-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

Fast love

نادية شريف
  • 1624
  • 5
Fast love

يحلم كل شاب ،بقصة حب عنيفة تسرقه من الواقع الذي يعيش فيه، إلى عالم المشاعر و الأحاسيس ،الكل يبحث عن حب حياته، على شريك أفراحه و أقراحه، عن من يفهمه يقدره و يشعر معه بالأمان ..

و قد يأتي الأمر مصادفة في لحظة غفلة من الإنسان، و في ثواني يشعر أنه وجد الشخص المناسب الذي لن يجد أفضل منه مهما عاش، و مهما طال به المقام في الدنيا الفانية، و على رأي الكاتبة أحلام مستغانمي أجمل ما يحدث لنا لا نعثر عليه بل نتعثر به، و تبدأ قصة الحياة المستقبل والأحلام الجميلة، تبدأ القصة صغيرة و سرعان ما تلتهب المشاعر، و يقرر الثنائي الارتباط بشكل رسمي على سنة الله و رسوله عليه الصلاة و السلام… عفوا أستيقظ من حلمك و توقف عن السباحة في عالم الأحلام،  فالآن أنت تواجه الواقع، عفوا دعنا من المشاعر و الأحاسيس ، أحضر الورقة و القلم و أكتب الدفوع (المهر)، الذهب، عش الزوجية(المنزل)، المهيبة، الفرح، يعني و بعبارة أخرى حوالي 80 مليون كحد أدنى من أجل أن يلتقي الحبيبان، و طبعا و كما تعلمون ففي بلادي باش تخدم لازم تكون عندك الخبرة، و باش تكون عندك الخبرة لازم تخدم.. باش تسكن لازم تكون مزوج، و باش تكون مزوج لازملك سكنة، تكررت القصة في المجتمع حتى أصبحت واقع يعرفه الصغير قبل الكبير، تكررت هذه القصة حتى ترسخ في عقول الشباب أنه لن يحب حتى يعمر جيبوا، و البنت أصبح لا تقبل أن تكون إلا مع من يملك الشكارة .

لذلك فالشباب قرروا أنهم لن يحبوا، و يعذبوا قلوبهم بالعشق و حكاياته التي صارو يرونها من الدقات القديمة، و صار الملجأ إلى علاقات من نوع الحب السريع(fast love  ) فحسبهم ما باليد حيلة في إيجاد الحليلة، فلا مفر من البحث عن خليلة، و ترك الباب مفتوحا أمام كل الاحتمالات.. صدقوني ما يؤرقني ليس هذا النوع من العلاقات فقط رغم خطورتها على المجتمع، بل التعود على هذا النوع من الحب، و تجذره في قلب الجزائري، فيصبح بالنسبة إليه عادة وطبيعة متأصلة فيه، و هو ما سينعكس بالضرورة على حب الوطن فيصبح الشاب قادرا على تغييره بحفنة من الأورو.

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • jasmen

    ههههههههههه حقا صدقت حب سريع اخر ما وصلت اليه مشاعر الشباب سواء من ذكر او انثى
    ولكن نسينا قوله تعالى " الطيبون للطيبات والخبيثون للخبيثات "
    وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم
    وقل ما يصيبنا الا ما كتب الله لنا
    هذا ما يجب ان نتذكره دوما
    بوركت مقال في الصميم

  • عمر هارون

    أختي آمال السائحي نحن للأسف في بلد أهله يقدسون العادات أكثر من تقديسهم لدينهم الحنيف "و إن كان الأمر غير مقصود" فالدين لم يأمرنا بأي من الذي يحدث عندنا ،و الذي صار تقاليد و عادات تكلف الشباب ما لا يطيق ... و على الأهل أن يفهموا أن طريق الحرام أضحى سهلا فعليهم تسهيل الحلال ... بوركت على مرورك الراقي .

  • عمر هارون

    بوركت "Miritta Mira" للأسف لا نملك إلا التحصر على حالنا ، و أضعف الإيمان الكلام عنه و إخراجه من خانة "الطابوا"

  • أمال السائحي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أولا أخي الكريم أحييك على هذا المقال، وعلى هذه الصراحة..أظن والله أعلم أن في بلدي لا بد من تغيير الذهنيات في أمور شتى وخاصة المهور بالدرجة الأولى، وبعض العادات الراسخة في "خاتم الشوفة" و"المهيبة"، لا بد للأم بالذات أن تتخلى عن هذه المعتقدات، ثالثا: السكن المنفرد اصبح ضروريا في عصرنا هذا، أما عن الفتاة التي تحب من يملك المال كما تفضلت، فأنا لا أوافقها، ولكن لا بد ان نعرج على نقطة مهمة، عندما تبني عش الزوجية، فأبسط شيئ ممكن أن تبني به هذا العش مكلف جدا؟؟فهنا تبدأ الاصطدامات

  • Miritta Mira

    للأسف هي مأساة يعيشها الشاب الجزائري حيث اختلط عليه الأمر بين تعريق الحق و الحلم, هو الزمن الذي تحولت فيها الحقوق الى احلام 'كبيرة'... مقال رائع بالتوفيق