-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أطباء وأولياء يطالبون بإجبارية التلقيح وإنقاذ الموسم

أساتذة وإداريون مسؤولون عن غزو كورونا المدارس

بلقاسم حوام
  • 5079
  • 0
أساتذة وإداريون مسؤولون عن غزو كورونا المدارس
أرشيف

دعا أطباء وأولياء التلاميذ الأساتذة إلى إنجاح عملية التلقيح التي انطلقت الأحد في المؤسسات التربوية، بهدف حماية الوسط المدرسي من الموجة الرابعة للوباء، وتمكين التلاميذ من العودة إلى مقاعد الدراسة في أجواء آمنة، بعد انتهاء العطلة الشتوية، وسط تخوفات من تأجيل استئناف الفصل الثاني، في حال استمرار ارتفاع الإصابات.

خياطي: تحقيقات أثبتت نشر الطاقم التربوي العدوى وسط التلاميذ

وفي هذا الإطار، حملت الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث “فورام” الأساتذة مسؤولية انتشار فيروس كورونا في المدارس، بعد فشل الحملة الأولى للتلقيح التي قاطعها أغلب الأساتذة، وأكدت أن أكثر حالات العدوى التي سجلت وسط المتمدرسين كانت بسبب الأساتذة والطاقم الإداري، خاصة مع دخول الجزائر للموجة الرابعة التي تتطلب تعزيز إجراءات الوقاية واحتراما تاما للبرتوكول الصحي في الوسط المدرسي.

خالد أحمد: متخوفون من تمديد العطلة وتهاون المعلم يسبب كوارث
مديرون برمجوها وآخرون ألغوها.. جدل حول الدروس المجانية

وحول هذا الموضوع، كشف رئيس الهيئة البروفسور، مصطفى خياطي، في تصريح لـ”الشروق” اليومي أن التحقيقات الأولية التي قامت بها “فورام” حول الأطفال الذين أصيبوا بفيروس كورونا، أثبتت أن العدوى أصابتهم داخل المدارس من طرف الطاقم التربوي، وفي مقدمتهم الأساتذة الذين هم على احتكاك دائم مع التلاميذ، ودعا إلى إجبارية تلقيح الأساتذة وكل من يعمل في المؤسسات التربوية، لحماية التلاميذ من العدوى، “خاصة مع تهديدات فيروس أوميكرون الذي يتميز بسرعة الانتشار ولا يفرق بين الكبير والصغير”.

وحذر المتحدث من ارتفاع عدوى الإصابات وسط التلاميذ من مختلف الأطوار، خاصة بعد تسجيل طوارئ في قاعات الاستعجالات الخاصة بالأطفال، في مختلف المستشفيات عبر الوطن، بسبب انتشار غير مسبوق لإصابات التهاب المجرى التنفسي والزكام لدى الأطفال، التي تتداخل أعراضها مع أعراض فيروس كورونا، ما شكل استنفار وسط الأطباء والأولياء خوفا من تعقد الحالة الصحية لأطفالهم.

وعن احتمال توجه وزارة الصحة لتلقيح التلاميذ في حال ارتفاع عدد الإصابات، أكد خياطي أن منظمة الصحة العالمية لا توصي بتلقيح الأطفال، بصفتهم الأقل عرضة للفيروس، “والغريب في بلادنا أننا لم ننجح في تلقيح الكبار فكيف نفكر في تلقيح الصغار، خاصة أن نسبة التلقيح الوطني لم تتجاوز 12 بالمائة، ما يتطلب التوجه إلى إجبارية التلقيح من خلال فرض الجواز الصحي لتحقيق المناعة الجماعية التي تبقى السبيل الوحيد للنجاة من مضاعفات الفيروس”.

عدم إجبار الأساتذة على التلقيح يهدد بفشل العملية

ومن جهتها، دعت الفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ إلى إجبارية تلقيح الأساتذة والطاقم الإداري في المدارس، لتحقيق المناعة الجماعية في الوسط التربوي، حيث انتقد رئيس الفدرالية، خالد أحمد، في تصريح لـ”الشروق” عدم إجبار الأساتذة على التلقيح، وهذا ما يهدد بفشل الحملة خلال أيامها الأولى، “خاصة حسب الأصداء الأولى التي وصلت إلى الفيدرالية والتي أكدت امتناع عدد كبير من الأساتذة عن التلقيح بسبب عدم الإجبارية وهذا ما يهدد سلامة أبنائنا”.

وتخوف المتحدث من تمديد العطلة الشتوية وتأجيل الدخول للفصل الثاني، في حال استمرار ارتفاع الإصابات بالوباء، وهذا ما يجعل الأساتذة والطاقم الإداري في المدارس حسبه مدعوين إلى تحمل المسؤولية في إنقاذ الموسم الدراسي من الجمود وحماية التلاميذ من انتشار العدوى، عن طريق احترام كامل للبرتوكول الصحي داخل وخارج المدارس “فإصابة أستاذ واحد بالفيروس بإمكانها نقل العدوى لعشرات التلاميذ، خاصة أن الأستاذ يمكن أن يحتك خارج المدرسة بالعديد من الأشخاص ما يسهل إصابته بالفيروس”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!