-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تقرير برلماني يكشف حقدا دفينا تجاه جماجم المقاومين الجزائريين

اعتراض فرنسي ضمن لجنة الذاكرة على مصطلح “شهيد”

حسان حويشة
  • 1311
  • 0
اعتراض فرنسي ضمن لجنة الذاكرة على مصطلح “شهيد”
أرشيف

أبان تقرير للجنة الشؤون الثقافية والتربية بالجمعية الوطنية الفرنسية، عن وجود اعتراض فرنسي على عبارة “شهداء” ضمن تقرير لجنة الذاكرة المشتركة بين البلدين، فيما يتعلق بالتعرف على هويات جماجم المقاومين الجزائريين المعروضة في متاحف فرنسية.
وجاء الكشف عن هذه التفاصيل من خلال تقرير للجنة الشؤون الثقافية والتربية بالجمعية الوطنية الفرنسية مؤرخ في 7 نوفمبر 2023، خصص لدراسة مقترح القانون الذي صادق عليه مجلس الشيوخ والمتعلق بإعادة الرفاة البشرية التابعة للمحفوظات العامة.
وخلال المناقشات، ذكرت وزيرة الثقافة الفرنسية، ريمة عبد المالك، في ردها على أسئلة النواب، بالقول: “أشكركم جميعا على هذا النقاش الهادئ والمعمّق حول موضوع مهم، فيما يتعلق بالرفاة البشرية الجزائرية، التي استجوبني العديد منكم بشأنها، أود أولا أن أشير إلى أن لجنة ثنائية قامت بعمل علمي صارم توصلت إلى توافق في الآراء، والتحقق من صحة التعرف على أربع وعشرين جمجمة معترف بها على أنها جماجم جزائرية”.
وأضافت: “في غياب القانون، فإن ما تلا ذلك لم يكن عبارة عن عملية إعادة للرفاة من وجهة نظر قانونية، وإنما كانت عملية إيداع”. وزعمت وزيرة الثقافة الفرنسية، أن النص الذي جرى كتابته من طرف الجانب الجزائري في اللجنة المشتركة، هو الذي أثار الجدل والغموض، بسبب استخدام مصطلح “شهيد”.
ولم تخل المناقشات من مداخلات حاقدة من طرف بعض نواب اليمين (كتلة الجمهوريين)، حيث ذكرت النائب آني جينيفار أنها تعارض بعض التعديلات المقترحة على مشروع القانون، مشيرة إلى أن القانون يجب أن يضمن إتمام عمليات تسليم الجماجم “لأغراض جنائزية”، مشيرة إلى أن وزيرة الثقافة تطرقت إلى قضية إعادة الجماجم الجزائرية، ورغم أنها تمت لأغراض جنائزية وتم تشييعها بالفعل، إلا أن الطرف الفرنسي لم يتمكّن من منع “الرواية الجزائرية”.
وكالت النائب الفرنسي جملة من الاتهامات للجزائر على خلفية استرداد جماجم المقاومين والشهداء، وزعمت أن الجزائر “استردت الجماجم للاستغلال السياسي”، وحسبها، فإن القانون “إذا حذف شرط تسليم الجماجم لأغراض جنائزية، سيفتح الأبواب على مصراعيها أمام كل النوايا بما فيها تلك التي لا نريدها”، في إشارة واضحة إلى أن العديد من الأطراف الفرنسية لم تهضم من جهة، إعادة جماجم الشهداء والمقاومين، ولم تتجرع من جهة أخرى، إصرار الطرف الجزائري على استعمال مصطلح “شهيد”.
وأضافت النائب الجمهوري وعبارات الحقد بادية على مداخلتها، أن الجزائر “جعلت من عملية استعادة الجماجم تكريما للشهداء، مما أعطى العملية أهدافا سياسية”.
وفي إساءة واضحة لشهداء المقاومة الجزائرية، تطاولت النائب كارولين بارمونتييه، عن التجمع الوطني اليميني المتطرف لزعيمته مارين لوبان، على جماجم المقاومين التي قرر الرئيس إيمانويل ماكرون إعادتها إلى الجزائر، معتبرة أنها كانت بمثابة كارثة لأنهم لم يكونوا جميعهم جزائريين، زاعمة أن ماكرون كان يسعى للحصول على إنجاز دبلوماسي من وراء تلك العملية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!