9 ملايير تجر موثقا إلى السجن

تابعت الغرفة الجزائية بمجلس قضاء الجزائر، موثقا بتهم تبييض الأموال وتقديم تسهيلات للغير والثراء غير المشروع، عقب ضبط مبلغ يفوق 9 ملايير سنتيم داخل خزانة فولاذية بمكتبه.
وتعود خلفيات توقيف المتهم، بعد ضبطه من قبل مصالح شرطة الحدود على مستوى المطار الدولي هواري بومدين، وهو بصدد تهريب مبلغ مالي معتبر خلال استعداده للسفر نحو دولة أجنبية، من دون التصريح به لدى مكتب الجمارك، وتعلق الأمر بالموثق “رفيق.س”، تم توقيفه متلبسا بمخالفة تهريب مبلغ مالي قيمته 56 ألف أورو، أي ما تفوق قيمته مليار سنتيم بالعملة الوطنية.
وكان المبلغ مخبأة بإحكام داخل أمتعته، حيث اقتيد إلى مركز الأمن، ليقدم بعدها أمام قاضي التحقيق الذي أمر بإيداعه بالمؤسسة العقابية، ليصدر في حقه لاحقا عقوبات بالحبس النافذ من قبل محكمة الاختصاص بالدار البيضاء.
وتبين خلال التحقيق، أن المتهم السالف ذكره، متورط بملف آخر، بعد اكتشاف حيازته لمبلغ مالي خلال تفتيش مكتبه الذي كان يديره موثق أخر مستخلف أثناء استعداده للسفر، وهي القضية التي عالجتها الغرفة الجزائية بمجلس قضاء الجزائر، وتتعلق بجريمة تبيض الأموال.
وخلال استجواب المتهم، حاول الأخير التنصل من المسؤولية الجزائية بخصوص التهم الموجهة له، وقال إن الدعوى في حقه كيدية، كما وجه أصابع الاتهام إلى الموثق المستخلف الذي عيّنه بمكتبه، قبل أن يتراجع عن تصريحه فجأة، ويؤكد أن مصدر الأموال عبارة عن عائدات عمله وأموال المواطنين الذين يقصدون مكتبه، بالإضافة إلى قيامه ببيع “فيلا” كان يملكها بالعاصمة، بقيمة 3 ملايير سنتيم.
وفي الأخير طالب النائب العام توقيع 3 سنوات حبسا نافذا، ومليون دج غرامة مالية ضد الموثق المتهم.