التمييز بين الدانمارك وسلوفينيا يُذكّر بِما جرى للجزائر وكوت ديفوار في “كان” 88

فصل الاتحاد الأوروبي لِكرة القدم سهرة الثلاثاء بِطريقة غير مسبوقة، بين ترتيبَي منتخبَي الدانمارك وسلوفينيا في الفوج الثالث.

وبعد انتهاء دور المجموعات لِبطولة أمم أوروبا 2024 بِألمانيا، جمع منتخبا الدانمارك وسلوفينيا 3 نقاط لِكلَيهما. مع تعادلهما بِهدف لِمثله في الجولة الأولى، وامتلاكهما فارق أهداف نفسه بـ “لا شيء/ 0″، وتسجيل كلّ واحد منهما هدفَين في ثلاث مقابلات، وحيازة كلّ فريق 6 بطاقات صفراء!

واضطرّت هيئة الرئيس ألكسندر تشيفيرين إلى اللّجوء للمقياس الأخير، وهو وضعية كلّ منتخب في مرحلة التصفيات، عِلما أنهما لعبا في فوج واحد! رفقة فنلندا وكازاخستان وإيرلندا الشمالية وسان مارينو. وهنا ومرّة أُخرى، تعادل المنتخبان ذهابا بِسلوفينيا (1-1)، لكن الدانمارك فازت بِميدانها إيّابا (2-1). مع إقامة اللّقاء الأوّل في الـ 19 من جوان 2023، وإجراء المباراة الأخيرة في الـ 17 من نوفمبر من العام ذاته.

يد لكارن “الزّهريّة”!

في نهائيات كأس أمم إفريقيا نسخة المغرب 1988، جمع المنتخب الوطني الجزائري 3 نقاط، مثلما هو الشأن لِفريق كوت ديفوار. وكانت “الكاف” مُلزمة بِالفصل بينهما لِتحديد صاحب المركز الثاني الذي يتأهّل لِنصف النّهائي، وصاحب الرتبة الثالثة الذي يُقصى من دور المجموعات.

ونُظّمت هذه البطولة بِصيغة 8 منتخبات وفوجَين، مع منح نُقطتَين للفائز، ونقطة واحدة للتعادل، ولا شيء للخسارة (اللّوائح التي سبقت مونديال 1994).

وحاز “الخضر” وكوت ديفوار فارق الأهداف نفسه (لا شيء)، كما تعادل المنتخبان بِهدف لِمثله في الجولة الأولى (هدف بلومي/ التعليق للتلفزيون الجزائري تكفّل به مراد بوطاجين)، وسجّل الفريقان هدفَين في ثلاث مقابلات. وهنا اضطرّت “الكاف” إلى سحب القرعة للتمييز بين المنتخبَين. وبِحضور مسؤولي اتحاد الكرة الإفريقي والجزائري والإيفواري، حاز رئيس “الفاف” (آنذاك) بلعيد لكارن شرف سحب الكُريّة، وكان محظوظا بعد أن التقطت يده الكُريّة الخاصّة بِالجزائر.

وتُظهر الصّورة المُدرجة أعلاه، التشكيل الأساسي الذي ضبطه المدرب الوطني والتقني السّوفياتي الرّاحل إيفغيني روغوف، أمام كوت ديفوار، في “كان” 1988.

الصّف الخلفي (من اليمين إلى اليسار): نصر الدين دريد (حارس المرمى)، محمد قاسي سعيد، شعبان مرزقان، فضيل مغارية، علي بوعافية، عبد الرزاق بلغربي.

الصّف الأمامي: (من اليمين إلى اليسار): محمد شعيب، رشيد معطر، حسين ياحي، حكيم مدان، الأخضر بلومي.