نصح خبراء في مجال الصحة الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم بضرورة معرفة الطريقة المثلى لتناول مكملات الحديد.

وبحسب أستاذة الطب في جامعة هارفارد الأميركية، تريشا باسريشا، في مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست” فإن مكملات الحديد من الحلول الشائعة لمشكلة الأنيميا، لكن لا بد من معرفة الطريقة المثلى لتناولها.

الحمل

أوضحت باسريشا، أن هناك 4 أسباب تقف وراء انخفاض مستويات الحديد في الجسم، هي الحمل، فقدان الدم، صعوبة امتصاص الأمعاء للحديد، والنظام الغذائي.

وأضافت: “احتياجات الجسم للحديد أثناء الحمل لدعم الأم والجنين تتضاعف، لذلك قد تعاني الحوامل من نقص الحديد”.

وتابعت: “إلى جانب ذلك، يؤدي فقدان الدم بكثرة، سواء من خلال الدورة الشهرية الغزيرة أو النزيف الهضمي، إلى انخفاض مستويات الحديد في الجسم”.

ولفتت إلى أنه “قد يعاني بعض الأشخاص أيضا من صعوبة في امتصاص الحديد من الأمعاء، بسبب جراحة ما بعد البدانة، والاضطرابات الهضمية، ومرض الأمعاء الالتهابي، والتهاب المعدة الأكثر شيوعا مع تقدم العمر”.

الحمية النباتية

كشفت باسريشا أن “الأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا فقيرا بالحديد، أكثر عرضة أيضا للأنيميا، خاصة النباتيين الذين لا يتناولون اللحوم أو الأسماك”، ونصحت بمراجعة الطبيب في حال كانت هناك أعراض انخفاض مستويات الحديد.

وتابعت أنه لاينبغي تناول مكملات الحديد كل يوم، مشيرة إلى دراسة أظهرت أن تناولها “كل يومين” يمكن أن يحسن امتصاص الحديد، وقد يخفف من الآثار الجانبية مثل الغثيان والإمساك.

وشددت على ضرورة اتباع بعض الإرشادات الصحيحة لتناول مكملات الحديد بهدف تعظيم فعاليتها وامتصاصها بشكل أفضل، بالقول: “يجب تناولها على معدة فارغة، وقبل ساعة من وجبة الطعام أو بعد ساعتين من تناولها، حيث يساعد ذلك على تعظيم امتصاص الحديد من قبل الجسم”.

وأضافت: “ينصح أيضا بشرب كوب من عصير البرتقال أو غيره من المشروبات الغنية بفيتامين C مع تناول المكملات، إذ يعد فيتامين سي عنصرا مهما لتعزيز امتصاص الحديد”.

الحليب والقهوة ومضادات الحموضة

في سياق متصل حذرت باسريشا من الحليب والقهوة، لاحتوائها على الكالسيوم، الذي يمكن أن يقلل من امتصاص الحديد، مشيرة إلى وجوب تناولها في أوقات أخرى من اليوم بعيدا عن وقت تناول مكملات الحديد”.

وأكدت أنه يمكن للمريض استخدام “بعض أدوية الإمساك، الذي يعد أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الناس يتوقفون عن تناول مكملات الحديد”، لافتة لضرورة الابتعاد عن تناول “مضادات الحموضة”، التي يمكن أن تتداخل مع امتصاص الحديد، إذ تقول: “استشر طبيبك حول إمكانية تقليل جرعة مضاد الحموضة أو التوقف عن تناوله مؤقتا خلال تناول مكملات الحديد”.

وأخيرا نصحت بتجنب الكبسولات “المغلفة بطبقة معوية” (الطلاءات المعوية عبارة عن بوليمرات يتم وضعها على الكبسولات لمنعها من الذوبان سريعا)، موضحة أن “بعض مكملات الحديد تصنع بطبقة معوية لمنع التحلل المبكر في الجهاز الهضمي، مما قد لا يتم امتصاص هذه الكبسولات بشكل فعال في الأمعاء الدقيقة”.

أعراض نقص الحديد

في البداية، يمكن أن يكون فقر الدم الناتج عن نقص الحديد طفيفًا جدًّا لدرجة عدم ملاحظته. ولكن كلما قَلَّ مستوى الحديد في الجسم وازداد فقر الدم سوءًا، تشتد مؤشرات المرض والأعراض.

وبحسب ما أورد موقع مايو كلينيك قد تشمل مؤشرات المرض فقر الدم الناتج عن نقص الحديد والأعراض ما يلي:

ـ الإرهاق الشديد.
ـ الضَّعف.
ـ شحوب الجلد.
ـ ألم الصدر، أو تسارُع ضربات القلب، أو ضيق النفَس.
ـ الصُّداع، أو الدوار، أو الدوخة.
ـ برودة اليدين والقدمين.
ـ التهاب أو ألم في اللسان.
ـ هشاشة الأظافر.
ـ اشتهاء غير عادي للمواد غير الغذائية، مثل الثلج، أو الأتربة، أو النشا.
ـ ضعف الشهية، وخصوصًا في الرُّضَّع والأطفال الذين لديهم فقر الدم الناتج عن نقص الحديد.