-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الامتحان الرسمي الأول لبيتكوفيتش

ياسين معلومي
  • 1135
  • 0
الامتحان الرسمي الأول لبيتكوفيتش

ستكون الأنظار مشدودة اليوم الخميس والاثنين القادم إلى المنتخب الوطني الذي سيلعب مباراتين حاسمتين في إطار الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس العالم 2026. الأولى أمام منتخب غينيا والثانية أمام المنتخب الأوغندي بكامبالا، وهي أول خرجة رسمية للمدرِّب فلاديمير بيتكوفيتش الذي نجح ولو نسبيّا في خرجته الودية الأولى شهر مارس المنصرم بفوز أمام بوليفيا، وتعادل أمام جنوب إفريقيا، وبتعداد مغاير ضم العديد من اللاعبين المبعَدين من “الخضر”، لكنهم أثبتوا أحقيتهم في التواجد نظرا لما قدّموه سواء في تربص شهر مارس وحتى مع أنديتهم على غرار بن زية وبراهيمي وبن رحمة.
التعداد الذي اختاره المدرّب بيتكوفيتش لموقعتي غينيا وأوغندا عرف جدلا كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي أو حتى من بعض النقاد، خاصة مع عدم توجيه الدعوة لمحرز والهداف التاريخي سليماني والمتألق في بطولة هذا الموسم بلايلي، غير أن المدرِّب الوطني ظهر صريحا جدا في تصريحاته، خاصة فيما يخص الثنائي سليماني وبلايلي، إذ أكد أن أبواب المنتخب مفتوحة للجميع، إشارة منه أن اللاعبين المتواجدين في التشكيلة أحسن من هذا الثنائي، وهي اختياراتٌ فنية يتحمل عواقبها في آخر المطاف الناخب الوطني الذي يكون قد اختار اللاعبين الذين تعامل معهم شهر مارس المنصرم، والذين أقنعوه بمردودهم، وأعطوه ثقة كبيرة ليكونوا في المستوى لتجاوز عقبة منتخبي غينيا وأوغندا.
أما فيما يخص محرز الذي طلب الإعفاء في مرحلة سابقة، فهو لم يجدد بعد رغبته في العودة إلى صفوف المنتخب رغم وضع اسمه في القائمة الموسعة، وكان عليه تأكيد جاهزيته من عدمها، مثلما قام به في فترة سابقة حين طلب الإعفاء من المجيء إلى دورة مارس بعد نكسة كأس إفريقيا الأخيرة بكوت ديفوار والخروج من الدور الأول. ورغم هذا الاختلاف، إلا أن تواجد لاعب الأهلي السعودي في المنتخب ضروري وبإمكانه تقديم الكثير في الاستحقاقات القادمة، خاصة وأنه لا يزال قادرا على العطاء على الأقل إلى غاية كأس العالم 2026.
وسيعمل بيتكوفيتش في أول خرجة رسمية له على تحقيق الفوز في المباراتين، خاصة في المباراة الأولى أمام المنتخب الغيني التي تعدّ بالغة الأهمّية، لأن نقاطها تسمح لرفقاء براهيمي بالبقاء في المقدمة، خاصة وأنها ستُلعب بنيلسون مانديلا وأمام مدرّجات مكتظة، على الأرجح، وهي فرصة أيضا للّاعبين الذين وضع فيهم المدرِّب البوسني الثقة ليكونوا في حجم المسؤولية، حتى يؤكدوا أحقيتهم في تقمص الألوان الوطنية، خاصة مع المنافسة الشديدة التي تنتظرهم من بعض اللاعبين الذين يطرقون أبواب المنتخب، وهي أمورٌ قد تعود بالإيجاب على التشكيلة الوطنية.
لاعبو المنتخب الوطني وخلال تصريحاتهم قبل مواجهة اليوم أمام غينيا أكدوا جاهزيتهم لرفع التحدي والبقاء في مقدمة الترتيب، لاسيما أن كل الإمكانات وُضعت تحت تصرفهم، ولم يبق سوى تطبيق طريقة مثلى فوق الميدان، خاصة وأن التشكيلة الوطنية تعجّ بلاعبين بإمكانهم تحقيق الفوز والبقاء في مقدّمة المجموعة المتكوّنة من ستة فرق، لكن حذار من مثل هذه اللقاءات التي قد تصعّب مهمة التأهل إلى المونديال رغم أن ثقة الجزائريين كبيرة في منتخبنا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!