8 ملايين شخص في إفريقيا هاجروا بسبب المناخ

أكدت وكيل الأمين العام والأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية لأفريقيا فيكا سونكوي، أن 200 مليون شخص في 20 دولة افريقية لا يصلهم ماء الشرب، حيث حذرت من الوضع الخطير للقارة السمراء فيما العطش الذي يهددها في ظل التغير المناخي وتصحر المساحات الخضراء وتزايد حرائق الغابات.

وقالت إن قارة إفريقيا تحتاج إلى 100 مليون هكتار كمجمل مسحات السدود والتجمعات المائية، لحل أزمة العطش مطلع 2030، خاصة أن مياه الشرب لا تمثل في أفريقيا إلا نسبة 1بالمائة، ووجود فقط 18 مليون هكتار من أحواض الماء.

وأوضحت فيكا سونكوي، خلال لقاء افتراضي مباشر عبر موقع “أفريكا. كوم”، لقادة النساء الإفريقيات، والذي جمع بعض الزعيمات السياسيات مثل إلين جونسون سيرليف أول امرأة انتخبت رئيسة لليبريا، أن الأمن المائي في إفريقيا مرهون بحماية المساحات الخضراء والغابات.
وخلال نفس اللقاء الذي جمع شخصيات نسائية افريقية عبر تقنية الفيديو المباشر وتحت رعاية كوكا كولا، وتابعته “الشروق” من فندق السوفيتال بالعاصمة، بإشراف مكتب الاتصال لشركة كوكا كولا في الجزائر، كشف رئيس البنك الإفريقي للتنمية، وزير الزراعة السابق في نيجريا، أكينومي أديسينا، عن السعي لدعم النساء في القارة السمراء، للاستفادة من قروض بنكية خاصة بمشاريع الزراعة، مؤكدا أن 200 ألف امرأة افريقية استفادت من هذه القروض.

وقال أكينومي أديسينا، إن تمويل النساء ساهم في فتح مصانع الأغذية الجافة، وزراعة الحبوب ومصانع النسيج مثلما هو الحال في غانا ونيجريا، حيث سيعمل البنك الإفريقي للتنمية، حسبه، على منح الفرص وبالتساوي للجنسين للاستثمار في الزراعة، وأضاف أكينومي قائلا” القارة الإفريقية يمكن أن تغذي نفسها.. إذا نجحت النساء ستنجح إفريقيا”.

وأشار المتحدث، إلى أن تشجيع الزراعة باعتبارها جاذبة للاستثمار، من بين أولويات، بنك التنمية الإفريقي، حيث أن نسبة 65بالمائة من استثمارات الزراعة موجودة في إفريقيا.

وفي السياق، أكدت عمدة فريتاون العاصمة اليسيراليونية، مايور أكي سوير، حاسبة قانونية وحاصلة على ماجستير في سياسة الاقتصاد العالمي من كلية لندن للاقتصاد وبكالوريوس مع مرتبة الشرف في الاقتصاد من كلية فوراه باي، أن قضية المياه الخاصة بالشرب، ستكون موضوع مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ” كوب 27″، المقرر عقده شهر نوفمبر القادم في مصر، حيث اقترحت فرض عقوبات صارمة على الدول الإفريقية التي تشهد انبعاث الغازات.

وقالت المتحدثة، إن وضع إفريقيا غير مريح، فهي تواجه ظواهر خطيرة بسبب المناخ، كالجفاف والفيضانات وارتفاع درجة الحرارة، وهجرة الفلاحين لنشاطهم باستمرار وتذبذب بعض الأعمال، مؤكدة أن 8 ملايين شخص في إفريقيا هجروا جراء تغير المناخ سواء لبلدان داخل القارة أو إلى خارج القارة.

وتوقعت مايور أكي سوير، حدوث أثر سلبي كبير على فرص العمل والتعليم والتنمية في القارة السمراء مطلع 2050، في حال استمرار مشكل عدم التصحر ونقص المياه، قائلة “نحتاج إلى 40 مليار دولار لتعديل مشاكل المناخ في إفريقيا”.

وأكدت على ضرورة إتمام مشروع غرس مليون شجرة في إفريقيا بعد زرع 300 ألف شجرة لحد الآن، حيث السؤال الذي لا بد أن يطرح حسبها في قمة”كوب 27″، هو” ماذا استفدنا من القمم السابقة لحل مشكل المناخ؟”.