أحزاب وشخصيات سياسية تبكي علي فضيل

بكت الطبقة السياسية في الجزائر، بحرقة الراحل الأستاذ الرئيس المدير العام لمجمع الشروق علي فضيل ونعته في رسائل تعزية أغرقت قاعة التحرير، مواسية في المصاب الجلل الذي ألم بأسرة الشروق لفقدانها الوالد والأخ والراعي، إذ نوه المعزون بمآثر وعطاءات الرجل الرمز الذي أوقد شعلة “الشروق” وجعلها تنير الدروب على الدوام، مجمعين على مساهمة الرجل الدائمة في إرساء الاستقرار الوطني رغم الظروف والصعوبات التي واجهته.

كتب الأمين العام بالنيابة لحزب جبهة التحرير الوطني علي صديقي، رسالة نعى فيها الراحل وفقيد الجزائر علي فضيل، قال فيها “الفقيد علي فضيل خدم وطنه بما وهبه الله من ملكة عالية في الكتابة والتحرير، كان قلما مميزا وقامة إعلامية مشهودا لها بالتميز والتفوق، كان على الدوام يعبر عن آرائه، وأفكاره مشمولة بمنظومة من القيم الصحيحة، دفاعا عن سيادة الجزائر وهويتها الحضارية”.

وأضاف علي صديقي في برقية التعزية التي ملأتها عبارات الحسرة والتأسف على رحيل رجل المكارم والمحاسن، فالجميع يشهد له بطيبة قلبه وتواضعه، حيث جاء فيها “لقد فقدت الأسرة الإعلامية ابنا بارا وإعلاميا متميزا، فعلى مدار سنوات طويلة كان الأستاذ علي فضيل من تلك النخبة الإعلامية التي واصلت عطاءها الطويل، فهذه المزايا ستظل شاهدة على المسار المهني للفقيد وسيرته الإنسانية”.

وبدوره عزى رئيس حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش، فقيد الجزائر والأسرة الإعلامية علي فضيل، مذكرا بعطاءات المرحوم، خاصة في المرحلة الأخيرة التي عاشتها البلاد، ودوره الكبير في إرساء الاستقرار الوطني، حيث كتب في رسالة التعزية “الأخ الإعلامي علي فضيل كان دائما مع مطالب الشعب، وعمل على الحفاظ على الاستقرار الوطني، فهو شخصية لها تأثيرها الكبير، خاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي تعيشها البلاد، فهو رمز من رموز الإعلام الحر”.

ولم يفوت رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني الفرصة لينعي الراحل علي فضيل الذي رحل فجأة ودون وداع تاركا وراءه صدمة كبيرة في قلوب محبيه، وكتب في رسالة بعث بها لمجمع الشروق “على اثر المصاب الجلل الذي ألم بعائلة “فضيل” برحيل الأخ الإعلامي علي فضيل الذي تميز كواحد من الإعلاميين الوطنيين الجادين، أصحاب الجرأة والنفس الطويل، رغم الظروف والصعوبات التي واجهته”.

وذكر رئيس منتدى الوسطية والقيادي في حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني، بمآثر فقيد الجزائر، وكتب في رسالة تعزية “فجعنا بنبأ انتقال أخينا علي فضيل المدير العام لمجمع الشروق إلى جوار ربه “جل جلاله” فالبقاء لله ولكن رحيل الرجال في الأزمات يخلف فراغا كبيرا يصعب سده”، وأضاف “فراق الأخ علي في هذه الظروف ترك ثغرة في حصن الوحدة الوطنية، ساهم بكل سيادة في حراستها وتمتينها والدفاع عن الثوابت، وحماية أسس الدولة وسيادة الشعب”، وأضاف سلطاني ” أمام قضاء الله وقدره لا نملك سوى الدعاء لفقيدنا الغالي بالرحمة الواسعة، وأن يسكنه العلي القدير فسيح جناته، ولا يحرمنا أجره ولا يفتنا بعده، ويلهم أهله وذويه ومحبيه وأسرة الشروق الصبر والاحتساب”.

وبدوره عزى كل من رئيس مجلس الشورى لجبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف، ورئيس المجموعة البرلمانية للاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء تمرابط تاجي، عائلة الراحل علي فضيل، مذكرين بخصال ومآثر فقيد الإعلام الذي أفنى حياته في سبيل إرساء الاستقرار الوطني والإعلام الحر.

من جانبها، نعت نورية حفصي، رئيسة الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات عائلة الفقيد علي فضيل، واصفة رحيله المفاجئ بـ”الفاجعة” التي ألمت بأسرة الشروق والجزائر ككل، ونفس الشيء بالنسبة لرئيس المجموعة البرلمانية للثلث الرئاسي الهاشمي جيار، الذي قال في رسالة تعزية بعث بها أن “رحيل الإعلامي علي فضيل ترك فراغا في كل ما يحيط به وندعو من المولى أن يتغمده برحمته الواسعة”.