أحزاب الأغلبية الرئاسية تحذر منتخبيها من المتاجرة بالتوقيعات

سارعت أحزاب الأغلبية الرئاسية إلى اتخاذ إجراءات احترازية لمنع المتاجرة بتوقيعات منتخبيها في الولايات لصالح مرشحين آخرين من دون العودة إلى قرارات القيادة السياسية، منبهة إلى ضرورة الامتثال إلى توجيهات القيادة الحزبية التي سبق لها وأن أعلنت دعمها لترشح رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لعهدة رئاسية ثانية.
وأكدت التشكيلات السياسية المنضوية تحت الأغلبية الرئاسية على أهمية الحفاظ على وحدة الصف والتنسيق المُستمر بين منتخبيها، لضمان نجاح العملية الانتخابية، وتعزيز الاستقرار السياسي في البلاد.
وفي هذا الشأن وجه حزب جبهة التحرير الوطني تعليمة داخلية إلى منتخبيه المُوزعين في الولايات حذرتهم من منح توقيعاتهم إلى مرشحين آخرين من دون العودة إلى قيادة الحزب.
وشدّد الأفلان الذي يمتلك أزيد من 7000 مُنتخب موزع ما بين نواب البرلمان بغرفتيه، والمنتخبين المحليين بالمجالس البلدية والولائية، على ضرورة الامتثال إلى قرارات الحزب، خاصة وأن منتخبي “الأفلان” معرضون إلى الاستمالة من بعض المترشحين من أجل الحصول على توقيعاتهم، بعد ما فشلوا في جمع التوقيعات ويسعون لاستقطاب منتخبي الأحزاب السياسية الكبرى لصالحهم.
ونفس الإجراء اتخذه التجمع الوطني الديمقراطي، حيث منع منتخبيه من منح توقيعاتهم لأي راغب في الترشح لرئاسيات 7 سبتمبر 2024 داعيا إياهم إلى الانتظار إلى غاية صدور توجيهات القيادة الحزبية في هذا الشأن.
كما ذكر “الأرندي” مناضليه ومُنتخبيه في المجالس الوطنية والمحلية بخيار الحزب في دعم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لعهدة رئاسية ثانية وهو الذي يمتلك ما يقارب 5000 منتخب محلي ووطني موزعين عبر كافة ولايات الوطن.
وفي نفس الاتجاه، أصدر حزب الكرامة، السبت، تعليمة لمنتخبيه في الولايات تحذرهم من التعامل مع أي طرف آخر خارج المكتب الولائي للحزب، موضحة أن “هناك جهات أخرى تريد أن توقع منتخبين في الخطأ ومن ثم استقطابهم خارج مجال المرشح الذي ندعمه”.
للإشارة فقد سبق للأمين العام لحزب الكرامة محمد الداوي الإعلان في تصريحات صحفية أن تشكيلته السياسية تدعم ترشح رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لعهدة ثانية.
هذا وسبق وأن أصدرت قيادة حركة البناء الوطني تعليمة في ذات السياق مذكرة بخيار دعم ترشح الرئيس تبون لعهدة رئاسية ثانية، حيث حذرت منتخبيها من التعامل مع جهات أخرى، واعتبرت التوصيات بمثابة التدابير الاحترازية لمنع منتخبيها من التورط في عملية بيع التوقيعات لصالح مرشحين آخرين.