-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
واصل حصار مستشفيات غزة وقصفَها

الاحتلال ينتقم من المرضى والرضّع و.. الشهداء!

وكالات
  • 2261
  • 0
الاحتلال ينتقم من المرضى والرضّع و.. الشهداء!
ح.م

أفادت مصادر فلسطينية، الاثنين، باستشهاد نحو 50 فلسطينيا في هجمات ليلية شنّها جيش الاحتلال على قطاع غزة في ظل الحرب المتواصلة للأسبوع السادس.
وذكرت المصادر أن القصف الإسرائيلي استهدف منازل سكنية في شمال وجنوب قطاع غزة، في وقت اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال المتوغلة ومقاومين فلسطينيين.
واستمرت الاشتباكات في مدينة غزة وما حولها، في عدة مناطق بمحافظة شمال القطاع وبدرجة أقل في المنطقة الوسطى، إلى جانب القصف الإسرائيلي الجوي والمدفعي في مختلف أنحاء القطاع.
من جهة أخرى قال يوسف أبو الريش وكيل وزارة الصحة التابعة لحماس في قطاع غزة، أمس الاثنين، إن مئات جثامين الشهداء “مكدسة” في ساحة مستشفى الشفاء الطبي المحاصَر من القوات الإسرائيلية في مدينة غزة، ما ينذر بـ”وباء وكارثة حقيقية”.
وأضاف أبو الريش للأناضول، أن قوات الاحتلال تستهدف ساحات مستشفى الشفاء حيث تتكدس جثامين مئات الشهداء وقد بدأت تتحلل من دون أن تتمكن الأطقم الطبية من إخراجها لإتمام عملية الدفن، مؤكدا أن “الواقع ينذر بحدوث وباء وكارثة حقيقية”.
وتابع: “الوضع خطيرٌ للغاية في مجمع الشفاء الطبي أكبر مستشفيات القطاع، المرضى يجبَرون على الخروج من المستشفى رغم إصاباتهم، وطالبنا مرارا بضرورة تأمين مرضانا أثناء إخلائهم من المستشفى”.
وفي السياق، أشار أبو الريش إلى “فقدان وزارة الصحة القدرة على إحصاء أعداد الشهداء والجرحى، جراء الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع”.
وحمّل أبو الريش إسرائيل والمجتمع الدولي والمؤسسات الدولية “المسؤولية كاملة “عن حصار القوات الإسرائيلية للمستشفى، داعيا العالم إلى “إمداد مجمع الشفاء الطبي بالوقود وبأقصى سرعة، لمحاولة إنقاذ من تبقى من الجرحى والمرضى في المستشفى”.
وأكد أبو الريش في تصريح آخر لوكالة فرانس برس “ارتفاع عدد الوفيات إلى 27 مريضاً في العناية المكثفة، و7 من المواليد الأطفال الخُدَّج بسبب انقطاع التيار الكهربائي”.
وفي وقت سابق الإثنين، قال المدير العام للمستشفيات في غزة محمد زقوت، إنه لا يوجد “مكان آمن” لإجلاء الجرحى وحديثي الولادة من مجمع الشفاء الطبي، الذي تحاصره القوات الإسرائيلية.
وبحسب الأمم المتحدة، اشتدت حدة القصف والاشتباكات بين قوات الاحتلال والمقاومين حول مستشفى الشفاء في مدينة غزة خلال الساعات 24 الماضية.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” أن الوكالات الإنسانية تلقت مكالمات يائسة من الموظفين وأقارب المرضى الراغبين في المغادرة، ولكنهم يخشون من وجود قناصة إسرائيليين في محيط المستشفى.
وهناك آخرون، وخاصة من الأشخاص ذوي الإعاقة، غير قادرين جسديا على المغادرة بمفردهم، بحسب المكتب الأممي.
وصرّح مسؤولو المجمع بأن مرضى غسيل الكلى مهددون بالموت خلال ساعات بسبب عدم القدرة على علاجهم.
هذا وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الاثنين، توقف قافلة المركبات المخصصة لإخلاء المرضى والطواقم الطبية من مستشفى القدس، في المحافظة الوسطى، نتيجة خطورة الأوضاع في محيط المستشفى.
وقالت الجمعية عبر منصة “إكس”، إن “إطلاق النار الكثيف في محيط مستشفى القدس في منطقة تل الهوى في مدينة غزة مستمر”، مشيرة إلى “استمرار سماع أصوات القصف والانفجارات العنيفة في المنطقة”.
وأوضحت الجمعية أن “قافلة المرْكبات التي انطلقت من جنوب قطاع غزة باتجاه المستشفى برفقة الصليب الأحمر لتأمين عملية إخلاء المرضى والطواقم الطبية توقفت في المحافظة الوسطى، إلى حين أن تتمكن من مواصلة المسير بسبب خطورة الأوضاع في محيط المستشفى”.
وفي وقت سابق، قالت الجمعية في منشور منفصل إن “الآليات والدبابات الإسرائيلية تتمركز في محيط مستشفى القدس من جميع الجهات، وسماع أصوات قصف متواصلة في ظل التحضيرات لإخلاء المستشفى بمن فيه من مرضى وجرحى، ومرافقيهم والكوادر الطبية”.
وإلى جانب مستشفى الشفاء، ما زال الوضع معقدا في مستشفيات أخرى في غزة وفقا لمدير مستشفيات قطاع غزة محمد زقوت الذي قال إن “الإخلاء القسري لمستشفيَي ناصر والرنتيسي للأطفال أخرج المرضى للشوارع بلا رعاية طبية”.
وكانت الجمعية أعلنت الأحد، خروج مستشفى القدس الذي تديره في قطاع غزة عن الخدمة؛ إثر نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي.
ويأتي ذلك بينما دعا صندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، ومنظمة الصحة العالمية، إلى “تحرك دولي عاجل” لإنهاء الهجمات الإسرائيلية ضد المستشفيات في قطاع غزة.
وشهدت الأيام الثلاثة الماضية حصارا مكثفا من القوات الإسرائيلية ضد غالبية مستشفيات شمال قطاع غزة، في ظل غياب تام لمقوّمات الحياة من ماء وغذاء ونفاد احتياطات الوقود.
ومساء الأحد، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، خروج 22 مستشفى من أصل 35 عن الخدمة بسبب العدوان الإسرائيلي، وما رافقه من عدم توافر للوقود؛ العنصر الحيوي لعمل المستشفيات واستمرار خدماتها الطبية.
وسبق أن دعا عشراتُ الأطباء الإسرائيليين في عريضة للجيش إلى قصف المستشفى، بزعم أنه “يضمّ مقرا للمسلحين الفلسطينيين”.
كما أجاز عشرات الحاخامات الإسرائيليين قصفَ المستشفى، في حالة “اختباء” عناصر من حركة “حماس” الفلسطينية داخله.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!