الإعلان عن دعم “الأفلان” للرئيس تبون الخميس المقبل

تجتمع اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني في دورتها الثالثة الخميس المقبل، بالمدرسة العليا للفندقة بعين البنيان بالعاصمة، والتي ستخصص للإعلان عن مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية المقبلة واستعراض حصيلة نشاط “الأفلان” على مدار 6 أشهر من تولي عبد الكريم بن مبارك خلالها أمانة التشكيلة السياسية.
ومن المُنتظر حسب ما أفادت به مصادر “الشروق” أن يعلن الأمين العام لـ”الأفلان” في الاجتماع القادم للجنة المركزية عن اسم مرشح الحزب للاستحقاقات الرئاسية المقبلة المزمع تنظيمها يوم 7سبتمبر2024، حيث سيتضمن الإعلان دعوة صريحة من حزب جبهة التحرير الوطني لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من أجل الترشح لعهدة رئاسية ثانية، خاصة وأن الحزب سبق أن أكد، على لسان بن مبارك، دعمه المطلق لبرنامج الرئيس، باعتباره يتقاطع مع برنامج “الأفلان”.
ويأتي موقف الحزب من الرئاسيات المقبلة، وإعلانه عن مرشحه القادم في اجتماع اللجنة المركزية بعيدا عن التحالف الرباعي الذي يضم كلا من التجمع الوطني الديمقراطي وجبهة المستقبل وحركة البناء الوطني التي أكدت تمسكها بعضويتها في التحالف وفق ما أكده رئيسها عبد القادر بن قرينة.
وسبق للأمين العام لـ”الأفلان” التأكيد في تصريحات صحفية أن اجتماع اللجنة المركزية سيكون مباشرة بعد استدعاء الهيئة الناخبة، أي بعد الثامن جوان الجاري، مؤكدا أن الحزب سيعمل على إنجاح محطة الرئاسيات لصالح الوطن وستكون هذه الاستحقاقات – حسبه- عرسا ديمقراطيا.
كما استغل بن مبارك خرجاته السياسية في كل مرة ليعدد الإنجازات التي حققها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون منذ مجيئه إلى سدة الحكم، وقال إن الرئيس أوفى بالتزاماته التي قطعها أمام الشعب الجزائري، مشددا على أن الأفلان يدعم الرئيس لاستكمال برنامجه، ما يعني حسب تصريحات الوافد الجديد على رأس الحزب العتيد أن “الأفلان” ماض في دعم الرئيس تبون لعهدة رئاسية ثانية في حال قرر الترشح.
يأتي هذا في وقت سبقت فيه حركة البناء الوطني جبهة التحرير، بإماطتها اللثام عن مرشحها المقبل، حيث لم تتوان التشكيلة السياسية التي يرأسها بن قرينة في الإعلان عن مساندة الحركة لترشح الرئيس عبد المجيد تبون لفترة رئاسية ثانية في الانتخابات المسبقة المقررة يوم السابع سبتمبر القادم.
وقال بن قرينة إن مجلس شوراه قرر مساندة ترشح الرئيس تبون، مشيرا إلى أن أعضاء المجلس اتخذوا هذا القرار بالإجماع، مفضلين بذلك مصلحة الوطن على مصلحة الحزب والأفراد، الأمر الذي أثار حفيظة الافلان حينها، واعتبر الحزب موقف البناء انحرافا عن الاتفاق الجماعي في إطار التحالف الرباعي الذي يقضي بإعلان دعم ترشح الرئيس تبون في إطار جماعي وليس فرديا.
للإشارة، فإن الاجتماع المقبل للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، سيخصص أيضا إلى جانب الإعلان عن مرشح الافلان لاستعراض حصيلة الحزب المُحققة منذ 6 أشهر من تولي عبد الكريم بن مبارك أمانة الحزب العتيد، حيث ينتظر أن يناقش أعضاء اللجنة المركزية على التقريرين المالي والأدبي للحزب.