-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الأَلْسِنَةُ الأُورُوبِيَّةُ في الأَفْوَاهِ الإِسْلامية

الأَلْسِنَةُ الأُورُوبِيَّةُ في الأَفْوَاهِ الإِسْلامية

ثُلَّةٌ من الفاسدين في أنفسهم المفسدين لغيرهم، وإن ﴿.. قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ، أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ﴾، أوحى إليهم قُرَنَاؤُهم من الإنس والجن أن يؤسسوا وَكْرًا لإشاعة الكفر والفحشاء ومقره في القاهرة، أطلقوا عليه اسم “تكوين”، وهذا المصطلح هو عنوان لأول فصول ما يسمَّى “توراة” وما هو بالتوراة التي أنزلها رب العالمين على أحد أَصْفِيَائِهِ، وهو موسى عليه السلام، وإنما هو مما تَنَزَّلَت به الشياطين على قلوب هؤلاء الفاسدين المفسدين.

هؤلاء “جنود إبليس” أسماؤهم إسلامية وسَحَنَاتُهم عربية، ولكن لا يخرج من أفواههم إلا كُلُّ خَبِيثٍ من القول، مُسِيءٌ للمسلمين، مُضِلٌّ لهم، مُخْبِلٌ لأمرهم، وصحائفهم شاهدة على فضائحهم.

جديد هذا المركز أن وراءه “دُوَيْلَةً” لمَّا تَبلُغْ الحُلُم، ولا أقول الرشد، لأنها لن تَبْلُغَهُ مادام أمرُها –إلى حد الآن- بيد صبيانها ولو اشتعلت رؤوسهم شيبا، وتقيم مسابقات للقرآن الكريم، ظاهرها فيه الرحمة وباطنها فيه النِّقْمَة، لأن هذه “الدويلة” هي المصدِّرة الأولى للفِتَن ما ظهر منها وما بطن، في العالم العربي من مشرقه إلى مغربه، ويباركها أحد “العلماء” الذي أضلّه الله على علم، ولا يطبقون من الإسلام إلا حديث “تناكحوا تناسلوا” مع سوء تطبيقه، ويكفي مسؤوليها خِسّة ونَذَالة، أنهم خانوا أقرب الناس إليهم، قبل أن يخونوا الله ورسوله ودينهم وأمتهم، لأنهم –الآن- أولياء لأعداء الله وأعداء دينه ووطنهم وقومهم، وهم يُمِدُّونَ هذا العدو بمختلف المساعدات المادية والمعنوية وهو يفتح أبواب الجحيم على العزّل في غزة.

بقدر ما أنا حَزِينٌ لما يصدر عن قادة هذه “الدويلة” من مخازي ينْدى لها جبين أكبرهم الذي علّمهم الخبائث وأمرهم بها وهو إبليس؛ فأنا مُسْتَبْشِرٌ بقرب نهاية هذه “الدويلة”، فهي ممن ينطبق على قادتها قوله تعالى: ﴿وَإِذَآ أَرَدْنَآ أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا –وفي قراءة أَمَّرْنَا- مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا ٱلْقَوْلُ فَدَمَّرْنَٰهَا تَدْمِيرًا﴾.

بعد ما اطّلعتُ على أسماء المكوّنين لهذا “التكوين” تذكرت مقولة للمجاهد الشيخ إبراهيم أبي اليقظان الجزائري، هذه المقولة هي: “هذه الألسنة الأوروبية في الأفواه الإسلامية”. (جريدة وادي ميزاب. في 1-2-1929). نقلا عن كتاب “أبو اليقظان وجهاد الكلمة” للدكتور محمد ناصر. ص125.

ووالله الذي خلق هؤلاء الفاسدين المفسدين، لِيَبْلُوَ بهم عباده الصالحين المصلحين أنني سمعت (ما) يسمى وزير خارجية هذه “الدويلة” يقول في أحد الأوكار موجها كلامه لهؤلاء الأوروبيين: “إن الإسلام خطرٌ عليكم”، مُؤَلِّباً لهم على اللاجئين من الملتزمين بالإسلام إلى دول أوروبا فرارا من ظلم الحكام العرب والمسلمين.

لقد أنذر الله هذه “الدويلة” منذ أيام قليلة، ففتح عليها أبواب السماء بماء منهمر، ذَكَّرَنَا بـالطوفان الذي سلطه الله على قوم نوح؛ فإن لم يَرْتَدِع حكام هذه “الدويلة” فقد يصيبهم الله بما أصاب به قوم هود الذين كانوا يتدبّرون تلك الديار.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!