أول مخيم شتوي لأبناء الجالية الجزائرية بإيطاليا

التقى شباب جزائريون مقيمون بإيطاليا، بعضهم ولد بأرض الوطن وآخرون رأوا النور في هذا البلد الأوروبي، في أول مخيم شتوي جرى تنظيمه من طرف اتحاد جمعيات الجزائريين بإيطاليا، تطرقوا خلاله لقضايا الارتباط بالبلاد والانتماء والهوية والتاريخ وعديد القضايا الأخرى.
وأفاد بيان لاتحاد جمعيات الجزائريين بإيطاليا، الذي يرأسه فريد منصوري، تلقت “الشروق” نسخة منه، أن المخيم الذي جرى تنظيمه نهاية العام، وجه خصيصا لأبناء الجالية المقيمة بهذا البلد الأوروبي، وتخللته عديد الأنشطة والفعاليات التي لاقت استحسانا وقبولا لدى الشباب الجزائري المشارك من خلال برنامج ثقافي وتربوي ثري.
وأوضح البيان، أن المخيم حضره أيضا المسؤول الثقافي لاتحاد الجمعيات، ياسين بن ساسي، وأمين المال عبد القادر مكري، وكمال العياشي، وهو أحد الأعضاء المؤسّسين، وشهد تنظيم محاضرة للدكتور والباحث الجزائري المتخصص في علم الجيولوجيا فوزي دوماز، ومدير المتحف الجيوفيزيائي بمنطقة روكا دي بابا بضواحي روما، وشهدت المحاضرة تقديم سيرة ذاتية حول المناصب والأدوار التي تقلدها هذا الباحث الجزائري المرموق في مشواره العلمي والمهني، والعلاقة التي تربطه بالوطن الأم والجامعات الجزائرية.
وشدّد البيان على أن الحاضرين، وخصوصا فئة الشباب من أبناء الجالية، قد تجاوبوا مع موضوع المحاضرة، بطرح العديد من الأسئلة والمشاركة بمداخلات قيّمة أثرت الموضوع وساهمت في تعميق المفاهيم المطروحة.
كما شهد المخيم تحضير وجبات وأطباق تم إعدادها من طرف أنامل نساء جزائريات بمدينة بارما، كما كان للشباب موعد مع نشاط رياضي وترفيهي، إضافة لندوة وحوار مفتوح مع الدكتور كمال العياشي، حول موضوع الهوية ومعنى الانتماء في أبعاده الوطنية والدينية والثقافية، وكيف يعيش الشباب الجزائري الذي ولد وترعرع في إيطاليا هذه الهوية المركبة، بشكل يحقق التوازن ويعزّز روح المواطنة الحقة.
وخلال الندوة، قدّم شبان جزائريون مداخلات جد صريحة، يضيف البيان، اتسمت بالنضج والوعي إزاء التحدّيات التي تعيشها الدول والشعوب اليوم.
وشهد المخيم أيضا تنظيم معرض عن تاريخ الجزائر، مع عرض الفيلم الشهير “معركة الجزائر ” سبقه مقدمة للمسؤول الثقافي في الاتحاد ورئيس الاتحاد حول معركة الجزائر من الناحية التاريخية والأسباب المباشرة لاندلاعها.