أزيد من نصف طلبة الجامعات يدرسون العلوم التكنولوجية

بلغ عدد الطلبة الذين سجلوا هذا العام 310 آلاف طالب عبر 107 جامعة ومدرسة عليا، وسيؤطرهم 71 ألف أستاذ، مع توظيف 10 آلاف أستاذ خلال شهر سبتمبر الجاري، فيما تخطط الوزارة الوصية لإنشاء مدرسة عليا للتكوين في المجال السيبراني.

استعرض مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الكريم تافرقنيت، الخطوط العريضة للدخول الجامعي للسنة الجارية، وقال في حوار لإذاعة قسنطينة، السبت، إن “الدخول الجامعي لهذه السنة له خصوصية كبيرة ومن عدة جوانب مثل الرقمنة، المؤسسات الناشئة، الخدمات من الناحية البيداغوجية والخدمات الجامعية”، فيما بلغ عدد الطلبة الذين سجلوا هذا العام 310 آلاف طالب، كما تم توفير أكثر من 40 ألف مقعد بيداغوجي جديد.

وأفاد المتحدث، أن الطلبة موزعون عبر ثلاثة ميادين كبرى هي: علوم التكنولوجيا بأكثر من 53% وهي حصة الأسد، ثم العلوم الاجتماعية والإنسانية بـ35%، ثم العلوم الاقتصادية والتسيير والعلوم التجارية بنسبة 11%.

تمويل بـ15 مليار سنتيم للطلبة أصحاب المؤسسات الناشئة

وفيما يتعلق بالتخصصات الجامعية الجديدة، أفاد تافرقنيت، أنها تراعي محورين جديدين وهما التنمية الوطنية في المجال الصناعي والتجاري والاقتصادي، كما أنها تراعي مستجدات وتطورات التكنولوجية على المستوى العالمي، ومن ذلك الهيدروجين الأخضر وتحلية المياه، إضافة إلى النانو تكنولوجي، والنظم المسيرة وتتبع المحاور الكبرى في التنمية، وكذلك في مجالات الأمن القومي والأمن الغذائي.

وعلى هذا الأساس أنشأت الوزارة “لجنة مكونة من عدة قطاعات تهتم بإنتاج وجودة الحبوب الجزائرية”، إضافة إلى إنشاء مدرستين جديدتين، الأولى “مدرسة النانو تكنولوجي” والثانية “مدرسة النظم المستقلة”، وفي المجال السبرياني سيتم إنشاء مدرسة خلال أقرب وقت.

وبخصوص الكادر البشري، قال المستشار في الوزارة، إن عدد الأساتذة سيرتفع إلى أكثر من 71 ألف أستاذ جامعي، حيث تم توظيف ما يقارب 8 آلاف أستاذ مساعد في عدة مجالات، بصفة دائمة، وسيتم توقيع محاضر التنصيب في الثاني سبتمبر من خلال التوقيع الإلكتروني لأول مرة، مع توظيف 693 أستاذ باحث في مخابر البحث، و1400 أستاذ جامعي استشفائي، بالإضافة إلى 10 آلاف أستاذ سيُوظفون خلال الشهر الجاري، وأشار المتحدث إلى أن “هذه الكفاءات ستكلف الجزائر 14 مليار دينار سنويا كأجور”.

وتحدث تافرقنيت، عن المؤسسات الناشئة، حيث سيصل عدد المذكرات التي تم مناقشتها في إطار هذا التوجه إلى 6 آلاف مذكرة خلال شهر سبتمبر، موضحا أن “هذه المذكرات ستكون إما أفكار مؤسسات ناشئة أو مؤسسات مصغرة، وفي كلتا الحالتين ستحصل على تمويل”، وعند الحصول على وسم علامة ناشئة ستحصل على تمويل يقدر بين 1.5 مليار و15 مليار سنتيم.