-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في أول زيارة لإيران منذ بدء الحرب

الأسد يزور طهران ويلتقي خامنئي وروحاني

الشروق أونلاين
  • 408
  • 0

أعلنت الرئاسة السورية، أن بشار الأسد التقى نظيره الإيراني حسن روحاني في طهران، الاثنين، كما التقى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، وهي زيارته الأولى لإيران منذ اندلاع الحرب في سوريا قبل نحو ثماني سنوات.

وعرضت وسائل الإعلام السورية والإيرانية لقطات للأسد وخامنئي يبتسمان ويتعانقان وقال التلفزيون السوري إنهما اتفقا على “مواصلة التنسيق بين الجانبين على المستويات كافة بما فيه مصلحة الشعبين الصديقين”.

ونُقل عن خامنئي قوله إن انتصارات البلدين العسكرية داخل سوريا وجهت “ضربة قوية” للخطط الأمريكية بالمنطقة.

واستعاد الأسد الغلبة في الحرب بمساعدة القوة الجوية الروسية وقوات من إيران وجماعة حزب الله اللبنانية لينتزع السيطرة على كل المراكز السكانية الرئيسية من المتشددين والمعارضين المدعومين من بعض القوى الغربية ودول خليجية.

ومنذ بدء النزاع السوري في منتصف مارس 2011، قدمت إيران دعماً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً لدمشق. وبادرت في العام 2011 إلى فتح خط ائتماني بلغت قيمته حتى اليوم 5.5 مليار دولار، قبل أن ترسل مستشارين عسكريين ومقاتلين لدعم الجيش السوري في معاركه.

وظهر إلى جوار الأسد الميجور جنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، وهو الفيلق المسؤول عن العمليات الخارجية. وكان سليماني قد ظهر على خطوط الجبهة في سوريا حيث أثار وجوده غضب مسلحين يقودهم سُّنة يعارضون ما يرونه توسعاً من جانب إيران الشيعية في المنطقة.

وهذه أول زيارة خارجية للأسد، فضلاً عن زيارته لروسيا، منذ بدء الحرب كما أنها الأولى لطهران منذ عام 2010.

ووسعت فصائل شيعية مدعومة من إيران سيطرتها على مناطق يغلب عليها السُّنة حول دمشق، وفي جنوب وشرق سوريا بعدما شهدت تلك المناطق أشد حملات قصف وعمليات نزوح جماعي وهجرة إلى بلدان مجاورة.

كما أثار نفوذ إيران المتزايد في سوريا، حيث أبرمت صفقات اقتصادية وتجارية، احتمال نشوب مواجهة عسكرية مع “إسرائيل”.

وشنت “إسرائيل”، التي تعتبر إيران أكبر تهديد لها، هجمات متكررة على أهداف إيرانية وأخرى تابعة لجماعات متحالفة معها في سوريا ومنها جماعة حزب الله اللبنانية.

وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصعيد الحرب على القوات المتحالفة مع إيران في سوريا بعد انسحاب القوات الأمريكية من البلاد.

ونقل التلفزيون السوري عن الأسد قوله لخامنئي، إن على دول المنطقة ألا تنصاع لرغبات القوى الغربية بقيادة الولايات المتحدة “لنشر الفوضى” في سوريا وإيران.

ونسب التلفزيون السوري للأسد قوله: “سياسة التصعيد التي تنتهجها بعض الدول الغربية وخاصة ضد سوريا وإيران لن تنجح في ثني البلدين عن الاستمرار في الدفاع عن مصالح شعبيهما ودعم قضايا المنطقة وحقوقهما العادلة”.

وقالت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، إن خامنئي أثنى على الأسد ووصفه بأنه بطل عمل على تعزيز التحالف بين إيران وسوريا وحزب الله.

ونقل التلفزيون الإيراني عن خامنئي قوله: “تنظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى مساعدة الحكومة والأمة السورية على أنها دعم لحركة المقاومة (ضد إسرائيل) وتفخر بشدة للقيام بذلك”.

وأطلع الرئيس الإيراني روحاني نظيره السوري على الجهود التي تقوم بها روسيا وإيران وتركيا لإنهاء الصراع. وتدعم الدول الثلاث الأطراف الرئيسية في الحرب السورية.

وتريد سوريا من تركيا، التي تدعم معارضين سُّنة ورسخت نفوذاً في شمال غرب البلاد، سحب قواتها من الأراضي السورية وإنهاء دعمها للمعارضة.

وأخفقت حتى الآن الجهود الرامية لإحراز تقدم باتجاه تسوية سياسية تنهي الحرب التي أودت بحياة مئات الآلاف، وتسببت في نزوح نحو نصف سكان سوريا الذين كان عددهم 22 مليون نسمة قبل الحرب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!