-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نهاية موسم متذبذبة على أمل إيجاد الحلول الموسم القادم

البرمجة، مشكل الديون، والملاعب أهم النقاط السلبية للبطولة الوطنية

طارق.ب
  • 434
  • 0
البرمجة، مشكل الديون، والملاعب أهم النقاط السلبية للبطولة الوطنية

انتهى الموسم الكروي 2023/2024 بتتويج مولودية الجزائر بطلا للدوري، وسقوط الوافدين الجديدين، اتحاد السوفي ونجم بن عكنون إلى القسم الثاني، وتنازل شباب بلوزداد عن لقبه الذي كان بحوزته لأربعة مواسم متتالية، فيما حافظ اتحاد الجزائر على ماء الوجه بضمانه لمشاركة قارية الموسم المقبل، في آخر أنفاس بطولة وجب الوقوف عند بعض النقاط السلبية فيها يتطلب العمل على تفاديها الموسم المقبل.

ولعل أول نقطة وجب الحديث عنها في المحترف الأول، هو انطلاق المنافسة بصورة متباينة بين عديد الفرق، خاصة في ما يخص قضية الديون وعدم تأهيل اللاعبين، ما أثر بشكل مباشر على ترتيب البطولة هذا الموسم، وأبرز مثال هما فريقا اتحاد السوفي ونجم بن عكنون، اللذان خسرا العديد من النقاط خلال مرحلة الذهاب بسبب مشكلة عدم تأهيل اللاعبين، بالنظر للديون التي كانت تثقل كاهل الأندية، وعليه فيجب على الاتحادية الجزائرية إيجاد صيغة لتسديد الديون، دون حرمان الأندية من أبرز انتداباتها، ما يسمح لها ببداية الموسم بصفة عادية، وخلق تلك الندية التي كانت غائبة في بعض اللقاءات، مثلما حدث هذا الموسم، أين أصبحت نقاط اتحاد السوفي مضمونة لدى كل من كان ينافس على اللقب أو تفادي السقوط.

قضية البرمجة التي شكلت صداعا لمختلف الأندية في المواسم السابقة، كانت مقبولة لحد بعيد هذا الموسم، بالنظر للتوقف الكبير الذي طال البطولة المحترفة، خاصة بعد الفترة التي تعرض فيها أهلنا في غزة للقصف، وعليه تقرر تعليق كل المنافسات الرياضية، بالإضافة إلى مشاركة الأندية في المنافسات القارية على غرار شباب بلوزداد واتحاد الجزائر، إلا أن إكمال البطولة في 14 جوان كان بمثابة الشيء المقبول، رغم أنه كان بالإمكان إنهاؤها من قبل. رغم ذلك، احتجت بعض الفرق بسبب مسألة اللقاءات المتأخرة التي وصلت إلى 4 لقاءات بالنسبة لبعض الفرق كاملة، رغم توفر الوقت لبرمجتها، وهو ما يجب على الرابطة تفاديه في المسوم القادم، لوضع كل الفرق في نقطة انطلاق واحدة، وعلى نفس الخط إلى غاية نهاية الموسم.

الحديث عن الرفع من مستوى كرة القدم الجزائرية، لن يكون دون تواجد عامل أساسي ومهم في كرة القدم، ويتعلق الأمر بالملاعب، حيث وجب على الرابطة الضرب بيد من حديد وفرض على الفرق الاستقبال في ملاعب تتوفر فيها الشروط، خاصة الفرق التي لها العديد من الخيارات، حيث من المنتظر أن تستلم مولودية الجزائر ملعبها الجديد، علي عمار ” لابوانت”، بالإضافة إلى شبيبة القبائل التي ستستقبل منافسيها في ملعب حسين ايت حمد الجديد، ما يفتح الباب لاتحاد العاصمة وشباب بلوزداد للاستقبال بملعب 05 جويلية وملعب براقي، بالإضافة إلى مولودية وهران التي ستستقبل في ميلود هدفي، وشباب قسنطينة في حملاوي، غير أن المشكل في بعض الفرق على غرار نجم مقرة، التي ستجد نفسها مجبرة على الاختيار بين ملعب المسيلة الأولمبي أو الاستقبال في ملعب 08 ماي 45 في حال تم فرض الملاعب الكبيرة، خاصة وأن الاتحادية تعول على تطبيق تقنية “الفار” في الملاعب الموسم القادم، علما أن بعض الملاعب لا تحتوي أدنى شروط التنظيم.

وتبقى آمال الجماهير الرياضية في رؤية بطولة قوية، تنافسية بعيدا عن الصور السلبية التي ميزت بعض اللقاءات، على غرار مظاهر العنف وتكسير المنشات الرياضية، التي تتطلب وضع قوانين ردعية تحد من هذه الظاهرة، بالإضافة إلى الرفع من المستوى الفني للبطولة، تسمح على الأقل للفرق المنافسة قاريا، بإيجاد الريتم الحقيقي للمنافسة، وعودة الفرق الجزائرية إلى التتويجات القارية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!