-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أحلام مستغانمي حصريا للشروق:آلمني مسلسل ذاكرة الجسد لأنه تضمن مشاهد أهانت الدولة الجزائرية

الشروق أونلاين
  • 30139
  • 54

هي هكذا دوما.. امرأة تقف على حافة الاعتراف والمكاشفة، تقول كلماتها دون تجميل أو مواربة.. تصرّ، كعادتها، على ذرّ الملح بعمق الجرح، ليس سادية مجانية منها، ولكن لأنها تدرك، تماما، أن آخر العلاج الكي.

  • هي امرأة الألف قضية.. كاتبة تحتمي بلهجتها الجزائرية وترى فيها “آخر حصون الغربة”. وفي الغربة أيضا أرادت أن تكرّس لفكرة أنها من وطن أنجب البنادق والأقلام على حدّ سواء. تعتز بأيام الطرب الجزائري الأصيل ورجالاته وتنتقد بحدة “الأشباه” اليوم. ولم تخف أيضا ألمها العميق‭ ‬من‭ ‬تقزيم‭ ‬قضايانا‭ ‬وكيف‭ ‬أن‭ ‬دموعنا‭ ‬غدت‭ ‬رخيصة‭ ‬وأمنياتنا‭ ‬صغيرة‭…‬
  • أحلام، التي تبحث عن المثالية في كل شيء، ككاتبة نرجسية، صدمت من انحدار “ذاكرة الجسد” تلفزيونيا في نصفه الثاني، حاربت لتنقذ ما يمكن إنقاذه، ولامت في الشركة المنتجة استخفافها بجزئيات جماليات قسنطينة والجزائر.
  • أحلام مستغانمي.. كاتبة تؤخذ ككل، لا يمكن تجزئة تفاصيلها.. قد لا تروقك صراحتها، لكنك ستقتنع لاحقا أو في أي وقت آخر بجدية قولها. وفي هذا الحوار تركت لنا شذرات من أفكار وأحكام وحقائق مختلفة باختلاف القضايا التي تحملها كهاجس داخلي..
  •  
  • يسعد الجزائري عندما يتحدّث إليك، لأنّه يشعر أنّك أينما كنت تحملين هوية الجزائر.. ولا تتكلّمين إلّا لهجتها بنبرتها وتعابيرها الشعبيّة. كيف أنّ ثلاثين سنة من الغربة.. وهذا الكمّ من النجاحات العربيّة والعالميّة لم يترك بصماته على شخصيّـك ولا على‭ ‬لغتك؟
  • إنّه السؤال الذي يطرحه عليّ معظم الجزائريين الذين ألتقي بهم في المشرق أو الخليج العربي. أوّل ما يشدّهم إليّ، ما أوقظ فيهم من حنين إلى الجزائر بسبب ما يتخلّل كلامي من أمثال شعبيّة وعبارات “دزريّ”. الغالية خديجة بن قنّة والإعلامي الصديق محمد حنيبش ودحو عبد الحفيظ الذين التقيت بهم في الدوحة، كما العزيزة فضيلة السويسي والصديق مدني عامر الذين أجالسهم كلما زرتُ أبو ظبي، جميعهم يطوّقونني بمحبّتهم لأنّ فيّ فائض من تلك الأصالة الجزائريّة التي تجمعنا، وتسكن وجداننا رغم سنوات الغربة. نحن في المنابر‭ ‬نتحدّث‭ ‬بفصاحة‭ ‬عالية،‭ ‬لنثبت‭ ‬للمشرق‭ ‬أنّنا‭ ‬لسنا‭ ‬أقلّ‭ ‬عروبة‭ ‬منه،‭ ‬وفي‭ ‬الحياة‭ ‬اليوميّة‭ ‬نتحدّث‭ ‬بلهجة‭ ‬جزائريّة‭ ‬‮”‬قح‮”‬‭ ‬كي‭ ‬لا‭ ‬نكون‭ ‬أقلّ‭ ‬جزائرية‭ ‬ممّن‭ ‬هم‭ ‬في‭ ‬الجزائر‭.‬
  • غير أنّي شخصيًّا ربما كنتُ أمثّل حالة استثنائيّة مقارنة بمن أرى حولي في لبنان مثلاً من جزائريّات تحت الأضواء وصلن بعدي بسنوات، وبعضهن وصل للتوّ لكنّهن يتكلّمن اللهجة اللبنانيّة بطلاقة. بينما ما استطعت بعد ثلاثين سنة أن ألفظ جملة باللهجة المشرقيّة. إلى درجة أنّي ما تحدّثت مع أحد إلّا وظنّني وصلتُ للتو وسألني كيف وجدتُ لبنان.. أعتقد أنّ لهجة المرء هي حصنه الأخير في الغربة، عليه أن يدافع عنها لأنّها لغة الدم، فليس باستطاعة المرء أن يغيّر فصيلة دمه حتى إلى فصيلة دم أخيه.. هذا إن كان أصيلاً.
  •  
  • لكنّ‭ ‬بعض‭ ‬المشارقة‭ ‬مازالوا‭ ‬غير‭ ‬مصدّقين‭ ‬أنّنا‭ ‬نتقن‭ ‬في‭ ‬الجزائر‭ ‬العربيّة‭ ‬وقد‭ ‬نضاهيهم‭ ‬أو‭ ‬نفوقهم‭ ‬أحيانا‭ ‬إلماماً‭ ‬بها‭.‬
  • دائماً قلتُ لهؤلاء أنّني من جيل يباهي أنّه تعلّم العربيّة في الجزائر لا خارجها، مثلي مثل الإعلاميين الجزائريين الذين هم اليوم نجوم الشاشات العربيّة أو مديروها. نحن لم نتفوّق على أحد معرفة بالعربيّة، بل حبًّا لها. إنّ الشغف بهذه اللغة هو سرّ الأقلام العربيّة‭ ‬المميّزة‭ ‬التي‭ ‬أنجبها‭ ‬الأدب‭ ‬الجزائري‭ ‬من‭ ‬كتّاب‭ ‬جيلي‭.‬
  •  
  • لكأنّك‭ ‬في‭ ‬كلّ‮ ‬ما‭ ‬تقولين‭ ‬وتكتبين‭ ‬تواصلين‭ ‬معركة‭ ‬ما‭.‬
  • ربما‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬صحيحاً‭..‬‮ ‬فطالما‭ ‬تمنّيت‭ ‬أن‭ ‬أثبت‭ ‬أنّني‭ ‬من‭ ‬وطن‭ ‬لا‭ ‬ينجب‭ ‬البنادق‭ ‬فحسب‭ ‬بل‭ ‬يُنجب‭ ‬الأقلام‭ ‬أيضاً،‭ ‬وبها‭ ‬يخوض‭ ‬المعارك،‭ ‬لذا‭ ‬تباهي‭ ‬الأمم‭ ‬بكتّابها‭ ‬كما‭ ‬تباهي‭ ‬بقادتها‭ ‬ورجالاتها‭.‬
  •  
  • هذا في زمن مضى.. أمّا اليوم فقد قلتِ في مقال شهير بعنوان “بلاد المطربين أوطاني” إنّ الأوطان أصبحت تنسب لمطربيها لا لرجالاتها وهو للتوضيح مقال نشرته سنة 2005، وتمّ تداوله مؤخّرا على نطاق واسع وفي أكثر من منبر، هل مقالك هذا لايزال صالحا في مطلع العشرية الثانية‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الواحد‭ ‬والعشرين؟
  • بطبيعة الحال لأنّنا نعيش حاليا في زمن المغنين والمطربين.. الدليل مع الأسف أن أمنية الشباب العربي أصبحت مقتصرة على أن يُصبح مغنيا، فبالنسبة له هذا هو الطريق الأقصر والسريع للجاه والشهرة والثراء، بدل أن يتعلّم أحدهم ويكوّن نفسه لبلوغ وظائف سامية، غير أنّ‭ ‬الأمّة‭ ‬مهيّأة‭ ‬لدعم‭ ‬هذا‭ ‬الخيار‭ ‬البائس‭ ‬لشباب‭ ‬اليوم‭ ‬فقد‭ ‬وجدت‭ ‬فيه‭ ‬أقصر‭ ‬طريق‭ ‬لاغتيال‭ ‬القضايا‭ ‬العربية‭ ‬الكبرى‭. ‬
  • ‭  ‬
  • اغتيال‭ ‬مرة‭ ‬واحدة؟؟‭ ‬
  • لم يعد هناك أصلا قضية، لقد اغتيلت القضايا.. تصوّر في جيلنا كنّا مستعدّين للموت من أجل ما كنّا نراه قضيّة. الآن لا أحد يموت من أجل الوطن أو من أجل مبدأ. الياباني يموت ولا يبكي بل ينتحر ولا يبكي، بينما العربي يبكي وهو في الطوابير أمام أبواب السفارات طلباً لتأشيرة، أو في طوابير لملء استمارة للمشاركة في برنامج ستار أكاديمي. كم دموعنا غدت رخيصة، وأمنياتنا صغيرة. ما يؤلم حقّا هذا هو أنّ المغنّي غدا النجم والقدوة والمعلّم الذي تتخرّج على يده الأجيال، ومرجعاً في صرعات الموضة.
  • ‭  ‬
  • لكن‭ ‬هذا‭ ‬المغني‭ ‬له‭ ‬رسالته،‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬هندامه؟
  • ‬أين‭ ‬هذه‭ ‬الرسالة‭ ‬النبيلة؟،‭ ‬هل‭ ‬جيل‭ ‬ستار‭ ‬أكاديمي‭ ‬يملك‭ ‬رسالة‭ ‬نبيلة؟‭ ‬دلّني‭ ‬عليها‭.‬
  • ‭  ‬
  • بالنسبة‭ ‬للشاب‭ ‬خالد‭ ‬فقد‭ ‬أسمع‭ ‬صوته‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬كانت‭ ‬الجزائر‭ ‬معزولة‭ ‬ووصَفْتِه‭ ‬بالغبي‭ ‬في‭ ‬مقالك،‭ ‬ألا‭ ‬يبدو‭ ‬نقدك‭ ‬لاذعا؟‭ ‬
  • لم أقل إنه غبيّ، بل قلت: “ضحكته غبية”، لأنّه يرد على كل سؤال بالضحك ولا يملك إلّا الضحك جوابا في كلّ موقف، أما أن يكون قد اشتهر في زمن كانت فيه الجزائر معزولة، فهذا كان لابدّ من أن يزيد من مسؤوليته. لكن دعني أوضّح أنّ هناك مطربين مثقفين، وأنا لم أطلب من الشاب خالد أن يكون مثقفاً، لكنّه بحكم شهرته غدا صورة عن الجزائر وهو يقدّم صورة عنّا لا تشبهنا. لقد شاهدته قبل سنوات في برنامج فرنسي، وهو يضع قرطاً في أذنه، وكلبا في حجره، ولا أنّ هذا نموذجاً للشباب الجزائري، على أيامي من كان يُغني كان يحمل رسالة فنية نبيلة‭ ‬كعبد‭ ‬الحميد‭ ‬عبابسة‭ ‬ورابح‭ ‬درياسة‭ ‬وأحمد‭ ‬وهبي،‭ ‬هؤلاء‭ ‬مثّلوا‭ ‬الفن‭ ‬الجزائري‭ ‬وكانوا‭ ‬رجالاً‭ ‬في‭ ‬مظهرهم‭ ‬وفي‭ ‬غيرتهم‭ ‬على‭ ‬الجزائر‭. ‬
  •  
  • إذن‭ ‬حسب‭ ‬أحلام‭ ‬مستغانمي‭ ‬لا‭ ‬مكان‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الزمن‭  ‬إلا‭ ‬للمطربين‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يملكون‭ ‬رسالة،‭ ‬فهل‭ ‬انتهى‭ ‬زمن‭ ‬المثقف؟‭ ‬
  • طبعا وصلنا لهذا الزمن والدول تشجّع أمثال هؤلاء للتنفيس عن الطاقة التي يحملها الشباب. النجوميّة اليوم يتقاسمها المطرب واللاعب، والفكر أصبح في مرتبة ثانوية، خاصّة أنّ الثقافة نفسها في كثير من الدول غدت مجرّد تهريج ولا تعتمد على سياسة لبناء إنسان جديد يستطيع‭ ‬مواجهة‭ ‬التحدّيات‭ ‬المعرفيّة‭ ‬لهذا‭ ‬العصر‭.‬
  •  
  • المثير‭ ‬للانتباه‭ ‬أنّ‭ ‬مقالاتك‭ ‬لا‭ ‬تقلّ‭ ‬انتشاراً‭ ‬عن‭ ‬رواياتك،‭ ‬فنادراً‭ ‬ما‭ ‬نجد‭ ‬مقالاً‭ ‬مرّت‭ ‬عليه‭ ‬سنوات‭ ‬ولا‭ ‬زال‭ ‬يُعاد‭ ‬نشره‭ ‬وتداوله‭ ‬بهذه‭ ‬القوة‭.‬
  • صحيح أنّ هذا المقال بالذات انتشر انتشاراً مخيفاً، وهذا يدلّ على سطوة التكنولوجيا. فشبكة الانترنت أصبحت مخيفة اليوم، وأتوقّع أنّ أكثر من مليون عربي وربما مليونين قرأ هذا المقال. لأنّ “الفان” الموزّعين على صفحات الفيس بوك التي تخصّني وتطوّع معجبون بتأسيسها. يفوق عددهم النصف مليون.. وكلّ مقال أنشره يتمّ تداوله حسب الإحصائيات بأعداد مضروبة بأربعة. مع العلم أنّني لم أنشر هذا المقال في موقعي، بل تبنّته مواقع كثيرة وتناوبت على نشره، لأنّه كان يطرح قضيّة لا مجرّد فكرة. أليس عيبا أنّ أوطاناً كانت تنسب إلى الأبطال‭ ‬غدت‭ ‬تُنسب‭ ‬إلى‭ ‬صبيان‭ ‬ولدوا‭ ‬للتوّ‭ ‬على‭ ‬بلاتوهات‭ ‬ستار‭ ‬أكاديمي‭ ‬وما‭ ‬شابهها‭. ‬
  • كما حدث في أكثر من بلد عربي كرّم فيه مغنّي مبتدئ وأهين فيه مناضل خرّيج المعتقلات الاسرائيليّة حتى استحقّ، كما محمود سواركة، لقب عميد الأسرى المصريين. فهذا الرجل الذي غادر بعد اثنتين وعشرين سنة زنزانته لم يجد أحداً في انتظاره من “الجماهير” التي ناضل من أجلها، ولا استحق خبر إطلاق سراحه أكثر من مربّع في جريدة، بينما اضطر مسؤولو الأمن في مطار القاهرة إلى تهريب نجم “ستار أكاديمي” محمد عطيّة بعد وقوع جرحى جرّاء تَدَافُع مئات الشبّان والشابّات، الذين ظلُّوا يتردّدون على المطار مع كلّ موعد لوصول طائرة من بيروت.
  • لقد‭ ‬كتبتُ‭ ‬هذا‭ ‬الكلام‭ ‬قبل‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬الآن‭ ‬ونسيته‭. ‬لكنّ‭ ‬الجميل‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬اليساريون،‭ ‬كما‭ ‬الاسلاميون،‭ ‬قد‭ ‬تبنّوه‭ ‬على‭ ‬المواقع‭ ‬الإلكترونيّة‭. ‬مما‭ ‬جعل‭ ‬تداوله‭ ‬في‭ ‬تزايد‭ ‬كما‭ ‬كرة‭ ‬الثلج‭.‬
  •  
  • يبدو‭ ‬أنّك‭ ‬نسيت‭ ‬المقال‭ ‬لكنّ‭ ‬القرّاء‭ ‬لم‭ ‬ينسوه،‭ ‬مما‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬الأوطان‭ ‬العربيّة‭ ‬ليست‭ ‬بلاداً‭ ‬للمطربين‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬بلاد‭ ‬أيضا‭ ‬لكتّاب‭ ‬من‭ ‬طينتك؟‭.‬
  • جميل أن يمنّ الله على كاتب بالقدرة على التأثير على ملايين الناس. إنّها سلطة الاسم التي يكتسبها الكاتب بالدفاع عن اسمه كلّ لحظة، وفي كل موقف، لأنّه لا يملك إلّا رصيد الاسم النظيف. ليس في الأمر جاه بل مسؤوليّة تجعل الكاتب يعيش تحت رعب التاريخ والخوف من أن‭ ‬يزلّ‭ ‬قلمه‭..‬‮ ‬خاصة‭ ‬أنّنا‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬الانترنت،‭ ‬وكلّ‭ ‬ما‭ ‬يكتبه‭ ‬كاتب‭ ‬هو‭ ‬موثّق‭ ‬إلى‭ ‬الأبد‭. ‬لذا‭ ‬تجدني‭ ‬أخاف‭ ‬من‭ ‬أيّ‭ ‬كلمة‭ ‬أنشرها‭ ‬أو‭ ‬تُنسب‭ ‬إليّ‭.‬
  •  
  • لهذه‭ ‬الدرجة‭ ‬تخاف‭ ‬سيدة‭ ‬الرواية‭ ‬العربية‭ ‬من‭ ‬الكلمة؟‭ ‬
  • أنا مثل قائد جيش وسبق أن قلت “عندما ترفع سلاحا أنت جندي وعندما ترفع قلماً أنت جيش عتاده عدد قرائك”. عندما يفوق عدد قرّائك عدد بعض الجيوش العربيّة، عليك أن تقود جيشك لمعارك رابحة وأن تتبنّى قضايا كبيرة. فالكاتب يساوي القضايا التي يدافع عنها وليس اللغات التي‭ ‬تُرجم‭ ‬إليها‭ ‬ولا‭ ‬الجوائز‭ ‬التي‭ ‬تحصّل‭ ‬عليها‭. ‬
  • ‭  ‬
  • فضلا‭ ‬عن‭ ‬المغنيين‭ ‬والمطربين،‭ ‬طفا‭ ‬للسطح‭ ‬مشاهير‭ ‬آخرون‭ ‬أصبحوا‭ ‬قدوة‭ ‬شبابنا‭ ‬وحتى‭ ‬الشابات،‭ ‬إنهم‭ ‬نجوم‭ ‬الكرة‮.‬‭ ‬فهل‭ ‬ينطبق‭ ‬عليهم‭ ‬مقالك‭ ‬هذا‭ ‬وهل‭ ‬نحن‭ ‬أمام‭ ‬عنوان‭ ‬جديد‭ ‬‮”‬بلاد‭ ‬اللاعبين‭ ‬أوطاني‮”‬؟‭
  • حتماً إنّها الحقيقة ذاتها. كلّ بلاد اليوم تُنسب بالنسبة للعالم إلى نجمها في كرة القدم. جزائر الثمانينيات كانت تنسب للكعب الذهبي لرابح ماجر وجزائر اليوم تنسب لضربة رأس زين الدين زيدان. لقد تنبّأ توفيق الحكيم في آخر أيّامه أنّه “انتهى زمن القلم وبدأ زمن القدم”. وليكن، فجميل أن يكون لكلّ بلاد رياضيوها ونجومها في المباريات والألعاب الدوليّة، شرط أن يوافق هذا ما يوازيه من تطوّر وتفوّق في المجالات الثقافيّة والعلميّة. على أن لا يكون هذا التفوّق الرياضي على حساب مجالات أخرى أكثر أهميّة تؤثّر على مستقبل الأوطان‭.‬
  •  
  • وهل‭ ‬فهمت‭ ‬أحلام‭ ‬مستغانمي‭ ‬معنى‭ ‬‮”‬دي،‭ ‬دي،‭ ‬واه‮”‬؟
  • ‬إلى‭ ‬الآن‭ ‬لم‭ ‬أفهمها‭ ‬وما‭ ‬عاد‭ ‬يعنيني‭ ‬فهمها‭.. ‬تأخّر‭ ‬الوقت‭.‬
  •  
  • نعود‭ ‬إلى‭ ‬الرواية‭ ‬التي‭ ‬لازالت‭ ‬تصنع‭ ‬الحدث‭ ‬رغم‭ ‬مرور‭ ‬سنين‭ ‬على‭ ‬صدورها،‭ ‬أقصد‭ ‬‮”‬ذاكرة‭ ‬الجسد‮”‬‭ ‬التي‭ ‬وصلت‭ ‬حاليا‭ ‬إلى‭ ‬طبعتها‭ ‬الـ28‮.‬‭ ‬
  • (تقاطعنا).. لا بل وصلت الرواية إلى طبعتها الـ34 عن دار الآداب، وهناك 100 ألف نسخة طُبعت في “مطبوعات” أحلام مستغانمي، فضلاً عن الطبعات الخاصة بالجزائر، والأخرى المقرصنة بأعداد لا تُحصى في العالم العربي. مما يجعل ما طُبع منها يُقارب المليون نسخة..
  • ‭  ‬
  • ألا‭ ‬ترين‭ ‬أن‭ ‬نجاح‭ ‬هذه‭ ‬الرواية‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬ترك‭ ‬السهام‭ ‬تُوجّه‭ ‬نحو‭ ‬أحلام‭ ‬مستغانمي‭ ‬في‭ ‬محاولات‭ ‬لتقزيم‭ ‬هذا‭ ‬المجد؟‭ ‬
  • أذكر أنّ أحدهم قبل سنوات كتب خلال تلك الحرب التي شنّت عليّ ناسبة هذه الرواية لغيري، مقالاً يُدافع فيه عنّي تحت عنوان “ذاكرة الحسد”. فأحيانا يفضح النجاح فشل الآخرين؛ ذلك أنّ الكاتب قد يغفر لكاتب آخر كلّ شيء إلّا نجاحه. البعض غبطني، والبعض حسدني، والبعض استكثر‭ ‬عليّ‭ ‬وعلى‭ ‬الجزائر‭ ‬هذا‭ ‬النجاح،‭ ‬مثلما‭ ‬قال‭ ‬العزيز‭ ‬المرحوم‭ ‬الطاهر‭ ‬وطار‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬شهاداته‭. ‬لكنّي‭ ‬تجاوزت‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة،‭ ‬فمنذ‭ ‬20‭ ‬سنة‭ ‬وهذه‭ ‬الرواية‭ ‬تدافع‭ ‬عن‭ ‬نفسها‭ ‬وما‭ ‬عاد‭ ‬بالإمكان‮ ‬إطفاء‭ ‬ضوئها‭.‬
  • ‭  ‬
  • في‭ ‬إطار‭ ‬هذه‭ ‬الهجمات،‭ ‬قرأت‭ ‬لك‭ ‬مقالا‭ ‬تردّين‭ ‬فيه‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬‮”‬المزاعم‮”‬،‭ ‬لكن‭ ‬ما‭ ‬أثار‭ ‬انتباهي‭ ‬أنك‭ ‬ربطت‭ ‬هذه‭ ‬الهجمات‭ ‬برفض‭ ‬المجتمع‭ ‬الذكوري‭ ‬لنجاح‭ ‬امرأة‭..‬‮ ‬أليس‭ ‬هذا‭ ‬ظلم‭ ‬للرجل‭ ‬وفيه‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬الإجحاف؟‭
  • لا ليس هذا.. لقد حاول البعض أن ينسبوا الرواية لرجل.. لقد بحثوا عن عدد من الرجال ونسبوا لهم الرواية المهم ألّا تُنسب لكاتبتها الحقيقية.. قلتُ إنّ في لاشعورهم لا يتوقعون ولا يتقبّلون إمكانيّة تفوّق امرأة عليهم في الكتابة. ردّي كان واضحاً فكلّما كتبت المرأة‭ ‬عملاً‮ ‬أو‭ ‬قامت‭ ‬بإنجاز‭ ‬عظيم‭ ‬يبحثون‭ ‬عن‭ ‬الرجل‭ ‬ليضعونه‭ ‬مكانها‭.. ‬
  •  
  • ربما‭ ‬يتعمّدون‭ ‬التعرض‭ ‬لمستغانمي‭ ‬للاستفادة‭ ‬إعلاميا‭ ‬من‭ ‬الشهرة‭ ‬التي‭ ‬حققتها؟‭ ‬
  • إنّه‭ ‬أقصر‭ ‬طريق‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬الشهرة،‭ ‬فبدل‭ ‬أن‭ ‬يقضوا‭ ‬سنوات‭ ‬في‭ ‬الكتابة،‭ ‬يبحثون‭ ‬عن‭ ‬كاتب‭ ‬مشهور‭ ‬يتسلّقون‭ ‬اسمه‭ ‬ليقتسموا‭ ‬معه‭ ‬نجاحه‭.‬
  •  
  • نعود‭ ‬لذاكرة‭ ‬الجسد،‭ ‬لكن‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬للمسلسل‭ ‬الذي‭ ‬عُرض‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭..‬‮ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬مدى‭ ‬تطابقت‭ ‬الرواية‭ ‬مع‭ ‬المسلسل‭ ‬التلفزيوني؟‭ ‬
  • لم أدل بأيّ تصريح بخصوص المسلسل وهذه المرة الأولى التي سأتحدث فيها عنه وأرجو نقل كلامي بأمانة.. لا أريد أن أشوّه عملا يحمل اسمي وأقول ما يسيء إلى هذا العمل. لكن بصراحة، النصف الأوّل من العمل، أي 15 حلقة الأولى، كانت جيّدة ومطابقة للكتاب، والسيناريو كان مأخوذاً حرفيًّا من الرواية وكان “المونولوغ” جميلا لأنّه يملك حميميّة اللغة التي أحبّها القرّاء في الرواية، ثم بحكم إطالة العمل حتى يصل إلى 30 حلقة خرجوا عن النص تماماً، وأدخلوا شخصياّت أساءت للعمل. فهناك نساء هستيريات بصفات غير لبقة، وخالد أصبح سكّيراً يتردّد على الحانات وهذه أشياء لم أتقبّلها ولا أظن قرّائي تقبّلوها. فهناك بُعد رمزي في العمل لم يصل، مع الأسف، الى المشاهد. وربما لم يَعِ الأستاذ نجدت أنزور هذا البعد. فحياة هي رمز الجزائر، وروايتي حين كتبتها في الثمانينيات كنتُ أعني بحياة الجزائر التي اغتصبها العسكر، والتي تحبّ المجاهد والمثقّف الشريف في رمزيّة خالد والمناضل زياد. لكن سيعقد قرانه عليها العسكري (كما يحدث في معظم الأنظمة العربيّة) ويُدعى خالد لمباركة اغتصابها. لكن هذا البعد لم ينتبه إليه أنزور، مما جعل الكثيرين لا يفهمون منطق هذه البطلة التي ظهرت وكأنّها امرأة لعوب مذبذبة عاطفيا تحبّ رجلين وتتزوّج آخر دون سبب منطقيّ، إنّ غياب هذه الأبعاد حوّلت حياة إلى امرأة عادية على يد المخرج. يضربها زوجها حيناً ويكسوها بالألماس حيناً، وهو ما لا يشبه صفات وتصرفات الرجل الجزائري. ورغم تفوّق الممثّل القدير جهاد الأندري في آداء يحسب له كزوج لحياة، إلّا أنّ شيئاً ما كان ينقص الشخصيّة لا مؤدّيها. وكان لابدّ لهذه الشخصيّة الأساسيّة في العمل أن تُختار من الجزائر. وأن تكون شبيهة بشخصيّة عمّها التي جسّدها بجدارة الممثل القدير نورالدين شلوش، فهي اختارت هذا الزوج كأب ليحميها‭ ‬مثلما‭ ‬تعقد‭ ‬الشعوب‭ ‬قرانها‭ ‬على‭ ‬العسكر‭ ‬ليحموها،‭ ‬لكن‭ ‬هذه‭ ‬الشخصيّة‭ ‬كان‭ ‬ينقصها‭ ‬الأبوّة‭. ‬هناك‭ ‬أشياء‭ ‬أيضا‭ ‬عن‭ ‬الجزائر‭ ‬آذتني‭ ‬لو‭ ‬استشرت‭ ‬ما‭ ‬قبلت‭ ‬بها‭ ‬أبدا‭.‬
  • ‭  ‬
  • مثلا؟؟‭ ‬
  • أنا لم أطلع على السيناريو ولا توجد لجنة في الجزائر اطلعت على السيناريو وعلى المَشَاهِدْ، فمثلا السيارة التي كان يقودها ناصر لا يمكن أن تكون سيارة ابن شهيد.. هذه إهانة للدولة الجزائرية فهي لا تعطي سيارة عتيقة على تلك الحالة البائسة لابن أحد كبار شهداء الجزائر وأعطيتهم ملاحظات في هذا الصدد.. كما أنّ البيت الذي صوّرت فيه مشاهد قسنطينة من غير المعقول أن يجلس الناس طوال اليوم في وسط داره وحول المائدة نفسها. هذه ليست قسنطينة ولا هذه تقاليدنا ولم يسألوا أحدا عن هذا، والجانب الجزائري المسؤول على المسلسل لم يتابع‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع،‭ ‬فالشركة‭ ‬التي‭ ‬تابعت‭ ‬الموضوع‭ ‬في‭ ‬الجزائر‭ ‬لم‭ ‬تأخذ‭ ‬التفاصيل‭ ‬مأخذ‭ ‬الجدّ‭. ‬
  • ‭  ‬
  • أما‭ ‬كان‭ ‬بإمكانك‭ ‬أن‭ ‬تصحّحي‭ ‬ما‭ ‬يُمكن‭ ‬تصحيحه؟‭ ‬
  • حضرت خصّيصا وعلى حسابي لأتابع المسلسل وبقيت 10 أيام بين الجزائر وقسنطينة، ولكن لا أحد شرح لي ماذا يحدث. تصوّر أنّني من أنقذ حفل الزفاف الذي كان يشكّل هاجساً كبيراً لديّ لأنّه سيدخل إلى كلّ البيوت العربية تقاليدنا في الزفاف، كما كان فرصة لتعريف العالم العربي‭ ‬على‭ ‬أزيائنا‭ ‬وتقاليدنا‭.‬
  •  ولولا تدخّلي ما كانوا ليعرضوا الثياب التقليدية القسنطينية كما بدت في المسلسل وبالمناسبة أشكر مصمم الأزياء عزّي لأنّه هو من قدّم لنا الثياب التقليدية بعد أن اتصلت به ليقدّم لي ثوبا أظهر به في الحلقة الأخيرة. ثم اكتشفت أنّه أجمل من الثوب البائس جدًّا الذي كانت ستظهر به العروس وكدتُ أجن لأنّه لا يمثّل جماليّة التراث الجزائري. وأرسل الله لنا عزّي لإنقاذنا بعد أن أصرّ على التكفّل بكل الأزياء التقليديّة التي ستظهر في حفل الزفاف. لكن مع الأسف ذُكر اسمه في الجنيريك بحرف صغير رغم أن ما قدّمه لنا هو الشيء الأجمل من الجانب‭ ‬الجزائري‭..‬
  • ‭  ‬
  • لم‭ ‬تكوني‭ ‬على‭ ‬علم‭ ‬بأيّ‭ ‬تغيير‭ ‬أُدخل‭ ‬على‭ ‬السيناريو؟‭ ‬
  • هناك‭ ‬أشياء‭ ‬كثيرة‭ ‬تفاجأت‭ ‬بها‭. ‬
  • ‭  ‬
  • ولم‭ ‬تتحدثي‭ ‬مع‭ ‬المخرج‭ ‬حول‭ ‬هذه‭ ‬التغييرات؟‭ ‬
  • لم يكن يملك الوقت أصلا. لقد جاؤوا لقسنطينة لمدة أربعة أيام فقط لإنهاء التصوير، دون أن يسبق ذلك أي تحضيرات لمعرفة المدينة وروحها. لابدّ أن تعرف أن المشكلة كانت في ضيق وقت لأنّهم أرادوا إنهاء العمل بسرعة توفيراً للمصاريف.. لقد تألمت جدًّا لأن هذا العمل كان‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬أجمل‭ ‬لو‭ ‬مُنح‭ ‬وقتاً‭ ‬أكثر،‭ ‬ولو‭ ‬تمّ‭ ‬العمل‭ ‬عليه‭ ‬بشغف‭ ‬أكبر‭. ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬فرصة‭ ‬لدخول‭ ‬الجزائر‭ ‬لكلّ‭ ‬البيوت‭ ‬العربيّة،‭ ‬يكفي‭ ‬أنّ‭ ‬سبع‭ ‬فضائيّات‭ ‬كانت‭ ‬تبثّه‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭.‬
  • ‭  ‬
  • هل‭ ‬اقتصر‭ ‬دورك‭ ‬على‭ ‬تسليم‭ ‬الرواية‭ ‬فقط؟
  • ‬إنّ‭ ‬العمل‭ ‬أصبح‭ ‬ملكا‭ ‬لقناة‭ ‬أبو‭ ‬ظبي،‮ ‬ولم‭ ‬أستشر‭ ‬في‭ ‬تفاصيل‭ ‬كثيرة‭. ‬غير‭ ‬أنّهم‭ ‬أخذوا‮ ‬برأيي‭ ‬عند‭ ‬اختياري‭ ‬لأمل‭ ‬بوشوشة‭ ‬ودفاعي‭ ‬عنها‭ ‬لتأدية‭ ‬الدور،‭ ‬واقتنع‭ ‬المخرج‭ ‬بها‭ ‬بعد‭ ‬فترة‭ ‬التمرينات‭ ‬التي‭ ‬أجرتها‭.. ‬
  • ‭  ‬
  • هل‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬رفض‭ ‬لأن‭ ‬تؤدي‭ ‬أمل‭ ‬بوشوشة‭ ‬هذا‭ ‬الدور؟‭ ‬
  • لا،‭ ‬لكن‭ ‬أنا‭ ‬اقترحتها‭ ‬بإلحاح‭ ‬وإصرار‭.‬
  • ‭  ‬
  • هل‭ ‬اخترت‭ ‬أمل‭ ‬بوشوشة‭ ‬لشخصها‭ ‬أم‭ ‬لأنّها‭ ‬جزائرية؟
  • أوّلا لأنها جزائرية فلابد أن تكون البطلة جزائرية وهذا كان رأيي، واقترحت بوشوشة لأني رأيت فيها الجمال الجزائري، وفيها جوانب تشبه الشخصية، وأنا سعيدة لأنّي أوصلتها دون أن تدفع ثمن وصولها. ففي ظروف أخرى لو لم تعمل في هذا العمل، وعملت مع جهات أخرى ما كان ليصل‭ ‬دورها‭ ‬أو‭ ‬تمنح‭ ‬فرصة،‭ ‬أو‭ ‬لكانت‭ ‬دفعت‭ ‬الثمن‭ ‬الذي‭ ‬تدفعه‭ ‬غالبا‭ ‬الممثلات‭ ‬للوصول،‭ ‬وأمل‭ ‬وصلت‭ ‬كبيرة‭ ‬تحت‭ ‬حمايتي،‭ ‬وللأمانة‭ ‬عُوملت‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬الجميع‭ ‬باحترام‭ ‬كبير‭ ‬خاصة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬نجدت‭ ‬أنزور‭.‬
  • ‭  ‬
  • ألم‭ ‬يكن‭ ‬لك‭ ‬أي‭ ‬مجال‭ ‬للتدخل‭ ‬لحماية‭ ‬النصف‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬المسلسل؟‭ ‬
  • ‬أنا‭ ‬لم‭ ‬أر‭ ‬شيئا‭..‬‮ ‬الشيء‭ ‬الوحيد‭ ‬الذي‭ ‬رأيته‭ ‬كان‭ ‬العرس‭ ‬وأنقذته‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬استطعت‭. ‬
  • ‭  ‬
  • عفوا‭..‬‮ ‬هل‭ ‬هذه‭ ‬التحفّظات‭ ‬أبلغتها‭ ‬لأنزور؟‭ ‬
  • ‬هذا‭ ‬الكلام‭ ‬قلته‭ ‬للجميع‭ ‬بما‭ ‬فيهم‭ ‬الشركة‭ ‬الجزائرية‭ ‬المسؤولة‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬وقلت‭ ‬أنّ‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬عيب‭. ‬
  • ‭  ‬
  • وكيف‭ ‬كان‭ ‬ردّهم؟‭ ‬
  • لا رد.. تصوّر حفل الزفاف كان بإمكانهم الاستعانة بأجمل الجميلات في الجزائر، لكن الشركة استعانت بما توفّر لها من نساء. أما فيما يخصّ الحضور الرجالي نشرت إعلانا في الصحف المحليّة. مما جعل من هبّ و دبّ يحضر للمشاركة في تصوير المشاهد. لقد بكيتُ يومها وأنا أستجدي‭ ‬بعض‭ ‬النساء‭ ‬اللائي‭ ‬توسّمت‭ ‬فيهنّ‭ ‬الجمال‭ ‬القسنطيني‭ ‬ليحضرن‭ ‬ويرقصن‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العرس‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الجزائر‭. ‬
  •  
  • وهل‭ ‬هذا‭ ‬خطأ‭ ‬المخرج‭ ‬أم‭ ‬الشركة‭ ‬المنتجة؟‭ ‬
  • بل هو خطأ الشركة المنتجة، كان عليها أن تولي اهتمامًا كبيراً لهذا المشهد الذي يشكّل أهمّ حدث في مشاهد المسلسل التي تخصّ قسنطينة. لا أن تتذرّع بأنّ نساء قسنطينة محافظات ولا يمكنهنّ الظهور في المسلسل.
  • فالجزائر‭ ‬كبيرة‭ ‬والحمد‭ ‬لله‭ ‬وكان‭ ‬بالإمكان‭ ‬الاستعانة‭ ‬بنساء‭ ‬من‭ ‬مناطق‭ ‬أخرى‭. ‬كما‭ ‬برجال‭ ‬يملكون‭ ‬عنفوان‭ ‬الطلّة‭ ‬الجزائرية‭.‬
  • لقد قال لي الأخضر بن تركي لو طلبوا منّي لأتيت لهم بأجمل الجميلات. كان لابدّ من غيرة وطنيّة أكبر، وغيرة على صورة الجزائر. فالجلسة التي شاهدناها على مدى حلقات ليس المخرج من وضعها. هل نحن نجلس في وسط الدار حتى من دون وسائد؟ في الأمر إهانة لقسنطينة التي تُباهي‭ ‬بمجالسها‭ ‬والصينيّات‭ ‬النحاسيّة‭ ‬لقهوتها‭.. ‬الشيء‭ ‬الجميل‭ ‬ربما‭ ‬هو‭ ‬تصوير‭ ‬الجسور‭ ‬المعلقة‭ ‬فقط‭. ‬
  • ‭ 
  • بعد‭ ‬كلّ‭ ‬هذا‭ ‬في‭ ‬رأيك‭ ‬هل‭ ‬نجح‭ ‬المسلسل؟‭ ‬
  • نجدت أنزور مخرج كبير ومن أكبر مخرجي العرب، لكن لدي عتب عليه أنه أنتج مسلسلين في عام واحد، ولا يمكن لشخص أن يبدع في 60 حلقة، والحلقات الأخيرة كان يصورها قبل أيام من العيد، ولا يمكن لمبدع أن يعمل وسيف الوقت على رقبته. قد يكون المسلسل قد نجح تجاريا. لكنه لن يعرف الخلود، الخلود شأن آخر. فذاكرة الجسد نجحت لأني قضيتُ 4 سنوات في نحتها كلمة كلمة، بينما قضى نجدت أنزور أربعة أشهر في تصوير ثلاثين حلقة. ربما في هذا اختصار للفرق بين العملين. فأنا بعد عشرين سنة من كتابة ذاكرة الجسد مازلتُ أنسب لها، فبقدر ما تعطي العمل‭ ‬يعطيك‭. ‬ولهذا‭ ‬لم‭ ‬يحصل‭ ‬مسلسل‭ ‬ذاكرة‭ ‬الجسد‭ ‬على‭ ‬جوائز‭ ‬تليق‭ ‬باسم‭ ‬المخرج‭ ‬وبجهد‭ ‬من‭ ‬عملوا‭ ‬فيه‭. ‬
  • ‭  ‬
  • لمست‭ ‬من‭ ‬كلامك‭ ‬أنك‭ ‬متألمة‭ ‬جدا‭ ‬لما‭ ‬حدث؟‭ ‬
  • أعترف أنّ الحلقات الـ15 الأولى كانت رائعة، وهناك أشياء جميلة في المسلسل كموسيقى العمل المستوحاة من النشيد الوطني. لكن فيما بعد خرجوا عن الموضوع تماما ولكي يبدع المرء عليه أن يكون مرتاحا. المسلسل كان فرصة لنجدت أنزور لينجز عملا خرافيا، لكن تشتّته بين مسلسلين جعله لا يعطي هذا المسلسل حقّه. غير أنّ هذا الأمر لم يعد هاجسي اليوم فقد أصبح هذا العمل خلفي. ما يعنيني هو مشروع “ذاكرة الجسد” كفيلم الذي ارتبط بأسماء كبرى تمنّت أن تقوم بإخراجه في عمل ضخم كفقيدي السينما يوسف شاهين ومصطفى العقّاد.
  • ‭ ‬
  • هل‭ ‬كنت‭ ‬راضية‭ ‬عن‭ ‬الممثّلين‭ ‬الذين‭ ‬شاركوا‭ ‬في‭ ‬المسلسل؟
  • لقد توفّق نجدت أنزور في إسناد الأدوار لممثّلين قديرين جميعهم دون استثناء برع في آداء دوره خاصة الممثّلين السوريين الذين أسندت إليهم شخصيات جزائرية قريبة إلى القلب، كشخصيّة عتيقة وناصر وخالد، الذين يكاد المرء يخالهم جزائريين. أمّا العزيز جمال سليمان، فلقد‭ ‬أنقذ‭ ‬العمل‭ ‬بحضوره‭ ‬الطاغي،‭ ‬وأنا‭ ‬أشكره‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬التضحيات‭ ‬التي‭ ‬قدّمها‭ ‬ليفوز‭ ‬بهذا‭ ‬الدور‭ ‬حبّا‭ ‬منه‭ ‬للرواية،‭ ‬وعلى‭ ‬كلّ‭ ‬السلبيات‭ ‬التي‭ ‬صمت‭ ‬عنها
  • كي‭ ‬لا‭ ‬يشوّش‭ ‬على‭ ‬صيت‭ ‬العمل‭. ‬أما‭ ‬الغالية‭ ‬بهية‭ ‬راشدي،‭ ‬فقد‭ ‬كانت‭ ‬سيّدة‭ ‬الحضور‭ ‬الجزائري‭ ‬أمومة‭ ‬وبهاءً‭. ‬
  •  
  • أخيرا‭ ‬هل‭ ‬ثمّة‭ ‬ممثّلون‭ ‬عرب‭ ‬تتمنّين‭ ‬التعاون‭ ‬معهم‭ ‬مستقبلاً؟
  • كثير من الممثلات السوريات يُعجبنني، وبعضهن لم ينلن حقّهن من الشهرة ولكنّهن رائعات حقّا.. ومع الأسف لا أملك ذاكرة للأسماء. لكنّني سأبحث عنهن في الوقت المناسب. كما تعجبني هند صبري وأمل عرفة وسلاف فواخرجي خاصة في دورها في مسلسل “أسمهان” الذي شاركها فيه الممثّل الرائع عابد فهد، والذي أتمنّى أن يكون لي سعادة التعاون معه في عملي القادم “الأسود يليق بك”، لأنّي أراه مناسباً لهذا الدور الرومنسي والعميق في آن. كما يعجبني عباس النوري الذي سبق أن التقيتُ به، والممثّل القدير غسان مسعود الذي يملك شخصيّة قريبة من الشخصيّة‭ ‬الجزائرية‮ ‬بعنفوانها‭ ‬وصرامتها‭.‬ 
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
54
  • HOUHOU,19ans

    seulement le drapeau,et echohada qui representent l'algerie et pour les autres chaque un represente lui meme

  • سناء

    انا اتفق مع الاخت دلال من الجزائر .....حقيقة (((احلام مستغانمي هي الاجدر في ان تكون مكلفة بالثقافة.....وسفيرة للمراة العربية والجزائرية على السواء))))......

  • HOUHOU

    si tu representes la femme algerienne mettes le hidjab;et aprés tu peux parler et critiquer les autres

  • قسنطينية حرة

    لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم تعيب ستار أكاديمي و تختار البطلة و تصر عليها و هي تعلم بأنها من خريجي ستار أكاديمي, هههههه أم أنها أيضا لم تكن تعلم بدلك؟؟؟ أضن أن بعض مثقفينا يسيؤونا إلينا و إلى قضيانا العربية أكثر من الشاب خالد لأننا بكل بساطة نأمل فيكم خيرالإتقانكم الكلام و اللعب به جيدا , لكن سرعان ما تكتشف نواياكم و تناقضاتكم بعد أن يدوب الثلج يبان المرج كما يقال بالسوريا... هههه فعلا رأيت مشهدا واحدا من هدا الفيلم ألا و هو جلوس البطلة في حجر البطل في بالحلقات الأولى من المسلسل؟ عرفت بعدها المسلسل و ما يهدف إليه, هل دلك المشهد سيدتي يمت لعاداتنا و أصالتنا بشيء و تبحثين عن جميلات قسنطينة للرقص في الزفاف ههههه. هل تعلمين سيدتي بأن كلامك جيد في بدايته لكن فعلا ربما أمثالك تضاهي أو تفوقالشاب خالد...

  • jaki

    a3toni ladresse ta3ha ana nhabha wenmout a3liha imi jaki

  • Nassiba92

    سيدتي لا اريد ان امدحك فانا اعلم انك سمعت من عبارات الاعجاب ما يغنيك عن كلماتي فقط اقول اني قرات لك من رواياتك و مقالاتك ما جعلني افتخر بك كامراة و كجزائرية و اتمنى لو ان كل من يمثل الجزائر هو مثلك
    لك مني اخلص تحية

  • zineb

    احلام مستغانمي حقيقة قمة تحس في كلامها القوة و العزة و الافتخار قليلون النساء مثل هذه المراة القمة بكل معنى الكلمة و انا منبهرة ومعجبة بطريقة تحاورها وردها على كل الاسئلة و اهم شيئ فيها نقدها لكل من يستحق النقد كشباب اليوم و الشاب خالد صاحب الضحكة الغبية تعبير في قمة الروعة اتمنى لها التواصل الدائم فنحن نعتز ونفتخر بكاتبة مثل احلام مستغانمي ذات الاصول العربية الجزائرية فهي تثمل المراة العربية في العالم باسره شكرا لك يا شروق على هذا الحوار الشيق مع الكاتبة الاكثر من شيقة

  • bolbola-111

    الرواية أروع من المسلسل بمليون مرة بالرغم من أني لم أشاهد منه إلا لقطات فلا مجال للمقارنة و لا من أية ناحية و مهما كان العمل كامل متكامل فالرواية تبقى دائما في المرتبة الوحيدة

  • رمزي تونسي

    هنا أقف وأضع قبعتي تحية و إكراما للمبدعة المتألقة أحلام مستغانمي التي أبهرتني بجزائريتها و شخصيتها القوية و كلامها المنطقي لا ينقصك سيدتي إلا الحجاب و كل الاحترام والتقدير لكي.

  • leGalboisien

    لا أتفق معكي في فكرة أن الفنان ملزم بأن يكون مثقفا.
    كل يؤدي في المجتمع رسالة بقدر ما أوتي من الثقافة و المعرفة. إن في كلامك نوع من النخبوية التي هي مشكلة أغلب المثقفين في الجزائر لأنها تحصر قدرتهم في التأثير على المجتمع. أتمنى لكي المزيد من النجاح و ننتظر منكي الجديد....

  • امينة

    ذاكرة الجسد مسلسل مليح لكن فيه اشياء سلبية وايجابية احلام مستغاني مراة جزائرية ام سورية ارجو الرد

  • ahlem

    الى صاحب التعليق رقم14 يا غيار الغيرة تهدر قالك عاند وما تحسدش صفي قلبك

  • ahlem

    الى صاحب التعليق رقم14 يا غيار الغيرة تهدر قالك عاند وما تحسدش صفي قلبك

  • اسلام

    اقول الحق وبكل صراحة انا ضد اي مسلسل او فلم يخدش الحياء فما بالك ان كان على المجتمع الجزائري وهذه الرواية اصلهامكتبة هكذا نقول لو ان المخرج زاد فلن يزيد لتلك الدرجة فالرواي يكتب مثل هذه الاشياء من اجل ان تنجح روايته فقط لا منا اجل اصلاح المجتمع اوتحدث على شخصية صالحة فاحلام مستغانمي واحدة منهم فلا تلقي بكل اللوم على المخرج والسيناريو واحسن الروائين الجزائرين الذين انجبتهم الثورة رحمهم الله

  • ماهر

    العيب في السيناريو للخمسة عشر الحلقة الاخيرة وفي طريقة الاخراج وضيق الوقت
    الممثلون كانوا رائعيين كل بدوره خاصة امل بوشوشة التي ابهرت النقاد والجمهور بدقة تمثيلها وموهبتها الرائعة في اول تجربة تمثيلية لها وشهادتنا مجروحة في المبدع جمال سليمان
    الممثلون كانوا يتبعون السيناريو وتوجيهات المخرج وليس لهم اي دنب في النتيجة المتحصل عليها على الرغم من اني لا اوافق السيدة احلام في كل شئ اعلم انها تغير على ورة بلدها لكن ليس الى هدا الحد فصورتنا كحال صور كل الدول العربية وفي العالم باسره لا تخلو من السلبيات لكن نرجو نقل الصورة الحقة وكفى

  • mohamed

    النصائح الرحمانية
    بأسمك يا رحمن نبدأ ، ومن حولنا وقوتنا نتبرّأ ، ونصلي ونسلم على من ابرزته من انوارك القدسية ، واكملته بأسرار آياتك وخطاباتك الانسية ، وعلى اله واصحابه كملة الرجال الّذين ما تركوا في قلوبهم لغير محبوبهم مجال .

    انظر اخي لدنياك بعين الاعتبار ، لتتيقن انها ليست بدار ، فالى متى تتحمل الاوزار وهي ثقال ، الى متى تتعلّل بالتسويف والآمال ، الى متى تتبع الشهوات والاضلال ، تيقظ من نومتك ، وانتبه من غفلتك ، وقف بباب من انت عبدا له ، فمن لزم قرع الباب يوشك ان يفتح له .

    الرحمن يدعوك فتتأخر ، ويأمرك بالانابة فتتكدر ، ويستحضرك لمراقبته فتتوارى ، فالى متى ضياعك مع الحيارى ، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ، ويّحك بادر بالتوبة ، واسرع الى مولاك بالاوبة ، واركب بحر الندامة ، واقلع بريح الملامة ، وتأهب لحب من يدعوك للقرب ، فأقبالك عليه علامة للوصول اليه .

    لا تغتّر بأحسانه ، مع ادمانك على عصيانه ، فبهذا الاحسان الهاك عنه ، ولم تأخذ نصيبك منه ، به اغفلك عن طاعته ، وانامك عن لذة مناجاته ، واحرمك في الاسحار لذة عتابه ، وطيب منادمته وخطابه ، فحقيقة هذا الاحسان بعد ، وان اطمئننت له فطرد .

    اذا اتسع لك مجال الامهال مع العصيان ، فلا يأخذك الغرور ، فانه لو ارادك لما اقامك في هذا الامر المحذور ، وان استحوذت عليك النفس ، فجعلت القضية بالعكس ، فأنت غارق في بحر التيه ، انقذك الله مما انت فيه ، اما آن لك ان ترجع لباب مولاك ، لابسا جلباب الورع رافضا لدنياك ، وقد احسن اليك واعطاك ، والى الدين الخالص قربك وهداك ، وفي كل طرفة عين برّه يغشاك ، تؤثر ما يفنى على ما يبقى ، فو الله ما هذا الا قنوط او اتهام او اشراك ، ومع هذا ان عدت اليه بادرك بالقبول ، والبسك حلل المطالب والمأمول ، قلبك عن المحبوب غاب ، وبالرءفة ينادي هل من تائب هل من آيب ، وانت مشغول بالهوى ، مفتون بالمنى ، وواقف مع من توقن ان عقباه الفنى ، وتطلب من الله المواهب ، وحفظك من الوقوع في المصائب ، هذا امر من العجائب ، واملك فيه خائب ، فانهض لهمتك عن هذا الانحطاط ، وتدارك ما وقع منك في التفريط والافراط ، والزم التفسير ليهون لك العسير .

    جولانك مع الغافلين حيرك ، وركونك للاغيار غيرك ، ووقوفك بين رتبتي الاعتقاد والانتقاد الى الانقطاع اداك ، ونذير الرحيل المشاهد لعينك بالتحقيق وافاك ، فما هذه القصوة ، ندم من سبقك على التفريط ، والله من ورائهم محيط ،

    حفظ العهود فيه الورود ، لأقرب مقام محمود ، اقبل ولا تكن شرودا او مردودا ، فالهارب مطرود ، والمردود امره بالقطيعة مشهود ، الى متى هذا التمادي يا فقير ، وانت في البطالة والتقصير ، وتزعم انك بالامداد جدير ، وبنقائصك الناقد بصير ، ضيعت اوقاتك والعمر انقضى ، فعجل بالاقبال واندم على ما مضى ، فباب العفو واسع ، والانوار فيه سواطع .

    اتطلب الدنيا والدنيا فيك ، وتتخلف والرحمن يناديك ، فوا عجبا لمن يطلب ليعطى الملك فيأباه ، ويتشبث في جمع الاخس ويتمناه ، الى متى انت في الذنوب غريق ، والى متى هذا الجفاء والتعويق ، خذ لك في الطريق رفيق ، قبل ان تنقطع الطريق ، ولا تطفىء بهواك انوار التوفيق .

    اتريد ان تذهب هبوب نسمات الوصول وانت سكران لا تفيق ، حملت نفسك والله ما لا تطيق ، اتغتر بالمال والولد والاهل ام باقبال الدنيا عليك ، وهي آمرة بالقتل فاخرج من ظلمات العمي ، الى فضاء نور الهدى ، وتزود فقد سارت الضغون ، ولا بد من ورود كأس المنون ، وتنبه فكم لعب بمثلك الهوى ، ولم يفق الا وقد حان النوى ، وتضرع بالصبر وجاهد النفس ، تسقك العنايات الى مجالس الانس . ان الله منحك وقتا لتناجيه ، وخلاك زمنا لترجع اليه فتصافيه ، افلا تفق من سكرتك ، افلا تصحو من غمرتك ، ادن منه ولو منعت ، والزم حماه ولو طردت ، فهو المتجلي عليك بالرحمة ولو اسأت ، فارحل بهمتك اليه ، واشكو له الم الفراق فانه يجيبك برءفة التلاق ،

    جد في المسير تصبح لك الاسرار عائدة ، وافنى في الحب تكن لك الحياة خالده ، فالعمر يذهب والاوقات تنهب ، والامر باعمالك السوء واضح ، كأنك اعمى واصم عن النصائح ، فيا لهذا العار من عار ، استعبدتك الدنيا واهل الاخلاص احرار ، فما رجع من رجع الا بمراقبة الاغيار ، وما وصل من وصل الا برفض الآثار ، فالى متى انت في قطيعة ، بخيالات كسراب بقيعة .

    ان لم تكن رحماني فأنت شيطاني ، وان لم تكن نوراني فأنت ظلماني ، عجبا لمن يفضل الظلمة على النور ، ويدع التحقيق اتباع للغرور ، فقم في محراب الاذكار ، وتهيأ لقبول الواردات الابكار ، فللرحمن جنات تدني البعيد ، وهو اقرب الينا من حبل الوريد ، فتنبه وبالكرام تشبه ، يبد لك حظا لا يحول ، وملك لا يتزلزل ولا يزول ، عليك ان تعلم اخي ان شراب الوصول صفا وراق ، وطفق في سائر الآفاق ، فكن بالحلم متخلقا ، وبالرحمن متعلقا ، واجعل الزهد شعارك ، والورع وقارك ، والذكر انيسك ، والفكر جليسك ، تظهر لك خفايا الاسرار ، ويكشف لك عن الاخرة وانت في هذه الدار . وفي هذا القدر كفاية .

    © 2010

  • LA BERBERE

    WACHE D'RTI LBLADEK FILM BAHDELTI BINA ARRETE DE BLAMER LES AUTRES
    AU MOINS CHEB KHALED IHAB BLADOU ET A CHAQUE FOIS QU'ON LE DEMANDE IL PRESENT

  • sanfoura

    من الغريب ان تسمع اسم كاتبة جزائرية في مسلسل ليس بجزائري اول مرة سمعت باسم أحلام مستغانمي كان في المسلسل السوري أشواك ناعمة فتعجبت لوجود هذه الكاتبة و انا لم اسمع عنها ابدا كوني جزائرية المهم انا اتفق معها في كل ما قالته عن المطربين و فيما يخص المسلسل ايضا الكل انتبه فيما يخص طريقة جلوسهم حول الصينية نفسها كل يوم و الله عيب انا شخصيا لم يعجبني هذا المسلسل و رسالته لم تصلني و من التناقض انها انتقدت ستار اكاديمي و أمل بوشوشة احدى المشاركات بها على حد علمي

  • لولو

    نحن نفتخر انك جزائرية
    . الا يهم راي الاخرين............

  • عبد الحميد

    نال كتابك ما نالت رواية عبد الحميد بن هدوقة في " ريح الجنوب" في تصويره كفيلم... مايزال في وطننا المبدع الذي يرقى بعملك الى اعلى .. ابحثوا عنه.... لن اقدم عملي الى كل من هب و دب... لأن عملك تحفة ناذرة ..و عليك ان تشرفي في المستقبل على أعمالك...اليك مني الف سلام

  • محمد

    لم اتابع المسلسل ولاكن كلما مريت علئ مشهد ارئ مشهد واحد يتكرر وهو الممثل جمال سليمان يهاتف امل بشوشة
    وضني بان المسلسل محصور في محدثات هاتفية بينهما لتحديد R D V بين العاشقين ( البطلين)
    اما بخصوص الكهل خالد فهده حالة شادة والشاد لا يقاس عليه

  • كنزة

    نفتخر بروايتك لا تجعلي العمل التلفزيوني يفقدها جمالها يكفي انك سيدة الرواية

  • كاهينة

    للنظر الى الجزء المملوء من الكاس مسلسل داكرة الجسد عرف العالم العربي ولو القليل من عاداتنا وتاريخنا استخدمت فيه بعض الالفاظ الجزائرية اطلق فنانة موهوبة شابة جزائرية في عالم التمثيل هي المتالقة امل بوشوشة وعرف الوطن العربي عليها وعلى ممثلين جزاريين مخضرمين كالرائعة بهية راشدي والمحترم نور الدين شلوش وغيرهم من الممثلين الجزائريين ووضع بعضا من الجزائر على خارطة الدراما المشاهدة عربيا
    داكرة الجسد بداية ككل بداية لا ننتظر ان تكون كاملة بل ننتظر اعمالا اخرى تكون ثمرة التعلم من اخطاء سبقت

  • nora

    je te deteste ahlem

  • djalal.1@hotmaiol.com

    كل من لم يستطيع الوصول للشهره ينتقد الشاب خالد ماهذا أهل تعلمين بأن للفن فروع فن الشاب خالد في فرع وفنك أنت في فرع آخر ـ مسكينه مافهمتش واش معنى دي دي دي واه وما محلها من الاعراب ومنذ سنوات ؟دي دي دي واه= ألغيره تهدّر٠

  • متابع

    الى احلام مستغانمي بعض من ادبك وافكارك الدونية لا يقل عن ما تدعينه من دونية بعض المغنيين فلتحاسبي نفسك قبل الغير
    الانتماء للجزائر ليس بالشعارات من يحب الجزائر يحبها بقلبه لا بلسانه مللنا كدبكم

  • امال

    نحن نفتخر بكي يا سيدتي العظيمة حفظك الله ان شاء الله.

  • دلال

    هده من تستحق أن تكون وزيرة لا خليدة تومي

  • امينة

    السيناريو تضمن لقطات لاتسمو للتعبير عن مجتمعنا ولا شعبنا ولا ثورتنا المجيدة حقيقة لم يعجبني المسلسل ؟؟؟

  • ليلى

    رد على تعليق 14 عيب عليك هذا الكلام فنحن كلنا ننتمي الى الجزائر وأية غيرة هذه التي تتحدث عليها فمن يغار من مطربين فساق يبيتون على الخمرة والفاجرات وأعتقد أن أهل وهران الحققيين يرفضون الانتماء الى هذه الشرذمة الصعلوكة فوهران من الجزائر الصالحة الطاهرة ونحن لا يمثلنا الداب خالذ وهو ليس صورة للشاب الجزائري المسلم الذي لو تتاح له الفرصة لاثبت مثل اجداده أنه لا يقهر .

  • Amine-Zoheir

    الشباب الى هرم............ و الجمال الى ذبول........... و التقوى الى فلاح

  • جزائرية عربية تحب كل ما هو جزائري

    انا ايضا المني هدا المسلسل الاني رئيت فيه ما لم اقرئه في كتب التاريخ عن بلدي في قلب كل جزائري هناك جرح ان كانوا من جيل الثورة او جيل الاستقلال لا ادري اين المشكل لا ادري لمادا شباب اليوم يعاني حتى و ان كانوا طلبت جامعيين او متخرجين او بطالين الكل يعاني لمادا هناك خلال في مجتمعنا انا شابة جزائرية و اطالب بان تمنحون فقط فرصة واحدة نحن نحب و نعشق و نموت في هدا الوطن و لكن ... انشر من فضلك

  • DZ

    اتفق مع السيدة احلام مستغانمي فيما دكرته
    واثني عليها حيث انها حمت ورعت موهبة تمثيلية رائعة متمثلة في شخص امل بوشوشة التي يتوقع لها مستقبل ناجح في مجال التمثيل
    امل اتقنت الدور المنوط بها وظهورها كشخصية لعوب متدبدبة لا يعني انها لم تتقن الدور بل يعني انها اتبعت السيناريو المكتوب من قبل ريم حنا وليس الرواية قي حد داتها لان هده الاخيرة انتهت في النصف الاول من المسلسل وهدا يقع على عاتق السيناريو والاخراج لا على عاتقها فهي تميزت واظهرت امكانات تمثيلية عالية خاصة وانها تمثل لاول مرة
    المسلسل نجح نقديا وكان اقل نجاحا جماهيريا لانه عمل نخبوي لا اكثر ولا اقل
    في الاخير ما كان راي احلام مستغانمي لو نجح العمل بكل المقاييس بنسخته الحالية اكيد لن تتهجم عليه وتتنصل من تبنيه او لنقل انها على الاقل لن يكون هجومها عليه بهده الحدة
    اقول للسيدة احلام مستغانمي ان الكمال الا الله ارجو من شخصها الكريم ان لا تدعي الكمال والمثالية في كل شئ

  • جامبو الجبار

    ..لو نجح العمل ستقولين بانك صاحبته لكن عندما فشل تقولين بانه تضمن مشاهد اهانت الدولة الجزائرية..وانك غير مسؤولة عنه مع انك كنت متابعة لكل تفاصيله من الالف الى الياء و شاهدناك في مواقع التصوير مرارا..وحتى انت من اختار المخرج و بطلة العمل..لكن هكذا نحن الجزائريين اينما كنا نلوم غيرنا والعيب فينا.. وربي يجيب الشفا.

  • yassine

    cheb khaled c'est bon representant du l'algerie y tout les magreb arabe .il est aider beaucoup la music ray .nous sommes avec vous khaled.

  • جزائرية

    أعتز بكوني جزائرية، و نتقن اللغة أفضل من المشارقة هم يحسدون كوننا نتقن بمهارة كل كل لهجات و اللغات الأجنبية

  • couscous

    ذاكرة الجسد ...ممممممممم

  • العبد الضعيف

    سيدتي الأستادة روايتك الرائعة راحت ضحية إنتاج و إخراج تعلمين لماذا؟ لأن أغلب المنتجين و المخرجين يحققون نجاحات في أعمالهم على ظهور الكتاب والروائيين تعلمين كيف؟ لأن هؤلاء يعرفون أن المشاهد العربي أصبح أكثر تذوقا مع ( ديكور المسلسلات) من لباس الممثلات و بعض اللقطات الغرامية و الرومنسية.

  • ..المخرج

    ..هناك من هو مريض بالفرانكفونية ووجهته فرنسا و ما جاورها والمرضى بالعروبوفونية وهم مرضى الشرق الاوسط
    و كأن الجرائر خا لية من المخرجين الاكفاء والتقني الجزائري .هربوا خلال العشرية السوداء و بقي الجزائري القح
    يواجه الموت بشجاعة وما بدلوا تبديلا.....مخرج في عطلة
    طويلة المدى ويوم يموت يقولون كان زوالي و فحل لان
    خبز الدار أكله البراني رغم جهله لما هو جزائري

  • رانية

    والله لم أر كاتبة وروائية بمثل أحلام مستغانمي البطلة
    أحلام الجريئة أحلام المرأة المناضلة بالقلم
    أحلام تمثل الجزائر بحق ففكل كتاباتها الروائية تجسيد للجزائر وشعبها الطيب
    أحلام رمز وفخر للأدب الجزائري
    حفظك الله أيتها المرأة الجريئة الرائعة
    غير أن مسلسل ذاكرة الجسد لم يكن في المستوى أبداااا فقد كان فاشلا
    لو ترك رواية لكان أحسن
    بالتوفيق في الأعمال الآتية........

  • said

    vive les vraie oranais..et moutou bi la jalousie.ahnafort .et pour connaitre pourquoi ahadrou avec.......................koum..walfaham yafham

  • عبد القادر الجزائري

    و الله أني لم أرى أعظم و أروع من هذه المرأة , إن من يقرأ كتابتها لا يستطيع التوقف عن القراءة أبدا لما فيه من تعبير جميل و تصوير حقيقي خال من الخيال عن أحوال الجزائر والعرب إنها بالفعل مفخرة للعرب و الجزائر و إني أوافقها الرأي لأن هذا المسلسل قد عرض جانب سيء جدا للمجاهد بحيث يمكن لمن لا يعرف الجزائر أن يأخذ فكرة سيئة عن مجاهدي الجزائر و أرجوا أن يتم إصلاح الأمر عن طريق إنتاج مسلسل اخر يظهر حقيقة مجاهديها الأبطال .

  • سلمى

    تمنيت لو أن 01% فقط من النساء العربيات لديهن نفس تفكير أحلام لما كان حال الأمة العربية في الحضيض للأسف ، أما بخصوص رواية ذاكرة الجسد فأنا قرأتها قبل عرض المسلسل ولما شاهدت المسلسل صدمت صراحة والعمل لو يرقى إلى مستوى الرواية مما دفعني إلى إعادة قرائتها من جديد لإعادة طعم الرواية الرائعة ...وفي الأخير ربي يحفظها ََ<< ربي يجعلك كالنخلة راسك في السماء وعروقك في الما >> آآآآآآآآآآآآمين

  • ازهري

    حقيقة الشاب خالد لا يمكنه تمثيل دولة ولكن لست انت من يمثلها لقد شعرت بالاحباط من المشاهد التى اضهرت بوضوح جسد حياة حقا لقد ادخلتيها العالمية

  • يوسف

    نحن نتقن العربية اكتر من المشارقة لكن لاتقن الامازيغية اكتر من المغاربة

  • مولود

    أرفض أن أقاســمكي نفس الــدين و الجنسيـــــــة

  • شهد

    حقا الحلقات الأولى كانت رائعة و جمال سليمان كان أروع لكني مازلت أحمد الله أني قرأت الكتاب قبل مشاهدتي للمسلسل و في الحقيقة أني انقطعت عن المشاهدة في الحلقات الأخيرة لأني لم أكثرت للنهاية لم أتصور أن السيد نجدت اسماعيل أنزور سيتعامل مع الرواية بهذا الشكل ؟؟؟؟ لكن كلمة صدق أعجبتني أمل بشوشة فقد أتقنت التمثيل و اللغة ببراعة

  • حفيد إبن باديس

    أوافق الأخت أحلام 100% فيما يخص المسلسل. كم كنت أحن لرأيت المسلسل بعد أن إستمتعت بقراءة الرواية منذ أعوام وخاصة أني إبن مدينة الجسور المعلقة. لكن للأسف كان المسلسل صورة شاحبة للكتاب و توقفت عن مشاهدته بعد الحلقات 12 الأولى و كم كنت محقا في ذلك لأنني تجنبت معانات مشاهدة لقطات العرس القسنطيني البائس كما وصفته الأخت أحلام.

  • lina

    10/10
    انا من أشد المعجبات بالاستاذة الرائعة أحلام وبرواية ذاكرة الجسد ، عندما شاهدت المسلسل توقعت أن تكون الحلقة 15 هي الاخيرة على حسب الرواية ...
    الحلقات 15 الثانية لم تكن بمستوى الحلقات الاولى وهذا شيئ طبيعي ...لا يمكن لاي مخرج ان يخرج عملا في مثل روعة الرواية الخيالية..
    وكل الانتقادات التي قلتها صحيحة 100/100
    أمل بوشوشة كانت جميلة ورائعة ولكنها لم تكن عميقة وساهمت في اظهار حياة على انها امراة لعوب ،أظن أن سبب ذلك هو عدم فهمها للرواية والدليل على ذلك قولها أنها لم تقرا الرواية من قبل إلا عندما عرض عليها الدور، لازم تشكر ك ليل نهار طلعت بيها بسببك
    لكن المسلسل كان جميل وأعطى فكرة ولو صغيرة عن الجزائر

  • سميرة

    الشاب خالد لا يمثلنا نحن كاشعب جزائري .بل يمثل نفسه فقط ا....الله يهديه ويهدي الجميع ...لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

  • حمزة

    بالنسبة لي أحلام من أجمل نساء الكون قلما تجد مثلها... شخصية رائعة تصلح ليس لتمثيل الجزائر فقط بل لتمثيل المرأة في العالم

  • صدفة مع كتابك "فوضى الحواس" Adel

    قبل ساعات فقط و انا ابحث عن كتاب فلسفي فرنسي في مدياتيك فلربان بليون و اذا بعيني تقع على كتاب معنون بخط عربي ذهبي "فوضى الحواس" لاحلام مسغانمي1997 تصفحته سريعا على امل استعارته الاسبوع القادم هذه الرواية كانت معروضة بالعرض متقدمة عن الكتب المرتبة في الرفوف. ذاكرة الجسد اعرفها قبل المسلسل

  • بنت الصحراء

    حقيقة انا لست من متابعي أعمال الكاتبة مستغانمي سواء على مستوى الرواية أو المقالات، كما لم أتابع مسلسل ذاكرة الجسد. لكن هذا الحوار معها (والشروق مشكورة على ذلك) غير جذريا من نظرتي إليها: التمسك باللغة العربية الفصحى، الاعتزاز باللهجة الجزائرية، موقفها من انحدار مستوى شبابنا ثقافيا إلى مجرد الرقص والغناء وقصات الشعر الغريبة والملابس الأغرب، اختصار الجزائر في مغن أو لاعب كرة قدم (ويا ليته ممن يرفع رأس البلاد)، كل هذه المواقف تنم عن روح جزائرية غيورة على أصالة الجزائر. فالبلاد تحتاج إلى تمثيلها دوليا بشكل أفضل.

  • ALI

    :آلمني مسلسل ذاكرة الجسد لأنه تضمن مشاهد أهانت الدولة الجزائرية
    لمن كتب السيناريوا انتم من تهينون الجزائر لاتفكرون الى في نجاح الفيلم والاموال والجوائز ووووو صايم صايم وفطر على جرانا
    الجزائر لا يهينها احد
    نوكلوا ربي