-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد اعتماد التعليم عن بعد كنمط تكويني

استبيان جامعي للأساتذة والطلبة لتقييم التعليم المدمج

إلهام بوثلجي
  • 1222
  • 0
استبيان جامعي للأساتذة والطلبة لتقييم التعليم المدمج
أرشيف

راسلت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مديري الجامعات لتقييم التدريس المدمج “حضوري وعن بعد” للسنة الجامعية 2021/2022، من أجل دراسة فعالية هذا النظام وتحقيقه للأهداف المرجوة والوقوف على المشاكل والعقبات المسجلة، لاسيما بعد اعتماد هذا النظام رسميا في قطاع التعليم العالي .

ووفقا للمراسلة التي تحمل رقم 963 والمحررة من قبل المكلف بتسيير الشؤون الإدارية للأمانة العامة لوزارة التعليم العالي، فسيتم وضع استبيانين إلكترونيين لعملية التقييم للطلبة والأساتذة، وهذا في إطار التقييم المستمر لأنماط التعليم فيما يخص التدريس المدمج “الحضوري وعن بعد” لدراسة فعالية هذا النظام ومدى تحقيقه للأهداف المرجوة، ومن أجل التحضير للدخول الجامعي المقبل 2022-2023.

ويأتي هذا التقييم في وقت رسمت الوزارة من خلال المرسوم التنفيذي رقم 22-208 الذي يحدد نظام الدراسات والتكوين للحصول على شهادات التعليم العالي، نمط التكوين الهجين أو ما يطلق عليه بالتعليم المختلط بين نظامي التعليم عن بعد والحضوري، وهذا بعد ما تم اللجوء إليه لأول مرة في السنة الجامعية 2019-2020 خلال ظهور جائحة كورونا لتفادي شبح السنة البيضاء، ليتم اعتماده في موسمين جامعيين على التوالي مع محاولة الاستفادة من الثغرات والمشاكل التي واجهت التعليم عن بعد عند اعتماده لأول مرة.

وفي السياق، يرى الأستاذ الجامعي، الشاذلي سعدودي بجامعة المدية، أن توجه الوزارة للتعليم المختلط “عن بعد وحضوري” خطوة مهمة وقد سارت عليها عديد من الدول العالم ودول عربية، لكن ينبغي، حسبه، أن يكون هناك تقييم لهذا النمط التعليمي الذي تم اعتماده منذ بداية جائحة كورونا، من خلال ندوات علمية أو أيام دراسية لعرض سلبياته وإيجابيات لغرض تدارك النقائص المسجلة، معتبرا أن الاستبيان غير كاف والتجاوب معه ضعيف.

ويرى سعدودي أن الاختلالات المسجلة تخص منصة “مودل” المعقدة بالنسبة للأساتذة وحتى الطلبة، فضلا عن ضرورة معالجة مشكل الانترنت، وتخصيص أستوديو أو مخبر في كل جامعة لتمكين الأساتذة من تسجيل دروسهم بالصوت والصورة، حتى لا يبقى التعليم عن بعد مجرد دروس “بيدياف” منشورة على المنصة.

ومن جهته، قال نائب الأمين العام للاتحاد الطلابي الحر، بن عبد المالك عبد الكريم، لـ”الشروق” إن التكوين الهجين أنقذ الموسم الجامعي بسبب الظروف الاستعجالية التي عاشتها الجامعة، إلا أنه لم يخف وجود عدة مشاكل في تطبيقه وفجوة بين المكون “الأستاذ” والمتكون “الطالب” نظرا لعدم التحكم في استعمال التكنولوجيا من جهة، وضعف تدفق الانترنت من جهة أخرى.

ولفت المتحدث إلى صعوبة التعامل مع أرضية “مودل”، حيث شهدت عزوفا من قبل الطلبة، مع غياب التفاعل وتحول التعليم عن بعد إلى نمط سردي فحسب، واعتبر أن التعليم عن بعد أصبح ضرورة وحتمية وعلى الجميع العمل على تطويره ليكون تكوين عن بعد حقيقي بعيدا عن إرسال الملفات الإلكترونية، خاصة أن هناك تباينا بين الجامعات والمدارس العليا في مدى استيعاب هذا النمط التعليمي والتعامل مع التقنيات الحديثة، على حد تعبيره.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!