80 شركة تركية في معرض الجزائر ومنتدى مشترك للأعمال

أكد نائب رئيس الجمهورية التركية، جودت يلماز، الاثنين بالجزائر العاصمة، مواصلة بلاده تطوير وتعميق علاقاتها الثنائية مع الجزائر على كافة الأصعدة.
وعقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أوضح يلماز أنه قام بنقل تحيات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان إلى رئيس الجمهورية، مؤكدا أن “البلدين الشقيقين سيواصلان تطوير علاقاتهما الثنائية وتعميقها على كافة الأصعدة”.
واستعرض في هذا الإطار حجم التبادل التجاري بين الجزائر وتركيا، والذي بلغ إلى حد الآن – مثل ما قال – “6.3 مليار دولار”، مشيرا إلى أن البلدين “يقتربان من تحقيق الهدف المسطر لهذا التبادل والمحدد بـ10 مليار دولار”.
وعن مشاركة تركيا كضيف شرف في الطبعة الـ55 لمعرض الجزائر الدولي الذي افتتحت فعالياته نهار الإثنين، أشار يلماز إلى أن بلاده تشارك في هذه التظاهرة بوفد هام يضم ممثلين عن 80 شركة، من بينها شركات تنشط حاليا في الجزائر.
على صعيد آخر، لفت يلماز إلى أنه تبادل مع رئيس الجمهورية الرؤى حول مختلف القضايا الدولية، مبرزا “الدور الهام للجزائر في تطوير علاقات تركيا مع القارة الإفريقية”.
كما جدد تأكيد التعاون والتضامن الذي يجمع البلدين تجاه الشعب الفلسطيني ووقوفهما إلى جانبه في كافة المنابر الدولية.
وفي سياق متصل، انطلقت أشغال منتدى الأعمال الجزائري-التركي، الاثنين بالجزائر العاصمة، برئاسة وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، مناصفة مع وزير التجارة التركي، عمر بولاط.
وفي كلمة افتتاحية، أكد زيتوني ارتفاع قيمة التبادل التجاري الجزائري التركي خلال السنة الماضية، وبلوغه مستوى 6.3 مليار دولار، معربا في الوقت ذاته عن أمل الجزائر في تخطي هذا الرقم والوصول إلى مستوى 10 مليار دولار سنويا تجسيدا لرؤية الرئيس عبد المجيد تبون والتركي رجب طيب اردوغان، من خلال الاهتمام بخلق ميكانيزمات جديدة من شأنها السماح بتطوير القدرات التجارية للبلدين.
وبخصوص الشراكات الاقتصادية بين البلدين، دعا زيتوني رجال الأعمال الجزائريين والأتراك، إلى توسيعها نحو مجالات اكثر خلق للثروة وتطويرا للاقتصاد، على غرار الشعب الإنتاجية الواعدة في المنتجات الزراعية والغذائية والميكانيكية والبلاستيكية وقطاع السياحة.
وفي ظل السوق الإفريقية المشتركة، أعرب زيتوني عن رغبته في تحقيق شراكات جزائرية تركية، لتحقيق الاستغلال الأمثل للقدرات التجارية الإفريقية المقدرة بـ3000 مليار دولار، لاسيما ان للجزائر نظرة اقتصادية واعدة تتمثل في تحقيق التكامل الإفريقي من خلال مشاريع هامة ذات بعد قاري، على غرار الطريق العابر للصحراء، اضافة إلى شروع الجزائر في إنجاز 5 مناطق تجارية حرة، تربطها بدول الجوار، ومن ثم إلى باقي الدول الإفريقية.
ويعرف هذا اللقاء مشاركة 300 متعامل اقتصادي جزائري من القطاعين العمومي والخاص وأكثر من 200 رجل أعمال ورئيس مؤسسة من تركيا، حسب المنظمين.
ويهدف هذا الموعد الاقتصادي إلى إعطاء دفع جديد للشراكة الاقتصادية الجزائرية-التركية واستكشاف فرص الأعمال والاستثمار بين البلدين.
كما يرتقب خلال هذا المنتدى تنظيم لقاءات أعمال ثنائية بين رؤساء مؤسسات جزائرية وتركية تنشط في مختلف المجالات، لاسيما الصناعة والطاقة والمناجم والطاقات المتجددة والأشغال العمومية والمنشآت القاعدية.