-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
متعاملون يطالبون بدعم الدولة.. و"الديوان" يطمئن:

ارتفاع تكلفة الحج مؤقت لظروف استثنائية

بلقاسم حوام
  • 3174
  • 0
ارتفاع تكلفة الحج مؤقت لظروف استثنائية
أرشيف

انقسم المتعاملون في مجال تنظيم الحج في نظرتهم الاستشرافية بخصوص تكاليف هذه الفريضة خلال الموسم القادم، بعد ارتفاعها الصادم هذا العام، حيث طمأن بعضهم بأن ارتفاع الأسعار ظرفي بسبب مخلفات الجائحة ونقص الحجاج، والأمور ستعود لما كانت عليه في السابق، في حين أكد آخرون استمرار ارتفاع التكاليف، مطالبين بإجراءات استثنائية لتخفيضها وتمكين أكبر شريحة من الجزائريين من أداء هذه الفريضة.

وفي هذا السياق، أكد رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية، نذير بلحاج، في تصريح لـ”الشروق” أن لجوء السلطات السعودية لرفع تكاليف الحج، راجع إلى تقليص عدد الحجاج والعمل على تعويض المتعاملين السعوديين عن الخسائر التي تكبدوها بعد عامين من الركود، لافتا أن ارتفاع أسعار الخدمات الخاصة بتنقل وإيواء الحجاج في المشاعر ارتفعت بنسبة 300 بالمائة وانتقل ثمن الحافلة من 2000 إلى 3000 ريال.

وقال أن تخفيض عدد الحجاج إلى مليون حاج قابله رفع أسعار الخدمات لأكثر من 100 بالمائة، “وتراجع المداخيل من هذه الفريضة جعل السلطات السعودية ترفع نسبة الضرائب لمستويات غير مسبوقة”.

وطمأن محدثنا أن الأسعار لن تبقى على حالها وستشهد تراجعا الموسم القادم بمعدل 20 مليونا في حال رفع جميع القيود عن الحج، وعدم تراجع أكثر لقيمة الدينار، موضحا أن الظروف الاستثنائية التي شهدتها هذه الفريضة خلال الموسمين الماضيين أثرت على الأعباء والخدمات، والأمر أثر على جميع البلدان الإسلامية وليس الجزائر فقط.

ومن جهته، قال رئيس الفدرالية الجزائرية للوكالات السياحية، مولود يوبي، أن السبيل الوحيد لتخفيض تكلفة الحج مستقبلا هو دعم الدولة الجزائرية للحجاج، وإقدام السلطات السعودية على مراجعة التكاليف وإلغاء الضرائب المستحدثة، لأن الأسعار الحالية حسبه ستحرم الكثير من الجزائريين من أداء هذه الفريضة، “خاصة في ظل ما نعيشه من تراجع للقدرة الشرائية”.

وأكد أن توجه السعودية لرفع نسبة الضرائب على خدمات الحج من عام لآخر ينذر بارتفاع إضافي للأسعار العام المقبل، “خاصة بعد تأكيد مصادر من السعودية رفع نسبة الضرائب من 15 إلى 17.5 بالمائة الموسم القادم”، معتبرا أن تهاوي قيمة الدينار جعلت تكلفة الحج كبيرة على الجزائريين، حيث يكلف الحج أكثر من 6000 أورو في أوروبا و5000 أورو بالنسبة للدول المجاورة.

وقال محدثنا أن الجزائر لجأت إلى استئجار أفضل أنواع الفنادق وخدمات المشاعر للحجاج تحت شعار “حج الكرامة” وأي اقتصاد في هذه الخدمات من باب تخفيض التكاليف سيؤثر سلبا على الخدمات المقدمة للحجاج، وحتى مدة إقامة الحج لا يمكن تخفيضها، لأنها تدخل في إطار برنامج عام لا يشمل الجزائر فقط، بل ملايين الحجاج.

ومن جهتها أكدت مصادر مسؤولة بالديوان الوطني للحج والعمرة في تصريح لـ”الشروق” أن أسعار الحج هذا العام استثنائية وراجعة لإجراءات تنظيمية وصحية، وهي لا تعكس حقيقة الأسعار المطبقة سواء في الأعوام السابقة واللاحقة.

وأضافت أن الأسعار الموسم القادم ستتغير سواء نحو الأحسن في حال تحسنت الأحوال واستقرت، ويمكن أن ترتفع في حال تسجيل أحداث استثنائية أخرى يصعب التنبؤ بها في ظل التحولات الاقتصادية والأمنية والصحية التي يشهدها العالم.

وبخصوص توجه ديوان الحج والعمرة إلى مراجعة عقوده مع الفنادق من باب تخفيض التكاليف أو تقليص مدة الحج، أكدت مصادرنا أن الأمر غير وارد إطلاقا، لأن مدة الحج تتحكم فيها أمور تنظيمية تتعلق ببرامج الطيران وتنظيم المشاعر والمناسك، وبالنسبة للفنادق والخدمات “يعمل الديوان على توفير أفضل الخدمات بأسعار تنافسية وهي الأحسن في السوق”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!