الجزائر حضرت بدار نشر خاصة ووفد في مؤتمر الموزعين الدولي  

سجلت الجزائر حضورها في فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل بدار نشر خاصة واحدة وهي دار أسامة المتخصصة في كتاب الطفل .

الجناح ضم أزيد من 100 عنوان تنوع ما بين كتب أطفال ووسائل تعليمية لاقت استحسانا من الزوار والمهنيين على حد سواء .

التقت الشروق بصاحب الدار بوناقة أسامة الذي اعتبر مشاركته تجربة مفيدة له كناشر خاص لأنها سمحت له بالاحتكاك مع الناشرين من مختلف دول العالم وقال في هذا السياق “المشاركة في المعارض الدولية مهمة لأي ناشر لأنها تسمح له بتكوين صورة واضحة عن احتياجات سوق النشر  وبتكوين علاقات مهنية موسعة “.

وعن غياب مثل هذه المبادرات واعتماد الناشر الجزائري على المشاركة الرسمية فقط قال “الأهم هو الحضور الجزائري سواء بشكل فردي أو في إطار جناح وزارة الثقافة لأنه في النهاية أي مشاركة ستخضع بالتأكيد إلى دراسة المعطيات المادية أيضا إضافة إلى المكاسب الفكرية والثقافية ما يتوجب وضع إستراتيجية كاملة بالتشاور مع كل المعنيين بهذا النوع من المبادرات “.

وفد جزائري يناقش آليات توزيع الكتاب الجزائري دوليا

وأمضت الجزائر مشاركة مهمة في إطار فعاليات مؤتمر الموزعين الدولي في طبعته الثانية والتي نظمت قبيل انطلاق فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل . المؤتمر شارك فيه 383 موزعًا للكتب من 69 دولة حول العالم، تباحثوا حول كل ما يمكن أن يسهم في تحفيز العاملين في القطاع على استلهام الآليات المبتكرة لتعزيز صناعة التوزيع وتطويرها، واستكشاف آليات تسويق جديدة للكتاب.

وضم الوفد الجزائري  خمسة ناشرين وثلاثة مكتبيين وموزعين للكتاب الورقي بالطريقة الالكترونية وبائعي الجملة أيضا .   

رئيس منظمة الناشرين للشروق”هدفنا توزيع الكتاب الجزائري في الخارج”

أكد رئيس منظمة الناشرين مهند الجهماني الذي التقته الشروق على هامش التظاهرة على أن هذا الاهتمام المتزايد للفاعلين الخواص في التواجد والحضور في المنصات الدولية دليل على وعي المهنيين بضرورة مواكبة التطورات الحاصلة دوليا في هذا المجال وأهمية إيجاد حلول وسبل لتوزيع الكتاب الجزائري محليا ودوليا وإيصال الثقافة الجزائرية إلى المنصات الدولية.

وشارك الوفد الجزائري في  العديد من ورشات العمل حول كيفيات التعامل مع الكتاب الورقي والالكتروني وكذا موضوع حماية المنتوج الثقافي من القرصنة والسرقات الفكرية .

من جهته أكد الناشر اشرف مقداد أهمية هذه الفعاليات في احتكاك النشار بتجارب أخرى والاقتراب أكثر من تجارب الناشرين في نختلف دول العالم خاصة بعد التراجع الكبير في سوق النشر بعد جائحة كورونا .حيث أصبح الناشر مجبرا لا مخيرا في البحث عن آليات توزيع جديدة  .

122 ألف زائر ومكرمة ب2.5 مليون درهم لاقتناء الكتب

وأسدل مهرجان الشارقة لكتاب الطفل الأحد ستار الدورة ال 14 التي نظمت تحت شعار “عقولٌ تتشكّل” بتسجيل   122 ألف زائر من الأطفال، واليافعين، وأولياء الأمور، وطلبة المدارس، والفنانين والكتاب.

وقدم المهرجان الذي نظمته “هيئة الشارقة للكتاب” 1300 ساعة من  أنشطةً وجلسات حوارية وورش عمل في الفنون، والرياضة، والتكنولوجيا، والرسوم والموسيقى ، جلسات وورش عمل تفاعلية متنوعة، منها 323 فعالية في ركن الكتب المصورة، و72 جلسة وورشة في محطة التواصل الاجتماعي، و30 ورشة للطهي.وجمعت هذه الدورة 141 دار نشر عربية وأجنبية ضمن 1732 فعالية  واشترك في إحيائها 457 مبدعًا من أبرز الكتّاب والأدباء والفنانين والرسامين من المهتمين والمتخصصين  من 66 دولة.

أسامة بوناقة للشروق “على الناشر الخاص استغلال المنصات الدولية “

وللإشارة فان دور النشر المشاركة استفادت من مكرمة الشيخ الدكتور القاسمي حاكم الشارقة لاقتناء الكتب منهم وقدرت ب 2.5 مليون درهم   بهدف تزويد مكتبات الشارقة بالإصدارات العربية والأجنبية الجديدة التي عُرضت في المهرجان.