(الـ) غلام وبن..(الـ) شيخ!
-
-
38120
-
42
مؤسف حقا أن يتحول علي بن شيخ من لاعب كبير إلى مجرد ظاهرة تلفزيونية منفلتة، يشاهدها البعض من أجل الضحك ويشاهدها آخرون لزيادة رصيدهم من السخرية “والتنكيت”، ويشاهدها فريق ثالث من أجل رفع ضغط الدم لديه وفقط !!
بن شيخ محق في بعض كلامه أو كثير من كلامه، الرياضي والكروي منه تحديدا، لكنه كلما ابتعد عن الكرة والتحليل الرياضي، إلا ودخل في “حيط”، حيث اختار أسلوب “الشيخ شميسو” الذي تحول أيضا من شيخ وداعية إلى ممثل تلفزيوني من العيار الثقيل!
اللاعب المعروف والذي يشكك البعض في استحقاقه لقب “الأسطورة”، فهو ليس رابح ماجر مثلا، ولا حتى لخضر بلومي، أداء وتاريخا وألقابا، بات يحسب كل تحليلاته بمنطق المال، ولا شيء غير المال؟ !
القاعدة الثابتة عند بن شيخ: قل لي كم يقبض هذا اللاعب لأشن عليه هجوما كاسحا لأنني لم أقبض مثله في زمني !رغم اختلاف الأوقات، وتبدل العصور، وتفاوت العقليات وتطور مستوى كرة القدم !
في قضية اللاعب غلام مثلا، لم يجد بن شيخ مانعا من توزيع صكوك الوطنية على اللاعبين، فوصف بعضهم بالحركى والخونة بل امتد به الأمر إلى الإدعاء أن “غلام” يرفض اللعب في الفريق الوطني وعائلته تضغط عليه بسبب مصالحها التجارية والخاصة في البلاد؟!
من منحك يا علي بن شيخ الحق للتفتيش في نوايا الناس؟ من فوّضك لتوزيع الوطنية عليهم بالتقطير، والحصص؟ أليس عيبا ترديد مثل هذا الكلام ضد شخص آخر دون دليل، ولا أقول هنا لاعب كرة قدم فقد تجاوز الأمر سقف التحليل الرياضي للقيام بتحليل الوطنية ودماء الجزائريين!
ثم هل بن شيخ، محلل رياضي أم خبير مالي ومحاسب بنكي؟ إنه يعترض مثلا على العقود الاشهارية التي وقعها لاعبون باسم الفريق الوطني لكن اعتراضه ليس على المبدأ في حد ذاته وإنما على الأجر الذي يحصل عليه هؤلاء؟ حيث يقول متسائلا كيف يحصل لاعب مغترب على أكثر من اللاعب المحلي؟ والسؤال هنا، ماذا لو حصل المحليون (وفيهم من يستحق طبعا) على تلك المبالغ الطائلة، هل كان بن شيخ سيغير رأيه وموقفه حينها؟!
ثم لماذا الجدل حول العقود الاشهارية إن كان منطق الكرة قد تغيّر؟ فجميع اللاعبين في العالم يتعاقدون للترويج والإعلان عن ماركات عالمية؟ حتى صديق بن شيح في التحليل ، رابح ماجر وبعد تقاعده لم يترك اشهارا إلا وقام به من القهوة إلى “العلك” وصولا إلى الشوربة والكسكسي؟!
بن شيخ يعتبر “إنتر ميلان” فريق “نتاع حومة”، ويرى في أنشيلوني مدربا فاشلا يستحق الطرد، ويعتقد أن “ليستر الانجليزي” مجرد ظاهرة عابرة، ويشكك في وطنية سليماني ومحرز، وينظر إلى عيسى ماندي على أنه متكبر ومتعجرف؟!
يا بن شيخ، هل تضع عقلك بعقل ماندي وهو لم يبلغ بعد سنّ أحفادك؟ !
هل دفعتك الغيرة لترتكب كل هذه الجرائم على الهواء مباشرة، وبدون أن يتحرك أحد ليقول لك: عيب، راك كبير؟ حافظ على ما تبقى لك من رصيد تاريخي ومن شرف عائلي ومن حب شعبي..فرصيدك قارب على الانتهاء، نتحدث هنا عن رصيدك الحقيقي من “الصدق”، وليس عن رصيدك البنكي طبعا؟ !
