اقتصاد
عن طريق مصنع وطني للمساهمة في تخفيض أسعار التركيب محلّيا

90 ألف خزّان “سيرغاز” لتقليص استهلاك البنزين في الجزائر

إيمان كيموش
  • 1297
  • 0
ح.م

يرتقب تدشين مصنع لإنتاج خزّانات غاز السيارات “سيرغاز” في الجزائر بولاية باتنة، خلال الأسابيع المقبلة، وهو ما سيخفض أسعار تركيب خزّانات الغاز في الجزائر بنسبة معتبرة ويقلّص نسبة استهلاك البنزين محلّيا تنفيذا لتعليمات السلطات العليا في البلاد، كما سيتم الشروع في تحويل سيّارات البنزين إلى الغاز المسال بالتقسيط قريبا.
ويؤكّد عبد النور اسماعيل، المدير العام لمصنع “ايكونومي مودرن أوتو” لصناعة معدات غاز السيارات، الواقع في بلدية الرحبات دائرة رأس العيون بولاية باتنة، في تصريح لـ”الشروق”، جاهزية المصنع لبداية إنتاج الخزانات بما يعادل 90 ألف خزّان سنويا، حيث تقرّر زيادة الإنتاج بالضعف، خلافا لما كان متفقا عليه سابقا، وسيتم الكشف عن ذلك بعد التدشين المنتظر خلال الأسابيع المقبلة، وهذا لتلبية احتياجات السوق الوطنية، حيث يعدّ هذا المصنع من الأوائل من نوعه في الجزائر، والذي يُنتظر أن يؤدي إلى خفض تكاليف تحويل المركبات من تقنية البنزين إلى “سيرغاز”.
وفي سياق متّصل، يضيف عبد النور اسماعيل، سيتم قريبا الانطلاق في تركيب المعدات للزبائن بالتقسيط لمدة عام، وهذا لتشجيع الإقبال على تركيب تجهيزات الغاز في السيارات والحد من استعمال البنزين المدعم والملوث للبيئة، تنفيذا لسياسة الدولة الرامية إلى الحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يشكل خطرا على حياة الإنسان وأيضا لكون الغاز المسال اقتصادي عكس البنزين والمازوت، ومتوفر في الجزائر المصنّفة ضمن أهمّ البلدان الطاقوية المنتجة لكميات هائلة من هذا الوقود.
وبخصوص تخوف المواطنين من تركيب الخزّانات، باعتبار أن البعض قد يتوجّس من أن يشكل خزّان الغاز خطرا قد يؤدّي إلى انفجار المركبة في حال تسجيل أي حادث، يقول عبد النور اسماعيل إن الخزّان الخاص بالغاز أكثر تأمينا من خزّان البنزين، الذي لا يحتوي على صمّام الأمان، مشدّدا على أن الخزّانات التي سيتم تصنيعها في الجزائر، مصنّعة من مادة الحديد الصلب المخصص لإنتاج خزانات الغاز.
كما يتم إجراء عدة اختبارات لضمان سلامة وجودة الخزّان من قبل مختصين وبإشراف مهندس المناجم الذي يقوم بدوره بالإشراف على عملية رقابة صارمة، من خلال عملية اختبار جودة الحديد، ويقوم الأخير بإجراء اختبار الضغط والميكانيك، حيث تثبت التجارب مدى تحمل الخزّان لثلاثة أضعاف الخطر وسط النار، الأمر الذي يجعل من المستحيل انفجار الخزّان، ولو وسط درجة حرارة عالية في الصيف، لكونه يحتوي على صمّام الأمان.

وعن المشاريع المستقبلية ذكر عبد النور اسماعيل أنه التمس من خلال نشاطات الوالي وتصريحاته في الميدان تشجيعه للاستثمار، ما يحفزهم اليوم لإعداد مشروع يتضمن صناعة السيارات الكهربائية الصغيرة للمدينة حيث سيتم اقتراح  أن يكون المصنع في  بلدية تالخمت التابعة أيضا لدائرة رأس العيون وهي بلدية تحتوي على مساحات عقارية هامة يمكن استغلالها في المشروع.

ويشدّد عبد النور اسماعيل على أن هذا المشروع يمكن أن يساهم في توظيف 2500 عامل، بين مناصب مباشرة وآلاف المناصب الأخرى غير مباشرة خلال الفترة المقبلة، مؤكّدا أن الهدف من هذا المشروع هو تحويل المنطقة إلى قطب صناعي بامتياز خاصة أن المنطقة محاذية للطريق السيار الذي لا يبعد إلا بمسافة 20 كيلومترا عن المكان وأيضا الميناء الذي يبعد عنه بمسافة 150 كيلومتر فقط، وهو ما سيعود بالفائدة على المنطقة والاقتصاد الوطني.

مقالات ذات صلة