-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مطاعم تقدم وجبات مجانية وعائلات تحتضن المترشحين

أجواء رمضان التضامنية تكرّرت في أيام بكالوريا 2024

مراسلون
  • 330
  • 0
أجواء رمضان التضامنية تكرّرت في أيام بكالوريا 2024
ح.م

أسست بكالوريا 2024 الدائرة، رحاها هذه الأيام، لعمل تضامني، ذا بعد اجتماعي، في منتهى الرقي، سيكون عنوانا لما هو آت من امتحانات مشابهة في السنوات القادمة، تُضرب من خلالها عدة عصافير بحجر واحد، من تكافل اجتماعي وتقديس للعلم، عبر هذا الامتحان المهم في حياة الجزائريين. وتحوّلت العمليات المحتشمة تجاه طلبة البكالوريا في بعض الولايات، إلى تقليد، وانتشرت بشكل كبير في نسخة 2024.
وإذا كانت السلطات الولائية من نظارة الشؤون الدينية والرياضة والشباب وغيرهما قد فتحت مقراتها وزودت الطلبة بالماء البارد واللمجة المغذية، فإن دخول الخواص على الخط وبقوة، وفي أجواء تنافسية زاد من قوة هذا الفعل.
ففي مدينة برج بوعريريج، قام صاحب بيتزيريا شهيرة، بالإعلان على صفحة محلّه على أنستغرام بتخصيص قاعة العائلات بعد نهاية امتحان الصباح إلى غاية انطلاق امتحان المساء، لكل من يريد أو تريد الاستراحة لبعض الوقت، إذ يمنحهم طاولات وكراسي لمن يريد المراجعة قبل امتحان المساء، مع توفير المياه المعدنية المنعشة والمشروبات بأنواعها، إضافة إلى ساندويتش “شوارما”، لكل طالب وطالبة في قاعة مكيفة.
أما في خنشلة فقد فاجأ أحد رجالات المال والأعمال، الممتحنين، بإرسال بعض العاملات والعمال من ورشاته، إلى أبواب بعض المراكز وتقفي من يظهر عليهم أو عليهن الحاجة أو القلق، بفعل أدائهم في الامتحان، وتسليمهم أظرفة بها مبالغ مالية تتراوح ما بين 4000 و5000 دينار جزائري.
الجميل والرائع حدث في الوحدة الجوارية السابعة بالمدينة الجديدة علي منجلي، بولاية قسنطينة، عندما علقت ربة بيت لافتة كتب عليها: “مرحبا بكم أبنائي وبناتي البيت بيتكم، مشروبات وأكلات متنوعة في انتظاركم خلال الاستراحة”، ولم تكتف العائلة بوضع اللافتة، بل نزل رب الأسرة البالغ من العمر 63 سنة وراح يرحب بالممتحنين من أمام أبواب مركز الإمتحان، وما يثير في هذه الأفعال، أن البعض أسماها بالصدقة الجارية والغالبية يرفضون ذكر أسمائهم ويفضلون العمل في الظل.
أما في جامع الأمير عبد القادر بقسنطينة فقد قام رجل صالح، باقتناء علب كثيرة من حلوة الجوزية من النوعية الجيدة وغالية الثمن، ووزعها على الطلبة، طالبا منهم شحن أجسامهم بطاقة “الجوزية” اللذيذة والمفيدة أيضا، لأنها مصنوعة من الجوز والعسل الطبيعي.
وفي سطيف وضع سائق سيارة أجرة إشعارا لزبائنه بالتوقف عن العمل، من أجل التفرغ بنقل طلبة البكالوريا وبالمجان طوال أيام الامتحان، من البيت إلى مركز الامتحان والعكس، فهو يقضي يومه من الساعة الرابعة صباحا إلى ما بعد الخامس مساء في نقل الطلبة والطالبات بعد أن وزع رقم هاتفه على أوليائهم، ويكفي نطق اسم “عمي سمير الشوفير” حتى تنزل الأدعية على هذا الستيني الذي قرر تحويل أسبوع البكالوريا إلى عمل خيري، لأجل المقبلين على شهادة البكالوريا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!