-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أكدوا انعدام ظروف العمل في المستشفيات

أطباء يطلقون حملة “أنا طبيب ولست إطفائيا”!

إلهام بوثلجي
  • 2572
  • 9
أطباء يطلقون حملة “أنا طبيب ولست إطفائيا”!
ح.م

أطلق الأطباء وأعوان شبه الطبي هذه الأيام حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار “أنا طبيب ولست إطفائيا” يستنكرون من خلالها التحامل عليهم وتحميلهم مسؤولية وضع منظومة الصحة الكارثية في الجزائر، وهذا بعد حادثة حريق الرضع بمستشفى الوادي وتحميل المسؤولية للطاقم الطبي حتى قبل الانتهاء من التحقيقات، كما استنكرت التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين إجراءات المتابعة القضائية “الاستعراضية” في حق الطاقم الطبي الجزائري رغم أن الحادثة وقعت في الغرفة الخاصة بالطاقم الطبي الكوبي.

لا تزال تداعيات الحريق الذي نشب بمستشفى الأم والطفل بالوادي تلقي بظلالها على قطاع الصحة في الجزائر، وخاصة بعد اتخاذ الوزارة الوصية لجملة من الإجراءات التي تصب في مجملها في خانة تجريم الطاقم الطبي من أطباء ومسؤولي المناوبة وممرضين دون أخذ بعين الاعتبار نقص الوسائل والإمكانيات وسوء التسيير الإداري وعدم صيانة أجهزة الإنذار الخاصة بالحرائق التي كانت سببا رئيسيا في الكارثة، وما زاد الطين بلة هو معاقبة الطاقم الطبي الجزائري بدل الكوبي رغم أن الرضع المتوفين كانوا تحت رعاية ممرضة كوبية، وهو ما دفع بالعاملين في المستشفى إلى الإضراب عن العمل تضامنا مع زملائهم واستنكارا للقرارات العشوائية التي اتخذت حيال القضية.

في السياق، أطلق الأطباء حملة استنكار عبر موقع الفايسبوك جاء فيها: “أنا طبيب ولست مسؤولا إداريا يجب أن يسهر على طلب واقتناء المعدات وحتى ولو راسلت الإدارة بخصوصها فلن يلتفت إلى مراسلتي أحد”، وعبر المعنيون عن امتعاضهم من تحميلهم مسؤولية فشل الوزارة في توفير مستشفيات تتوفر فيها أدنى معايير الاستشفاء وتلبي حاجيات المرضى، وكتب طبيب آخر يقول: “أنا طبيب ولست تقنيا لأصلح آلات وتجهيزات المستشفيات المتآكلة”!

إلى ذلك أصدرت التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين بيانا لها أمس أكدت فيه على أنها لطالما حذرت من الوضعية الكارثية للمستشفيات وهو ما دفعها إلى خوض أطول إضراب في الجزائر دام ثمانية أشهر، كانت تطالب بنظام يضمن رعاية صحية عادلة ومتكافئة للجميع وحذرت من السياسة المنتهجة في القطاع وعواقبها الوخيمة على حياة الجزائر لكن –يضيف البيان- لا توجد أي إرادة للتغيير مع استمرار للهروب إلى الأمام والحول الترقيعية التي خلفت ضحايا أبرياء رضعا وجدوا أنفسهم بين ألسنة النيران في مستشفى سبق أن شهد حريقا مماثلا لكن دون اتخاذ إجراءات لحل الإشكال.

وكشفت التنسيقية أن المستشفى الذي شهد الحادثة لا تتطابق فيه مصلحة المواليد الجدد مع معايير الأمن والسلامة إذ تتكون من مدخل وحيد يؤدي إلى أربع غرف مكتظة دون أي مخرج للنجدة مع قلة فتحات التهوية، إضافة إلى جدران مغطاة بصفائح مادة pvc القابلة للاشتعال، مع غياب تام حسبها لنظام إنذار الحرائق.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • أنا

    أنا أعمل في مستشفى منذ 16 سنة و أعرف كل (الخرايب)، مشكلة الصحة في الجزائر أن (الطبيب يكره المريض) !

  • ABDENOUR

    عندما تشتعل النار في بيتك لا تتدخل و انتضر الحماية المدنية كما لو مرضت أنا اجلس في مكاني و وأنتضر الطبيب ثانيا مالفرق بين الطبيب و الأطفائي اليسوا سواسية بل الاطفائي يضحي من أجلك و من أجل ابنائك و أنت ليس لديك الشجاعة أن تضحي حتى في وقتك

  • sofiane

    أنا طبيب ولست إطفائيا ! " أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ" يعني كنتم حابين الرضع يهربو وحدهم يعني لهبال. وعندهم الوقاحة ويزيدو يديرو حملة لست إطفائيا ولست طبيب ولست بنوآدم تخلي الرضيع وتهرب والله ما فيك صيفة كائن حي l'hopital qui se fout de la charité رانا دخلنا لمستشفيات وشفناكم والله ما راكم لا أطباء ولا شيء تقتلو في الناس و مكاش لي يحاسبكم تقولو ماعندنش الوسائل و ماعدناش مرافق و ماعدناش .... علاه الجزائر أفقر من كوبا . الأطباء الكوبين من أفضل أطباء العالم رغم الفقر المدقع لهذا البلد والله الشيئ لي معدناش في المستشفيات هم بانوآدمين حش القلة القليلة

  • logique

    هذا يثبت على أن الإدارة مسيرة من مسؤولين ليس لديهم الكفاءة، والدليل لم يوضحوا مهام كل فرد يعمل في المستشفى، يعني إنها الفوضى بأتم المعنى.
    نعم، الطبيب والفريق الطبي كذالك ليسوا مسؤولين لا من بعيد ولا من قريب على ما حدث وليسوا هنا ليتنبؤوا أو يكشفوا على المعدات الكهربائية. إنهم درسوا ليكشفوا على صحة الإنسان. نعم، عاقبوا الطبيب على عمله.
    يا مسؤولين، فكروا جيداً. بسياستكم هذه إنكم تجعلون الطبيب ينفر. كل الأطباء هجروا.
    السعودية والدول الاخرى تبحث على هذه الفئة.
    هل تريدون مستشفى مملوء بإداريين وعمال نظافة ولكن شبه خاوي من الأطباء والشبه طبي؟.

  • الصيدلي الحكيم

    كلامهم صحيح و بطبيعة الحال سوف لن يعجب فئة معينة من الشعب و التي أسميها فئة الغاشي التي استمتعت السنة الفارطة بعمليات ضرب الأطباء المقيمين من طرف رجيلات الشرطة.المقيمون طالبو بالتجهيزات و لكن الغاشي كان ضدهم فهاهي اليوم الكارثة أودت بحياة ابناء البسطاء و ليس ابناء العلية.انتظر من فئة الغاشي التعليق بتعليقات سلبية و ان يتهجموا على اطباء مع ملاحظة صغيرة فقط هو ان الغاشي عندما ينجح ابنائهم يريدون منهم دراسة الطب و هم نفسهم من يسبون الطبيب في تناقض صريح و لكن عندما يعرف السبب يبطل العجب فالغاشي لديه عقدة نقص و عند تهجمه على طبيب او صيدلي او جراح اسنان يحس براحة نفسية كبيرة.نتمنى للغاشي الشفاء

  • الجيلالي بوراس

    .../... من هذا ضاعت الأدلة و تداخلت المسؤوليات و لا أحد في مكانه تجد من ٤ مسؤولين الى ٥ مسؤولين في مؤسسة استشفائية كل يدلي بدلوه و القانون وضعوه جانبا حتى القانون نفسه غامض لأن المشرع لم يحدد المسؤوليات بالتدقيق il ne faut jamais traiter les affaires administratifs verbalement ou par telephone و المؤسف هذا هو الشائع في اداراتنا

  • الجيلالي بوراس

    نعم أنا مع هذا الشعار فلقد بلغ مسح الموس في الأخرين ذروته و خصوصا في الصحة العمومية من المعروف أن أسوء حكم عرفته الجزائر هم العقدين الماضيين فالتسيير لأي مؤسسة برأسين ان لم أقل ثلاث هنا حلت الضبابية و العشوائية لذا نستطيع أن نقول فوضى في التسيير كل واحد يدعي الحكم و التسيير و اليد الطولى مما شاهدته الأوامر الشفوية بلغت ذروتها و شاعت بين المسؤولين و عند الخطء لا أحد مسؤول عن الكارثة لأن الدليل ضاع من عدم وجود أمر مكتوب من المسؤول بذا كثر مسح الموس يا سادة كتابة الأمر دليل وهنا تحدد المسؤوليات و عند الخطء يعرف المسؤول بدون لبس .../...

  • توهامي

    ان اشتعلت النيران ببيتك لا تسرع لابلاغ المطافئ ..... و الحديث قياس ....

  • Nacera

    il faut créer un service de sécurité incendie au niveau de chaque hôpital à travers le territoire national