-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أمريكا: إما أن تقبلوا الاتفاقية وإلا فالخراب!!!

صالح عوض
  • 7146
  • 0
أمريكا: إما أن تقبلوا الاتفاقية وإلا فالخراب!!!

في رسالة واضحة صريحة، أكدت الإدارة الأمريكية على حقيقة العلاقة التي تريدها مع العراق.. ولم يتأخر العراقيون الرسميون من السياسيين الجدد الى تداول الأمر وعقد الاجتماعات تلو الاجتماعات للخروج من مأزق الحقيقة التي يجدون أنفسهم فيه.. ولعلهم نسوا للحظة أنهم هم من استقدم الأمريكان لاحتلال العراق، كمن يدخل الدب في كرمه، فماذا كانوا يظنون؟ هل أن امريكا جمعية خيرية تعمل في سبيل الله.. وهنا تتكشف حقيقة مواقف هذه المجموعات وستتكشف كذلك مصائرها.

  • الرسالة الأمريكية تهدد العراق بالجوع ورفع الغطاء الأمني عن موانئه وحدوده وسمائه، ورفع الحماية عن المستثمرين الأجانب، وسحب مشاريع الاستثمار الأمريكي، ورفع الغطاء الأمني عن سكان المنطقة الخضراء من رؤساء ووزراء وبرلمانيين وشخصيات، بل التهديد الاأكثر خطورة ذلك المتمثل بالتهديد بالإفراج عن المعتقلين جميعا وعدم التعرض للمجموعات المقاتلة والمسلحة من شتى التوجهات، الأمر الذي يبعث برسالة قوية باحتمال عودة البعث الى الحكم في العراق، او على الاقل افساح المجال له بالتحرك لتعبئة صفوفه. وقد يكون هذا الخيار الامريكي حيويا للسياسة الأمريكية في العراق لكي لا يستفرد احد القوى بالقرار العراقي، ولكي تضمن حالة اللااستقرار وحاجة الجميع للعون الخارجي..
  •  هكذا تتكشف حقيقة الانتخابات والبرلمانات والوزارات في الدول العربية.. كل شيء يقف عند حد الرضا الامريكي والقبول الامريكي.. فلا البرلمان العراقي له قيمة فيما يخص العراق، ولا الحكومة العراقية لها ادنى اعتبار فيما يراد بالعراق.. فهؤلاء جميعا لهم ان يتناقشوا فيما شاءوا ويتحدثوا في كل المواضيع، الا موضوعا واحدا، انه الوجود الامريكي بالعراق..
  •  الملفت ان الامريكان عندما هددوا حلفاءهم في الطبقة السياسية العراقية مستحدثي النعمة، لم يربطوا تهديدهم بانسحابهم، الأمر الذي يعني أنهم باقون كما كانوا، بل وبشكل أكثر تنظيما، في قواعد عسكرية ضخمة لا يعرف العراقيون عما بداخلها شيئا.. ولذا سيبقى الامريكان يتصرفون كما لو ان ليس هناك شعب او مؤسسات في العراق.. ولن يستطيع الحكام الجدد رفض ما تريده امريكا؛ لأن ذلك يعني انهم سيخسرون ثم لن يكون بيدهم شيء يفعلونه.
  •  المشكلة في العراق ان قسما كبيرا من العراقيين استسلموا لمواقف مرجعيات يظنون فيها القداسة والحكمة، في قضية لا تحتاج إلى اجتهاد ولا الى تأصيل ديني.. وهذا ما أفقد العراق قوة دفع اساسية في مقاومته لفترة من الزمن، حيث كانت الفتوى تحل محل التحليل السياسي ومحل الواجب الفطري والتلقائي.. وهكذا يتضح حجم الخسران الذي اصاب جبهة العراق جراء الفتاوى التي لا طائل منها.
  •  هل يخضع حكام العراق الجدد للابتزاز الأمريكي ام ان بقية في عروقهم سترفض الذل؟
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!