الزواج والصحة والمال خرافات يعتقدها الناس في أضحية العيد

لا تخلو أضحية العيد من خرافات ظل الناس يعتقدون إلى غاية أيامنا هذه، أنها فرصة لاستعمال دمها أو جزء منها ضاربين عرض الحائط أن ذلك نوع من الشرك الأصغر.

حيث تسعى بعض الأمهات إلى القيام بطقوس حولها بغية تزويج العانسات أو جلب الحظ وحتى المال وتزيين البيوت بقرون الأضحية اعتقادات منهن أن ذلك يبعد العين والحسد.

بين الطرافة والشرك الأصغر

من بين الخرافات التي استقيناها على لسان بعض الأمهات الاحتفاظ بدم الأضحية جامدا لعلاج التهاب اللوزتين وتمكين الطفل الذي تأخر نطقه من أكل لسانها حتى ينطلق في الكلام كذلك أخذ جزء من صوفها وحرقه واستنشاق تلك الرائحة لعلاج الأمراض الصدرية والربو والحساسية .

كما تنتشر بعض المعتقدات الخاصة بالسكين التي تذبح بها الأضحية حيث يتم تمريرها على جبين البنات قبل وضعها على الأرض وذلك لإبعاد النحس عنهن وتزويجهن .

ومن الطرافة في هذه المعتقدات تزيين البيت بقرون الأضحية كي ينجح الأبناء في دراستهم وكذا ابعاد العين والحسد.

الزواج والحظ من بين الخرافات التي تحاصر أضحية العيد

يعتقد البعض أنها ذات قدرة على توسيع حظ الفتيات والعازبات وإتاحة فرصة الزواج لهن فلو أخذت إحداهن عين الذبيحة وقامت بتجفيفها وسحقها ومزجها مع كريمات التجميل ووضعها على وجهها ستتزوج بسرعة.

وهناك اعتقاد شائع أن دم الذبيحة يزيد من خصوبة المرأة اذا عبرت عليها سبع مرات.

بعض كبار السن لازالوا ينقلون هذه المعتقدات الى أبنائهم ويمارسون هذه الطقوس كل عيد أضحى لاعتقادهم أن ذلك يجلب الحظ والسعادة ويمكنهم من آمتلاك أضحية في العيد القادم.

معتقدات حول الشفاء من الأمراض

يتميز عيد الاضحى في بعض المناطق بسلوكيات فاسدة ومعتقدات باطلة تتعلق بالشفاء من الأمراض باستعمال بعض أعضائها .

وضع الأقدام حافية في دم الذبيحة لعلاج الأمراض الجلدية.

الاحتفاظ بدمها في إناء ووضع قرني الشاة بداخله لدرء عين الحسود.

جمع وتجفيف كميات الدم في إزار أبيض ليلتحف به من يشكو من مس الجن.

تعليق الحويصلة الصفراء “المرارة” على عتبة الباب أملا في أن تكون فأل خير على الصعيد المالي وعدم تفريغها من محتواها حتى لا ينقص حظهم من المال وإذا كانت ممتلئة فهي علامة على موسم فلاحي جيد واذا كانت عادية فالتوقعات عكسية.

لبس الجلد مباشرة للعانس بعد عملية السلخ بهدف الزواج والعلاقة بين الجلد والعانس تكمن في كون الجلد ستر للمرأة.

التفاؤل بحجم العظمة الموجودة في مقدمة الكتف حيث يعتبرونها إشارة لسنة جيدة وحفظها داخل كيس الدقيق حتى مجيئ العيد القادم.

التطير من وجود خط أبيض على عظمة الكتف لأن ذلك رمز للكفن وإنذار بموت أحد أفراد الأسرة.

الاحتفاظ بالحناء التي خضبت بها جبين الشاه لتستعمل بعد نحره على أكف الرضع حتى يكسب هذا الصبي حظا سعيدا مستقبلا.

تعليق الذيل في البيت لطرد النحس وغيرها من الخرافات والشركيات.

الخرافات حول الأضحية من البدع التي تخالف ديننا الحنيف

يقول الأستاذ الدكتور عمري مرزوق أستاذ العقيدة بكلية العلوم الإسلامية جامعة باتنة أن الاعتقادات  التي ارتبطت بالأضحية من باب الجهل او التقليد كالاحتفاظ بشيئ من دمها أو جلدها أو عظمها أو أي جزء منها والاعتقاد أنه مما يجلب الحظ ويطرد النحس والعنوسة والمرض وقلة المال أو ما إلى ذلك من أشكال النفع ورد الشرور والأضرار  فهذه مجرد خرافات والخرافة لا تقرها الشريعة بل تحاربها ومحاربتها تكون بالعلم ولذا كان طلب العلم فريضة من فرائض الإسلام حتى لا نقع في مخاطرها التي يستهين بها الناس ،الى جانب كونها من البدع التي لا يقبلها عقل سليم .