-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وصف زيارة الرئيس تبون بالتاريخية.. السفير لي جيان:

التعاون الاستراتيجي بين الصين والجزائر أصبح أكثر قوة

التعاون الاستراتيجي بين الصين والجزائر أصبح أكثر قوة
ح.م
الرئيس تبون رفقة نظيره الصيني

وصفت الحكومة الصينية، زيارة الدولة التي أجراها الرئيس عبد المجيد تبون إلى بكين منتصف جويلية، بـ”التاريخية”، وأكدت أنها “على استعداد للعمل مع الجانب الجزائري لإعطاء دفعة جديدة للشراكة الإستراتيجية الشاملة”، وأنها “ستواصل تقديم المساعدة للجزائر حسب قدراتها لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للجزائر”، كما شددت على أنها “تقدر الإنجازات العظيمة التي حققتها الجزائر في التنمية الوطنية وفي إطار رؤية الرئيس عبد المجيد تبون للجزائر الجديدة”.
وأكد سفير الصين بالجزائر لي جيان، مساء الأحد، في ندوة صحفية، خُصصت لتقييم الزيارة التي أجراها الرئيس تبون إلى بلاده، أنها كانت “في إطار استمرار التقليد الرائع بين الصين والجزائر منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 65 عاما، وهو أن البلدين يتشاركان دائما الأوقات الجيدة والأوقات السيئة والتضامن والتفاهم والدعم المتبادل”.
وأفاد أن المشاورات التي تمت بين الرئيسين تبون وبينغ “ساعدت على تحديد المسار ووضع خطة وضخ زخم جديد لمواصلة تطوير الشراكة الإستراتيجية بين الصين والجزائر، وتعكس بشكل كامل الطابع المستمر والمستقر والواعد للعلاقات الثنائية”.
وأبرز السفير جيان، أن الزيارة حققت نتائج “مبهرة”، و”أصبحت الثقة السياسية المتبادلة والتعاون الاستراتيجي بين الصين والجزائر أكثر قوة”، وخلال محادثات الرئيس بينغ والقادة الصينيين الآخرين مع الرئيس تبون، استخدم الجانب الصيني كلمات ملفتة للنظر لوصف العلاقة بين بلدينا ومن ذلك “أصدقاء مخلصون وشركاء طبيعيون، وأصدقاء حميمون يتمتعون بثقة متبادلة كبيرة وشركاء جيدون وصداقة تقوم على الثقة والتضامن الراسخ”.
في الجانب الاقتصادي، قال السفير إن “للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والجزائر آفاق أوسع، حيث توجت هذه الزيارة بثمار اقتصادية وتجارية لم يسبق لها مثيل”، مضيفا: “جدد الجانبان عزمهما على التعاون واتفقا على تحقيق تآزر شامل في استراتيجياتهما التنموية.. على أمل أن تقدم الصين الدعم التكنولوجي والمادي والمالي لبناء الجزائر الجديدة، وستواصل الصين تقديم المساعدة للجزائر حسب قدراتها لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للجزائر”.
واستفسرت الصحافة من السفير عن تقييمه لمناخ الاستثمار وقانون الاستثمار الجديد، خاصة في ظل تفضيل الشركات الصينية مجال المنشآت، فرد المتحدث “لقد التقينا مع الشركاء الجزائريين وتم تقديم التوضيحات الكاملة منهم، خاصة في الفوروم الاقتصادي الذي جمع الجانبين، من أجل توفير ضمانات للمؤسسات الصينية”، وأضاف بالقول: “نأمل في تشجيع المؤسسات الصينية للمضي والتواجد في الجزائر، بل حتى تصدير المنتجات الصينية التي تتم في الجزائر إلى إفريقيا وحتى أوروبا”، وفي هذا الخصوص أوضح أن “هنالك اهتماما صينيا في مجال المنشآت، ونحن نشجع ونتولى شرح الوضع الاقتصادي للشركات ورجال الأعمال الصينيين”.
وفي سؤال يتعلق بتصنيع السيارات في الجزائر، قال إن شركات بلاده ناقشت المسألة لاستكشاف السوق الجزائري، وذكّر بالترخيص الذي حصلت عليه شركة “جاك” من قبل الحكومة الجزائرية لاستيراد المركبات، والأمر نفسه مع إمكانية إقامة مصنع لبطاريات الليثيوم.
وعاد السفير للحديث عن رغبة الجزائر في الانضمام للمجموعة الاقتصادية “بريكس”، وقال: “ترحب الصين بالإرادة الإيجابية للجزائر للانضمام إلى هذه المجموعة وتؤكد دعمها لجهودها لتحقيق هذا الهدف”.
وفيما يتعلق بالقضايا الدولية والإقليمية، أفاد نفس الدبلوماسي، أن الصين والجزائر تدعمان بعضهما البعض في الأدوار التي يقوم بها الطرفان والمبادرات التي أطلقها الطرفان، وتؤكدان على التقارب الواسع في وجهات نظر البلدين لإيجاد علاقات سياسية وسلمية في قضايا فلسطين والسودان وليبيا ومالي واليمن وسوريا، أما عن الصحراء الغربية فأكد السفير “موقف الصين لم يتغير ونحن ندعم جهود الأمم المتحدة لإيجاد تسوية للقضية الصحراوية”.
وكشف السفير، “أن الإعلام الصيني أطلق وبشكل عفوي مقاطع فيديو تعريفية بالجزائر وتم تداول هذه الفيديوهات على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي المؤثرة مثل Tiktok و WeChat و Weibo، ونبه إلى أن الجزائر أصبحت لدى الجانب الصيني أكثر صداقة وثراء وحيوية، مما سيحفز الشعب الصيني على القدوم إلى الجزائر للسفر والدراسة وتأسيس الأعمال التجارية والتبادلات بين البلدين في مجالات السياحة والثقافة والتعليم والبحث العلمي”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!