-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

“الخضر” يتجاوزون مرحلة الشك

ياسين معلومي
  • 787
  • 1
“الخضر” يتجاوزون مرحلة الشك

تجاوز المنتخب الوطني مرحلة الشك الذي راوده منذ نكسة الكاميرون التي حرمته من ضمان المشاركة في كأس العالم بقطر، وهذا بالفوز على المنتخب الأوغندي بملعب 5 جويلية، وعلى المنتخب التانزاني بدار السلام، لتعود الثقة من جديد إلى “الخضر”، ويقطعون بذلك نصف المشوار لحسم ورقة المشاركة في كأس إفريقيا 2023، في انتظار اقتطاعها بعد مواجهة النيجر ذهابا وإيابا شهر سبتمبر القادم.

الخرجة الجديدة لـ”الخضر” عرفت انضمام سبعة لاعبين جدد استدعاهم جمال بلماضي لبداية عهد جديد، ونسيان خيبة الأمل بعد الإقصاء من كأس العالم، إذا تمكنوا –من دون الحكم عليهم مسبقا- من كسب تجربة في القارة الإفريقية، والعمل على البقاء أطول مدة ممكنة مع المنتخب بغية المشاركة في مختلف الاستحقاقات القادمة، وهم يعلمون في قرارة أنفسهم أن تقمص الزي الوطني يتطلب تضحيات كبيرة وإرادة فولاذية، فلما نرى لاعبين مثل مبولحي وماندي وسليماني باقون في الميادين في هذه السن المتقدمة.. ومحافظون على مكان في التشكيلة الأساسية، فإن هذا يجبر هؤلاء اللاعبين الجدد على تجاوز كل الصعاب وقبول المنافسة لتشريف الألوان الوطنية، فلاعب مثل براهيمي قدّم أوراق اعتماده لبلماضي مسبقا، خاصة بعد الأداء المقبول الذي قدّمه في أول مواجهتين له مع “الخضر”، في انتظار أن تتاح الفرصة للمستقدَمين الجدد في قادم اللقاءات، وفي انتظار أيضا قدوم لاعبين آخرين للمنتخب ينتظرون فرصتهم للتألق وتقديم الإضافة التي ينتظرها الأنصار الذين خاب ظنهم بعد الإخفاق أمام المنتخب الكاميروني، خاصة وأن مرارة الإقصاء لم نتجرّعها بعد، وكنا قاب قوسين من التواجد في مونديال قطر لولا الهفوة التي ارتكبها دفاع المنتخب في آخر الثواني راح ضحيتها جيلٌ كامل من اللاعبين الذين سيحتفظون في ذاكرتهم أنهم كانوا على بُعد لحظات من التواجد في مونديال قطر، لكن القدر أراد عكس ذلك.

الرئيس القادم للإتحاد الجزائري الذي سيُنتخب يوم السابع جويلية القادم مهمته الأولى إعادة الكرة الجزائرية إلى السكة، والبداية ستكون بمحاربة الذين يبيعون اللقاءات ويتاجرون بنتائجها بلا حسيب ولا رقيب، وإعادة هيبتها دوليا بالعمل على تفعيل الديبلوماسية الرياضية التي ذهبت مع انسحاب أغلب الفاعلين في المحيط الكروي في صمت تاركين المجال لبعض المتطفِّلين الذين عاثوا فسادا، فهل يُعقل أن يصرِّح رئيس فريق أمام الملأ أن الجميع يبيع ويشتري ولا أحد تجرأ لإيقافه عند حده، ما أعطى صورة سيئة للجزائر؟ المتعارف عليه أنه لا شيء يعيد قيمة الشيء إلى نصابه سوى العمل والمثابرة، وهما الشرطان الوحيدان لإعادة الكرة الجزائرية إلى سابق عهدها.

والنقطة الثانية التي يتوجب على الرئيس الجديد التركيز عليها هي الاهتمام بمختلف المنتخبات الوطنية ومساعدتها على التألق قاريا، ومنح إمكانات النجاح للجميع، مع التركيز على المنتخب الأول الذي يحتاج إلى العناية، بتدعيمه بلاعبين لازالوا لم يؤكدوا مجيئهم إلى المنتخب على شاكلة عوار وغويري وآيت نوري، وإقناعهم بضرورة اللعب للمنتخب مثل ما تمكنا في وقت من الأوقات من الظفر بعددٍ كبير من اللاعبين الذيم مازالوا يقدِّمون الكثير لمنتخبنا على شاكلة وناس وبن ناصر ومحرز… والقائمة طويلة.

على الرئيس الجديد أن يختار أشخاصا مناسبين يعملون كل ما في وسعهم من أجل خدمة الكرة الجزائرية لا مصالحهم الشخصية، وألا يعيدوا سيناريو غاساما الذي وجد نفسه أسدا في ملعب البليدة، وحرم الجزائر من مونديال قطر، رغم ذلك يريدون اليوم البقاء في مناصبهم لأطول مدة ممكنة وهم يعلمون أنهم حطّموا كرتنا المسكينة التي لم تضمد جراحها بعد، ما يجعلها في حاجة ماسّة إلى منقذين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • إلياس

    يعني بان الشهرهههههههه