الجمعية العامة للفاف على صفيح ساخن والتقرير المالي يثير”الجدل”

تعقد صبيحة الخميس، بعين البنيان، الجمعية العامة العادية للاتحاد الجزائري لكرة القدم، من أجل المصادقة على التقريرين المالي والأدبي، وتحضير الجمعية العامة الانتخابية المقررة بتاريخ السابع من جويلية القادم، لاختيار رئيس جديد للفاف خلفا للرئيس المستقيل شرف الدين عمارة وأغلبية أعضاء مكتبه الذين فضلوا الاستقالة من مناصبهم مما جعل الفاف تعيش مرحلة فراغ عجلت بعقد جمعية عامة في ظروف استثنائية.

تتوجه الأنظار، صبيحة الخميس، إلى مركز الفندقة بعين البنيان، حيث تعقد الجمعية العامة العادية للاتحاد الجزائري لكرة القدم، حيث سيعرض الرئيس المستقيل شرف الدين عمارة تقريره المالي والأدبي، أمام أعضاء الجمعية العامة، رغم أن حضور عمارة يعتبر خرقا للقوانين باعتباره مستقيلا من منصبه ولا يحق له الإشراف على الجمعية العامة.

أحد أعضاء الجمعية العامة للاتحاد الجزائري قال للشروق: “ما يحدث في الكرة الجزائرية يصنف في خانة الفوضى، فكيف للأمين العام أن يستدعي الجمعية العامة والقانون ينص على أن الرئيس أو ثلثي الجمعية العامة هم الذين يحق لهم ذلك”، مضيفاّ: “نحن اليوم في مرحلة صعبة وعلى الجميع تحمّل مسؤولياتهم،علينا تكييف القوانين وفق قوانين الفيفا لتعود الأمور إلى نصابها”.

كما أشار محدث الشروق أن حالة “الفوضى” التي تعيشها الكرة الجزائرية تستدعي إعادة الأمور إلى نصابها قبل فوات الأوان، وإبعاد كل المتطفلين الذين عاثوا فسادا لسنوات ولازالوا يتحكمون في أعضاء الجمعية العامة، نفس المصدر أكد أن التقرير المالي للفاف عرف عجزا يقدر بـ130 مليار سنتيم، أين ذهبت هذه الأموال…؟ مضيفا أن الفاف كانت في وقت ما أغنى الاتحادات في إفريقيا، دون أن تتلقى أموال وزارة الشباب والرياضة، المجبرة على إعادة قاطرة الفاف إلى السكة.

وبدأت تحركات بعض أعضاء الجمعية العامة منذ الأربعاء، من أجل التموقع والتواجد في مكتب الرئيس القادم، حيث قالت مصادر الشروق إن البعض يريد عدم المصادقة على التقرير المالي للفاف، معتبرين أنه سلبي، وفيه عدد كبير من الخروقات، في حين يسعى البعض الآخر إلى المصادقة عليه والذهاب مباشرة إلى الجمعية العامة الانتخابية… وبين مؤيد ومعارض فإن أعضاء الجمعية العامة عليهم الدفاع عن مصلحة الكرة الجزائرية وإعادة الشرعية لها، بانتخاب رئيس ومكتب جديد، وبداية تحضير الموسم الرياضي القادم المقرر يوم 19 أوت، ومنح كل الإمكانيات للمنتخب الوطني الذي سيلعب شهر سبتمبر مقابلتين في إطار تصفيات كأس إفريقيا لأمم أمام منتخب النيجر الذي يدربه جون ميشال كفالي الذي سبق له الإشراف على المنتخب الجزائري سنة 2007.
وفيما يخص الترشيحات لمنصب الرئيس، فإن الأمور لم يفصل فيها بعد، حيث عاد أمس الرئيس روراوة إلى الجزائر لحضور الجمعية العامة، وسيتدخل خلال الجمعية العامة لإعطاء رأيه في ما يحدث في الكرة الجزائرية، وقد يعلن عن ترشحه في حال تلقى “المساندة” من أعضاء الجمعية العامة، وهذا على غرار جهيد زفزاف، الذي يريد هو أيضا إقناع المصوّتين لاختياره رئيسا للفاف.

وكانت الفاف قد راسلت رئيس الساورة محمد زرواطي وأبلغته أنه ممنوع من حضور الجمعية العامة باعتباره معاقبا من طرف لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية لكرة القدم، ورغم تقدمه بطعن في العقوبة المسلطة عليه قبل خمسة أشهر لكن اللجنة المختصة لم تنظر في قضيته، حيث قال في تصريحات صحفية: “حان الوقت من أجل محاربة الفساد الرياضي المنتشر في الاتحادية والرابطة، التقرير المالي للفاف عرف عدة ثغرات مالية خطيرة ولا يمكن السكوت عليه”، مضيفا “أنهم يعلمون أني لن أصادق على التقرير المالي لذلك فعلوا المستحيل لمنعي من الحضور”.

علما أن عددا كبيرا من أندية القسم الثاني أبدت هي أيضا تذمرها من إقصائها من الجمعية العامة بحجة فقدانها لصفة النادي المحترف…غير أن طلبها قوبل بالرفض… وحتى عضوي المكتب الفدرالي السابق عمار بهلول ومولدي عيساوي منعا من حضور الجمعية العامة بسبب خرقهما واجب التحفظ.