قامت دراسة حديثة بفحص أدمغة المشاركين الذين يعانون من إدمان الهاتف واكتشفت أن الشكل والحجم المادي لأدمغتهم يشبه أدمغة متعاطي المخدرات.

يحدث هذالأن الاستخدام المزمن للهاتف، يسبب خللافي الناقل العصبي في الدماغ، وفقدان المادة الرمادية فيه، والتي ترتبط بشكل كبير باضطرابات تعاطي المخدرات.

كم مرة نلمس الهاتف خلال اليوم؟

يلمس مستخدم الهاتف الخليوي العادي هاتفه 2617 مرة كل يوم، ويقضي معظم الأشخاص، في المتوسط، 3 ساعات و15 دقيقة على هواتفهم كل يوم، وتتم نصف عمليات التقاط الهاتف في غضون 3 دقائق من المكالمة السابقة، وفقا لدراسة نشرها موقع becomingminimalist.

لماذا ندمن على الهواتف؟

– تستخدم شركات التكنولوجيا تقنيات تصميم مقنعة مع ميزات مثل التمرير اللانهائي، ودفع الإشعارات، والمحتوى المخصص لإبقائنا منخرطين وجعل الانفصال أكثر صعوبة.

– يؤدي فحص هواتفنا وتطبيقاتنا المفضلة إلى إطلاق الدوبامين، وهو نفس المادة الكيميائية العصبية المرتبطة بالمتعة والمكافأة.

حتى قبل أن نتخلص من الإدمان، نشعر بمشاعر النشوة، يدفعنا هذا التكييف إلى البحث بشكل قهري عن تلك السعادة، حتى عندما نكون غير متصلين بالإنترنت.

– غالبا ما يصبح استخدامنا للهاتف تلقائيا وطائشا، نحن نتفحص هواتفنا بشكل إلزامي دون تفكير واعي، مدفوعين بميزات الإدمان والخوف من تفويت الأشياء، أو ما يعرف بـ” فومو”، بحسب موقع psychologytoday.

ماهي أعراض الإدمان؟

– تفصح الهاتف باستمرار.

– تستيقظ في الليل للتحقق مما إذا كان لديك اشعارات جديدة.

– تشعر بمشاعر سلبية مثل الغضب أو الحزن أو القلق عندما يكون هاتفك بعيدا، أو لا يمكنك التحقق منه.

-عندما تحاول الحد من استخدام هاتفك، ينتهي بك الأمر إلى الانتكاس في وقت قصير.

– تأثير استخدام الهاتف مع وظيفتك أو علاقاتك الاجتماعية أو واجباتك المدرسية، وفق موقع verywellhealth.

ماهي مخاطر الإدمان على الهاتف؟

يسبب الإفراط في استخدام الهاتف المحمول عدة مشاكل صحية، منها:

انخفاض في المادة الرمادية

ترتبط المادة الرمادية في الدماغ بجزء من الجهاز العصبي المركزي المسؤول عن تمكين الأفراد من التحكم في الحركة والذاكرة والعواطف.

خلل في إنتاج خلايا جابا

ثبت أن الإفراط في استخدام الهاتف بشكل مزمن يغير دوائر المكافأة في الدماغ كيميائيا.

أحد الناقلات العصبية الأساسية المتأثرة هو حمض جاما أمينوبوتيريك، هو ناقل عصبي مثبط ينتج عنه تأثير مهدئ أو بهيج.

يعطل نوعية النوم

تطلق شاشات الهاتف المحمول ضوءا أزرقا يمنع إنتاج هرمون يسمى الميلاتونين، وهو المسؤول عن تحفيز النوم.

بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام الهاتف الخليوي يحفز العقل بشكل مبالغ فيه، مما يطرد النوم.

الآثار النفسية

يسبب إدمان الهاتف الاكتئاب، القلق، اضطراب الوسواس القهري، اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، الاندفاع، الإدمان على شبكات التواصل الاجتماعي.

مخاطر الإصابة بالسرطان

تطلق الأجهزة اللاسلكية مثل الهواتف المحمولة طاقة الترددات الراديوية (RF) التي يمتصها الجسم.
هناك مخاوف من أن التعرض المفرط لهذا الإشعاع قد يؤدي إلى تلف الحمض النووي مع مرور الوقت وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.

مخاطر الحوادث

يميل الأشخاص الذين يستخدمون هواتفهم المحمولة باستمرار إلى تشتيت انتباههم بسهولة بسبب اشعارات الهاتف، وبالتالي أكثر عرضة للحوادث.

فقدان السمع

وجدت دراسة أجريت عام 2013 أن استخدام هاتفك المحمول باستمرار لأكثر من ساعتين يوميا، أدى إلى الحد الأدنى من فقدان السمع بمقدار 5-15 ديسيبل.

ضرر للعين

قد يؤدي التعرض لفترات طويلة للضوء الأزرق المنبعث من شاشات الهاتف المحمول إلى تلف شبكية العين وإضعاف بصرك بمرور الوقت، وفقا لموقع emedihealth.

كيف تتغلب عن إدمان الهاتف؟

– مارس هوايات وعادات محببة إلى قلبك ما يجعلك تقلل من استخدام الهاتف.

– قم بإيقاف تشغيل الإشعارات.

– اضبط الشاشة على اللون الأبيض والأسود.

– قم بإزالة التطبيقات المستندة إلى التشتيت من شاشتك الرئيسية.

– قم بتعيين رمز مرور أطول.

– استخدم وضع الطائرة.

– قم بتشغيل وضع عدم الإزعاج.

– اشحن هاتفك خارج الغرفة التي تجلس فيها.

– اترك هاتفك عند النوم في غرفة أخرى، وفق موقع becomingminimalist.