-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مواطنون يرتدونه لأشهر وآخرون لا يغيرونه أبدا

أطباء يحذرون: القناع الصحي ليس “قشابية”

آمال عيساوي
  • 3441
  • 8
أطباء يحذرون: القناع الصحي ليس “قشابية”
أرشيف

في ظل استمرار انتشار فيروس كورونا المستجد، لا يزال ارتداء القناع الصحي أمر حتميا على الجميع وفي كل مكان، وذلك للحد من انتشار العدوى بين الناس، والواقع أن الكثير من المواطنين يحملون مفهوما خاطئا عن الطريقة الصحية لارتداء القناع الواقي، حيث إنّهم يستعملونه لفترات طويلة تدوم لأشهر من دون أن يقوموا حتى بتعقيمه أو غسله، وكما هو شائع أنّ القناع الواقي هو بالتأكيد عرضة للفيروسات، ويزيد ارتداؤه لفترات طويلة من تركيز جزيئات الفيروس التي يمكن استنشاقها عن طريق الجهاز التنفسي.

ارتداء القناع الصحي في الأماكن العامة والخاصة، صار أمرا حتميا وجزءا لا يتجزأ من حياتنا، فلا يمكن لأي شخص أن يخرج من منزله من دون حماية، وهناك حتى من يقوم بارتدائه داخل المنزل لتفادي انتقال عدوى الفيروس من أفراد الأسرة، خاصة ممن يقطنون في منازل ضيقة ويكون عدد أفراد الأسرة كبير.. ويوجد القناع الواقي في عدة أنواع، بعضها يستخدم لمرة واحدة، والبعض الآخر يمكن إعادة استخدامه لمرات عديدة.

وما يغفل عنه الكثيرون، أنّ أهمية غسل القناع الصحي القابلة لإعادة الاستخدام وتعقيمه لا يقل أهمية عن ضرورة ارتدائه في الأماكن العامة والخاصة، للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد، لهذا حذّر الأطباء من خطر استعمال القناع الصحي من دون احترام شروط الوقاية التي يجب أن تتوفر فيها، حيث ذكرت في هذا الشأن الطبيبة حورية زايدي منسقة على مستوى العيادة متعددة الخدمات لبن عمر، أنّ القناع الصحي الأزرق الجراحي التي يستخدمه الأطباء، ويباع عند الصيدليات، صالح للاستعمال لمدة لا تزيد عن 4 ساعات كأقصى حد، وذلك لأنه مصنوعة من قماش يتحلل مع مرور الزمن ويصبح بعد 4 ساعات غير قادر على حماية الشخص من الإصابة بالفيروس.

وبشأن القناع الواقي من نوع FF P2، ذكرت زايدي أنه صالح للاستعمال لمدة 24 ساعة، كما يمكن تعقيمه وإعادة استعماله مرة أخرى، أمّا بشأن القناع الصحي المصنوع من القماش، فأكدت المتحدثة، أنّه قابلة للغسل، لكن شرط أن يتم غسله يوميا بعد استخدامه، ويتوجب غسله في غسالة فوق 60 درجة مئوية، حتى يتخلص من جميع الفيروسات أو الجراثيم التي يتعرض له عند استخدام، وبشأن الأشخاص الذين يستخدمون القناع الصحي لفترات طويلة قد تصل حد الشهر، من دون تعقيمه أو غسله اعتبرت زايدي، أن الأمر بالخطير، حيث أكدّت أن القناع الصحي يصبح غير قادرة على حماية صاحبه من فيروس كورونا، كما أنه يتحول من حام من الفيروس، إلى ناقل للجراثيم والميكروبات بشتى أنواعها، كما قد يصيب مرتديه بأمراض كالحساسية والحكة في الجلد والصعوبة في التنفس، نظرا لتلوثه بعد استخدامه لمدة طويلة من دون غسله أو تعقيمه.

من جهته، أكد الطبيب المختص في الصحة العمومية فتحي بن أشنهو، في اتصال مع “الشروق”، أنّ ارتداء القناع الصحي من دون احترام الشروط التي يتطلبه، يُشكل عدة أمراض على صحة الإنسان، وخاصة أولئك الذين يعانون من أمراض الصدر والحساسية والربو، حيث يزيد ارتداء القناع الواقي لفترات أطول من تلك الموصى بها طبيا، من تأزم حالتهم الصحية، وقد يصل الأمر معهم حد إصابتهم بأزمات خطيرة، مضيفا أن الكمامة ليست “قشابية” على حد قوله، حتى يتم ارتداؤها لفترات طويلة تدوم لأشهر من دون تغييرها أو تعقيمها، وأضاف بن أشنهو في سياق ذي صلة، أنّنا نعاني من فراغ كبير على مستوى التربية الصحية، وفيروس كورونا، كما قال المتحدث ” أوضح لنا أنه لابد من إعادة خلق تربية صحية وسط المجتمعات في أقرب وقت لتفادي الوقوع في الأخطاء التي قد تُحدث كوارث كبيرة على مستوى الصحة العمومية” وشدد المتحدث على ضرورة ارتداء القناع الواقي العادي كل 4 سعات لأنه بعد هذه المدة يسبب امراضا وينقل الجراثيم للإنسان..

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • tadaz tabraz

    1 - مواطنون يرتدونه لأشهر وآخرون لا يغيرونه أبدا .. غالبية الجزائريين يرتدون الكمامات ليس لغرض الوقاية من الوباء بل خوفا من الغرامة وفقط فالجزائري يخاف من دفع 10000 دج أكثر من الخوف على صحته كيف لا والغالبية منهم يضعونها على ذقونهم وليس على أفواههم وأنوفهم التي منهما يتسرب الفيروس ان وجد
    2 - بالنسبة للمتحججين بغلاء الكمامات وبالتالي لا يمكنهم شراء كمامة في كل 4 ساعات مثلا .. فهذه حجة غير مقنعة كيف لا وهناك امكانية صناعة كمامات في البيت بأبسط الوسائل : قطعة قماش وابرة يدوية تقليدية لا تكلف أكثر من 10 دج ومن طبقتين أو أكثر تغسل أو تعقم كل مساء وهذا كلام المختصين وخلاصة لعدة دراسات

  • tadaz tabraz

    1 - مواطنون يرتدونه لأشهر وآخرون لا يغيرونه أبدا ... غالبية الجزائريين يرتدون الكمامات ليس لغرض الوقاية من الوباء بل خوفا من الغرامة وفقط فالجزائري يخاف من دفع 10000 دج أكثر من الخوف على صحته كيف لا والغالبية منهم يضعونها على ذقونهم وليس على أفواههم وأنوفهم التي منهما يتسرب الفيروس ان وجد
    2 - بالنسبة للمتحججين بغلاء الكمامات وبالتالي لا يمكنهم شراء كمامة في كل 4 ساعات مثلا ... فهذه حجة غير مقنعة كيف لا وهناك امكانية صناعة كمامات في البيت بأبسط الوسائل : قطعة قماش وابرة يدوية تقليدية لا تكلف أكثر من 10 دج ومن طبقتين أو أكثر تغسل أو تعقم كل مساء وهذا كلام المختصين وخلاصة لعدة دراسات

  • شخص

    بسعر 50 دج ما هو البديل ؟

  • عبدالله FreeThink

    العالم مليء بالفيروسات ، جسم الإنسان مليء بملايين الفيروسات ... مناعة الإنسان لوحدها تكفي لمقاومتها .. ولايمكن وضع الإنسان دائما في وسط معقم وإلا تضررت مناعته المكتسبة .
    هناك نوعين للمناعة : طبيعية و مكتسبة .
    الطبيعية هي ما تأتي مع الإنسان فطريا وعلى حسب ما يتناوله من أطعمة ودرجة الخوف والقلق والتوتر بشكل عام فيه ..
    المكتسبة ، يكتسبها بمواجهة الفيروسات والبكتيريا الضارة والجراثيم وهزمها وليس الهرب منها .
    في الماضي كان الأطفال يتركون لمواجهة الحمى دون أدوية إلا في الحالات الخطرة جدا . وكانو يتركون للعب في التراب كما العديد من الشعوب التي لها تقليد بذلك ، ولديهم مناعة جبارة.
    لا للخوف

  • نحن هنا

    بمعنى جلي أن القناع الواقي ليس في متناول الطبقة المتوسطة والهشة وما يزيدهم الاعذابا

  • nor ahmed

    علاه، ما تباعوش الستوك الي عندكم و لا راكم شركة فيه ، ديرو في التوعية على حساب جيب المواطن ، عوض النصاءح هذه ، روحو ديرو مبادرة لتوزيع الكمامات مجانا مباشرة ، ، تنصح في الناس يبدلوها كل اربع ساعات ، والواحدة تعمل 35 د ، مع الناس المحتاجين كيفاش و الخدمة حابسة ،

  • حماده

    مطلب مستحيل. إذن يجب توفير باخرة لكل مواطن من الكمامات !!!

  • عابر سبيل

    ارتداء الكمامة لفترة طويلة يسبب هبوط حاد في المناعة و يسبب حالة قلق كبيرة للجسم بسبب نقص الاكسجين تصل حتى للموت النهائي لبعض خلايا المخ و اذا لم يتم تغييره باستمرار فقد يسبب الالتهاب الرئوي Bacterial Pneumonia بسبب البكتيريا التي تتكاثر عليه و التي مصدرها فم الانسان واللعاب و هذا المرض هو الذي قتل الملايين في ما يسمى وباء الانفلوزا الاسبانية في 1918 بسبب فرض الكمامة على الناس وقتها لكن للاسف أصبح الذي لا يرتدي الكمامة لمعرفته لاخطارها ينعتونه بالجهل و التخلف و عدم المبالاة و الله المستعان.