-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في ظل غلاء ملحوظ في سعر المواشي

إطارات وموظفون سامون يزاحمون “الزوالية” على أضاحي “الكريدي”!

مريم زكري
  • 2677
  • 0
إطارات وموظفون سامون يزاحمون “الزوالية” على أضاحي “الكريدي”!
أرشيف

مع بداية العد التنازلي لعيد الأضحى المبارك يقصد ذوو الدخل المحدود بمختلف ولايات الوطن، نقاط بيع الأضاحي لجس النبض والتعرف على الأسعار، خاصة أن الكثير منهم تتكرر متاعبهم مع قدوم الأعياد بسبب محدودية الميزانية، .وتراجع القدرة الشرائية، أين وجد معظمهم ضالتهم، في اقتناء أضحية العيد بـ”الكريدي”، واستحسانهم طريقة الدفع التي تسهل عليهم مهمة شراء “كبش العيد” رغم غلاء الأسعار.
وخصصت عدة مزارع لموالين خواص، طريقة للبيع بالتقسيط، بالتنسيق مع مختلف المؤسسات الاقتصادية والخدماتية العمومية، حيث أعلنت مختلف التعاونيات الاستهلاكية للجان الخدمات الاجتماعية لعمال التربية عن فتح عملية البيع بالتقسيط لكباش العيد لفائدة مستخدمي قطاع التربية، والخدمات الجامعية، في إطار التعاونية الاستهلاكية والتي حددت مدة التقسيط بستة أشهر باقتطاع مبلغ مليون سنتيم.

اقبال واسع على أضاحي “الكريدي”
وفي السياق، كشف مسير مؤسسة “كرومي الحاج المهدي” لبيع الكباش، بولايتي ادرار وتيميمون، في تصريح لـ”الشروق”، أن مؤسسته فتحت أبواب البيع بالتقسيط، منذ أربع سنوات من خلال التعاقد مع لجنة الخدمات الاجتماعية لعدة مؤسسات بمقر الولاية.
وأكد المتحدث، أنه في إطار عملية البيع يتم إبرام اتفاقية مع لجنة الخدمات الاجتماعية، حيث يتم تسليم الزبون وصل بالدفع مدون عليه سعر “الأضحية” التي يرغب في اقتنائها، قبل ملء الاستمارة الخاصة بعملية الشراء، وبعد استكمال الإجراءات الإدارية المطلوبة بين المؤسسة ولجنة الخدمات، يتوجه الزبون مباشرة لاقتناء الأضحية.
وبالمقابل، قال إن عملية البيع بالتقسيط لقيت استحسانا كبيرا من قبل المواطنين والزبائن، كما أن اغلبهم لا يناقشون أسعار الأضاحي لدى التوجه لاقتنائها، ويقومون بتسوية إجراء الشراء واختيار الأضحية، بدون الاستفسار عن فارق الأسعار، تقديرا منهم للوضع المريح في عملية اقتناء أضحية العيد، وسهولة الدفع المقتطع، على حد تعبيره.
وأضاف المتحدث نفسه، أن المؤسسات في أغلب الأحيان هي التي تتصل بمزرعته من أجل اقتناء الأضحية عن طريق التقسيط لصالح موظفيها، أين يتم الدفع لاحقا على فترات لمدة لا تتجاوز ستة أشهر، ثم اقتطاع مبلغ بقيمة مليون سنتيم شهريا، أو تقسيم المبلغ الإجمالي حسب عدد الأشهر الخاصة بفترة الدفع.
وأوضح أن أسعار الأضاحي بالولاية تراوحت بين 4 إلى 8 ملايين سنتيم بالنسبة للسلالة المحلية، وما بين 8.5 و9.5 مليون سنتيم بالنسبة للمواشي التي يتم جلبها من شمال الوطن.

موالون لا يستحسنون البيع بالتقسيط… وحجتهم تراكم الديون
ومن جهته، أكد نورد الدين بن كحلة، مالك مزرعة لبيع الأبقار والمواشي بسيدي رزين ببراقي، أن مؤسسته نشطت في عملية بيع الأضاحي عن طريق التقسيط، منذ سنوات وعبر نقاط بـ58 ولاية على مستوى الوطن، وتأسف المتحدث لتوقف نشاطه هذه السنة، بسبب تبعات أزمة كورونا، وتراكم ديون الزبائن الذين عجزوا عن دفعها.
وأضاف بن كحلة، أن مشكلة الأجور، دفعته أيضا لوقف البيع بالتقسيط لفترة مؤقتة، رغم استحسان المواطنين للعملية، لمساهمتها في تخفيف ثقل مصاريف عيد الأضحى، مرادفا بالقول “إن ضعف الأجور، مقارنة بارتفاع سعر الأضاحي لهذه السنة، لا يسمح بعقد اتفاقيات البيع بالتقسيط مع مؤسسات، لا يتجاوز معدل أجور موظفيها 5 ملايين سنتيم”.
وأشار المتحدث، وبعملية حسابية، إلى أن الاقتطاع الشهري للمبلغ سيقارب 2 مليون سنتيم تقريبا، بما أن أسعار الأضاحي تجاوزت 10 ملايين سنتيم، موزعة على فترة 9 إلى 10 أشهر.
وأفاد نور الدين بن كحلة، أن مؤسساته أبرمت سابقا اتفاقيات بيع مع عدد من المؤسسات والشركات العمومية لصالح موظفيها، لكنه يأمل في العودة مجددا لنشاط بيع الأضاحي بالتقسيط، في حال تحسن القدرة الشرائية للمواطنين بعد تطبيق التزامات رئيس الجمهورية لرفع الحد الأدنى للأجور.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!