-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الضفة الغربية اسرائيلية و”الضفاويون” مقيمون أجانب

صالح عوض
  • 10677
  • 0
الضفة الغربية اسرائيلية و”الضفاويون” مقيمون أجانب

لم تكتمل فرحة سلام فياض، وهو يحشد شخصيات ومؤسسات مالية في بيت لحم تحت عنوان الاستثمار في فلسطين، ويعلن عن ملايين الدولارات التي ستشارك في الاستثمار وبناء البيوت والمدن والمشاريع..

  • حضر المؤتمر شخصيات إسرائيلية وأخرى خليجية استحسنت زيارة الأماكن المقدسة في القدس المحتل بعد عقد المؤتمر..لم تكتمل فرحة الدكتور سلام فياض باحتفاليته الباهرة التي حضرها قيادات عالمية من طراز رفيع كوزير الخارجية الفرنسي ورئيس وزراء بريطانيا الاسبق فجاءت الاخبار من واشنطن تقطع نفس كل خطيب  تفيد بأن اجتماعات على مستوى عال قد عقدت في ردهات مجلس الكونغرس الامريكي بين لجان مختصة من المجلس ومنظمات صهيونية وجماعات دينية مسيحية متصهينة ونافذة في السياسة الخارجية الامريكية تجاه العرب والمسلمين وان الاجتماع توصل الى صيغة حل جذري ونهائي للمسألة الفلسطينية يتمثل في: ضم الضفة الغربية الى دولة اسرائيل واعتبار الضفاويين أردنيين مقيمين إقامات طويلة يتبعون في أهليتهم الى المملكة الاردنية.
  •  
  •  يبدو ان هذا الكلام مستغربا لدى عديد منا الآن .. ولكن عندما نرجع بالذاكرة ونتخيل أننا في أي مرحلة سبقت لم نكن نصدق ان تصبح المدن الفلسطينية يافا وعكا وحيفا وصفد والناصرة وبئر السبع والنقب كله والمجدل واسدود واللد والرملة وقراها العديدة مناطق تسمى بإسرائيل يعترف بها النظام الدولي بل والنظام العربي، بل والأسوأ من ذلك ان يقر بها فلسطينيون يوقعون مواثيقا وعهودا ملزمة يناضلون ضد أي جهة  ترفضها، ألم يكن الامر مستغربا عندما قالوا إن اسرائيل ستقام على أرض فلسطين!!؟
  •  
  • النظام العربي مشغول هذه الايام بطقوس انتصاراته العظيمة، وقد أعاد اللبنانيون الى بيت الطاعة وهو يراقب بشغف تطورات المفاوضات السورية الاسرائيلية تحت رعاية تركية، فيما امريكا ترى ان على السوريين ان يدفعوا ثمنا حقيقيا لكي يقبلوا في نادي التسوية على السوريين ان يغسلوا أيديهم من الملف العراقي والملف الايراني بل عليهم المساعدة الحقيقية في هذين الملفين.
  •  
  • القادة الفلسطينيون يلهون هذه الايام بعد ان تلبسهم من الوهم سلطان خطير أقنعهم ان هناك سلطة، وهمّ أصاب من يسير نحو الاستثمار، فيما كل شيء مهدد بالفناء وفيما لم يتبق من ارض الضفة الفلسطينية خاضعا  لمناورة المفاوضات سوى 60 %، وان القدس خرجت من المفاوضات وأن اللاجئين لا عودة لهم..اي استثمار هذا؟ أم أنها محاولة لتوطين اللاجئين في مدن تبنى خصيصا في الضفة الفلسطينية!!؟ وهمّ أصاب آخرين بأنهم أصبحوا قوة اقليمية تجبر العدو ان يتفاوض معهم. وفي هذه اللعبة يحاصر الشعب ويموت المرضى وتجف عناصر الحياة…هل تضيع نابلس ورام الله والخليل، كما ضاعت يافا وعكا وحيفا !!؟السؤال للسياسيين الفلسطينيين المنشغلين بالمكائد لبعضهم!!
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!