الأهداف المصرية في تاريخ كأس أمم أفريقيا، بعدما سجل هدف “الفراعنة” الأول في شباك موزمبيق في الدقيقة الـ2 بالمباراة التي أقيمت ضمن منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات، في بطولة كأس أمم إفريقيا 2023، على ملعب فيليكس بوانيي، في أبيدجان.

وسجل مصطفى محمد هدف المنتخب الأول بعد 89 ثانية من بداية المباراة قبل الدخول في الدقيقة الثانية، ليحتل المركز الثالث بقائمة أسرع أهداف منتخب مصر في تاريخ أمم إفريقيا.

وجاء أسرع هدف مصري في البطولة، وهو الأسرع في أمم إفريقيا على الإطلاق، عبر أيمن منصور، نجم منتخب مصر السابق في كأس أمم إفريقيا 94 بهدفه في فوز “الفراعنة” 4-0 على الغابون، وجاء الهدف في الثانية الـ21.

وسجل الراحل حسن الشاذلي هدفًا في الدقيقة الأولى في نسخة “مصر 1974” في مرمى كوت ديفوار في المباراة التي انتهت بفوز “الفراعنة” 2-0 بعد مرور 60 ثانية.

دجيكو مدافع غانا: “نثق في العودة والفوز على منتخب مصر”

أعرب المدافع الغاني ألكسندر دجيكو عن ثقته في عودة منتخب “النجوم السوداء” للانتصارات، من خلال الفوز على مصر الخميس المقبل، بعد هزيمتهم المفاجئة 1-2 أمام الرأس الأخضر في المباراة الافتتاحية لكأس الأمم الإفريقية 2023.

وحقق منتخب الرأس الأخضر مفاجأة بعد الفوز على نظيره منتخب غانا بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما مساء الأحد في افتتاح مشوارهما ببطولة كأس الأمم الإفريقية 2023 في كوت ديفوار.

وقال دجيكو في تصريحات نشرتها مواقع غانية: “سنواصل الضغط من أجل تحقيق الفوز، استقبال شباكنا في الدقيقة الأخيرة أمر صعب، لكن هذه هي كرة القدم، إذا فزنا بالمباراة المقبلة، فلا يزال بإمكاننا التأهل”.

واعترف دجيكو بأن التعادل أمس: “كان من الممكن أن يكون عادلاً”، لكن كان من الضروري بالنسبة لهم أن يضعوا الهزيمة وراءهم ويواجهوا المباراة المقبلة بتفاؤل.

ويتواجد منتخبا غانا والرأس الأخضر في المجموعة الثانية رفقة منتخبي مصر وموزمبيق، حيث يتصدر منتخب الرأس الأخضر المجموعة برصيد 3 نقاط ومن بعدها مصر وموزمبيق ولكل منهما نقطة وغانا في المركز الأخير بدون رصيد من النقاط.

4 لاعبين تراجع دورهم في كأس إفريقيا  بعدما صنعوا المجد

تحول وضع عدد من نجوم كرة القدم الأفارقة من لاعبين أساسيين أو مهمين، صنعوا المجد مع منتخبات بلادهم، إلى أسماء لا تحظى باهتمام مدربيهم خلال كأس أمم إفريقيا 2023، ويعود التغيير المفاجئ إلى بعض العوامل الفنية والبدنية المهمة.

ولا شك أن تقدم اللاعبين في السن وتراجع مستواهم هو العامل المهم الذي يؤدي إلى تراجع دورهم في المنتخبات، بما أن المدربين يبحثون دائماً عن الأسماء القادرة على صنع الفارق وتغيير معادلة القوى في التشكيلة، وهذا ما يخلق جواً من المنافسة ينعكس إيجابياً على النتائج والأداء.

رايس وهاب مبولحي

قرر مدرب منتخب الجزائر جمال بلماضي استدعاء الحارس رايس وهاب مبولحي، (37 عاماً، و96 مباراة دولية)، في آخر لحظة، بما أنه لم يكن مرشحاً لخوض كأس أمم إفريقيا وهو الذي تراجع أداؤه وعاش فترات صعبة في الدوري السعودي وبداية أصعب مع نادي شباب بلوزداد في الدوري الجزائري.

ويُعتبر مبولحي من أبرز الحراس في القارة الإفريقية خلال السنوات الأخيرة، كما كان لاعباً لا غنى عنه بما أنه صنع أفراح المنتخب الجزائري في مختلف المنافسات، وشارك بشكل مباشر في التتويج بنسخة عام 2019، قبل أن يتراجع دوره ويصبح حارساً احتياطياً.

محمد أبو جبل

استغل الحارس المصري محمد أبو جبل، (34 عاماً، و8 مباريات دولية)، فرصة إصابة زميله محمد الشناوي بداية من الدور ثمن النهائي لبطولة كأس أمم إفريقيا 2021 ليأخذ مكانه ويتألق بشكل رائع عبر تصديات مميزة وإنقاذ ركلات الترجيح في اللقاءات المهمة، ليترك أثره على الجماهير المصرية التي نادت بضرورة منحه الفرصة لما يمتلكه من قدرات هائلة.

ماكس غرادل

يُعتبر ماكس آلان غرادل، (36 عاماً، و105 مباريات دولية، و17 هدفاً)، نجماً مميزاً صنع مجد منتخب ساحل العاج بقيادته إلى تحقيق الألقاب، ويعد من بين أفضل المهاجمين الذين أنجبتهم كرة القدم الإفريقية في العهد الحديث، إذ قاد “الفيلة” إلى بلوغ نهائي كأس أمم إفريقيا عام 2012، ثم فاز بنسخة 2015 مع جيل ذهبي يتقدمهم ديدييه دروغبا ويايا توريه.

أحمد موسى

تراجع دور المهاجم المميز أحمد موسى، (31 عاماً، و108 مباريات دولية، و16 هدفاً)، مع المنتخب النيجيري بعد أن كان لاعباً أساسياً في تشكيلته خلال السنوات الأخيرة، ورغم تغيير المدربين بقي عنصراً أساسياً بفضل سرعته وخفة تحركاته، بخاصة لأهدافه الكثيرة، لكن من المرتقب أن يكتفي بدور ثانوي خلال النسخة الإفريقية الحالية، بما أن المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو يعول على أسماء أخرى إلى جانب فيكتور أوسيمين، مثل صامويل شوكويزي وموزيس سيمون.

الجماهير المغربية تواجه 3 مشاكل في كوت ديفوار

تواجه الجماهير المغربية، التي تنقلت إلى مدينة سان بيدرو الإيفوارية التي ستحتضن مباريات منتخب المغرب، بداية من مباراة اليوم أمام تنزانيا، ضمن المجموعة السادسة، ثلاثة عقبات أساسية أولها صعوبة إيجاد فنادق أو منازل وغرف للإيجار خلال الفترة الحالية، بعدما تم حجز جميع الخيارات الممكنة عبر الإنترنت منذ أيام، من طرف جماهير مغربية أخرى سواء القادمة من داخل المغرب أو من خارجه بالنسبة للجالية المغربية المقيمة في أوروبا ودول أخرى.

كما تواجه الجماهير المغربية في كأس أمم إفريقيا مشكلة إلغاء حجزها من طرف بعض أصحاب الفنادق والمنازل المخصصة للإيجار، بمجرد أن يصل للشخص المكلف مبلغ أكبر من زائر جديد، وهو التحدّي الذي دفع الكثير من الجماهير للتفكير في الإقامة بالعاصمة أبيدجان والتنقل إلى سان بيدرو أيام المباريات فقط، والعودة إلى العاصمة بعد نهاية كل مباراة.

وأوضحت المصادر نفسها، أن صغر حجم مدينة سان بيدرو والتوافد الكبير للجماهير عليها خلال الفترة الحالية، تسبب في ارتفاع صاروخي في الأسعار، الأمر الذي أربك حسابات الجمهور المغربي، الذي أعد العدة للوصول إلى هناك منذ فترة طويلة، خاصة أن هناك توافدًا منتظرًا لأضعاف الجماهير الموجودة حاليًا ببلاد “الفيلة” التي تحتضن هذا العرس الكروي الإفريقي.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن العودة برًا من سان بيدرو إلى أبيدجان في وقت متأخر بعد نهاية المباريات فيه نوع من المخاطرة بسبب غياب الأمن في بعض المناطق التي تُحيط الغابات بها من كل جانب، وهي مشكلة أخرى باتت تؤرق الجماهير المغربية في كأس أمم إفريقيا.